أوضحت الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب وجهة نظرها بشأن مبادرة البرلمان الجنوبي حول التشاور لتوحيد القيادة الجنوبية. وأبدى الشيخ / أحمد بامعلم - رئيس الجبهة الوطنية في رسالته الموجهة لرئيس البرلمان الجنوبي عبدالرحمن الوالي موافقة قيادة الجبهة الوطنية ، من حيث لمبدأ على الدعوة للتشاور الأولي في مضمون الدعوة. وحددت رسالة المعلم التي تلقّى (الخبر) نسخة منها- عدة بنود لمهمة التشاور الأولي وتتمثل في:" التحديد الواضح الموثق لمهام مرحلة التشاور، التوصل الى فهم واضح غير قابل للاجتهادات والتأويلات حول مضمون الدعوة (أي توحيد القيادة الجنوبية ) وحول ماهية وآلية المؤتمر الوطني الجنوبي ، الذي تعددت أشكال الدعوة إليه منذ بضع سنوات ، أن تتقدم المكونات عبر مفوضيها في مرحلة التشاور برؤاها الواضحة والشفافة حول ما يتطلبه الحوار الجاد والمسؤول بين المكونات التي حددتها الدعوة. وأشارت الرسالة التي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها إلى المرحلة الثانية (مرحلة الحوار) وفيها وفقاً للرسالة تكون قد تمت عملية التحديد الواضح للقضايا التالية:" القوى والمكونات التي تنطبق عليها شروط ومعايير المشاركة في الحوار، الهدف الاستراتيجي المُجسّد لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته الشرعية والعادلة في التحرير والاستقلال والسيادة على ترابه الوطني بحدوده الدولية المعروفة ما قبل 22 مايو 1990 م انطلاقاً من الإقرار الجماعي للمتحاورين بأن قضية شعبنا هي قضية دولة تحت الاحتلال، ماهية الاداة الثورية الجنوبية الموحدة الهدف والقيادة الثورية ، صياغة الوثائق البرنامجية المتوافق عليها في الحوار " طبيعة وآلية المؤتمر الوطني الجنوبي " الذي نرى أن يكون تتويجاً لنجاح الحوار والتوافق على مجمل القضايا وليس ترحيل الاختلاف الى قاعة المؤتمر ، وكذا تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفقاً لمعايير يتم التوافق عليها أثناء الحوار 0 واعتبرت الرسالة ما طُرِح بشأن وجهة نظر الجبهة الوطنية يؤكد الحرص على إنجاح الخطوة الأولى ، التي سنساهم بإخلاص في إنجاحها ، طالما تعاضدت الجهود والنوايا لتحقيق التوحيد الملتزم لإرادة شعب الجنوب الأبي والمُجسّد لتطلعاته الشرعية والعادلة وإخراج الثورة من أزمتها بتوفير الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب الوطنية. من جهته قال الرئيس الأسبق على ناصر محمد , في رده على دعوة الدكتور/ عبدالرحمن الوالي رئيس البرلمان الجنوبي بشأن التحضير للقاء التشاوري للقوى الجنوبية الموحدة بأنه سيعرض رسالة الدعوة على الأخوة أعضاء هيئة الرئاسة في المؤتمر الجنوبي (القاهرة) في أول اجتماع لهم. وجاء نص الرد لرئيس ناصر بالقول:"لقد استلمنا رسالتكم المرفقة (دعوة للقاء التشاوري للقوى الجنوبية) واطّلعنا على ما جاء فيها، ونحن نقدر جهودكم الوطنية الصادقة من أجل تقريب وجهات النظر بين كافة القوى والمكونات والشخصيات الاجتماعية في الجنوب وهو استمرار لجهودكم ونسأل الله ان يوفقكم لما فيه خير شعبنا ووطننا." وأضاف ناصر: إنه فيما يخص اللقاء التشاوري للقوى الجنوبية, فسنعرض رسالتكم على الأخوة أعضاء هيئة الرئاسة في المؤتمر الجنوبي (القاهرة) في أول اجتماع لنا.