ما من أحد يعرف المنتخب البرازيلي لكرة القدم مثل المدرب الكبير ماريو لوبو زجالو الذي توج بلقب كأس العالم مع الفريق كلاعب وكمدرب حيث يرى زاجالو المعروف بلقب "الثعلب العجوز" أنه ما من منتخب للبرازيل يستطيع أن يضاهي المنتخب الذي أحرز لقب بطولة كأس العالم عام 1970 بالمكسيك، ويؤكد زاجالو أن اللياقة البدنية أصبحت أكثر أهمية من الأداء الفني في كرة القدم المعاصرة. وقال زاجالو - المدير الفني السابق للمنتخب البرازيلي الفائز بلقب مونديال 1970 - "المنتخب البرازيلي الفائز بمونديال 1970 فريق لا ينسى.. لا يمكن مقارنته بأي منتخبات أخرى، وفاز زاجالو بلقب كأس العالم كلاعب في بطولتي 1958 بالسويد و1962 في تشيلي عندما كان زميلا للأسطورة البرازيلي بيليه في صفوف الفريق ثم قاد الفريق للقب كمدير فني في 1970 عندما كان بيليه لا يزال لاعبا بالفريق وتوج زاجالو بلقب المونديال مجددا في 1994 بالولايات المتحدة عندما كان مدربا مساعدا لكارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني للفريق كما كان ضمن الطاقم الفني للمنتخب البرازيلي في بطولتي كأس العالم 1998 بفرنسا و2006 بألمانيا. وعن ذكرياته الأولى مع كأس العالم ، قال زاجالو "شاهدت كأس العالم للمرة الأولى في 1950 . كنت جنديا وكنت في الخدمة العسكرية وأرتدي الملابس والبيادة العسكرية والخوذة وأمسك بالهراوة. كان هناك إثارة بالغة عندما نزل الفريقان لأرض الملعب باستاد ماراكانا. 200 ألف مشجع لوحوا بالأوشحة وهتفوا للمنتخب البرازيلي الذي كان المرشح الأقوى للفوز في المباراة. لسوء الحظ ، لم تسر الأمور على نحو جيد ، خسرنا ، والأوشحة البيضاء الصغيرة أصبحت ملاءة كبيرة لتجفيف الدموع بعد هزيمة البرازيل أمام أوروجواي في النهائي". ورغم فوزه بلقب كأس العالم أربع مرات كلاعب وكمدرب ، لا ينسى زاجالو مونديال 1998 حيث قال "أحرزنا لقب الوصيف في مونديال 1998 ، عندما عانى رونالدو من مشكلة بدنية كبيرة. خاض المباراة النهائية ، ولكن الفريق بأكمله تأذى"، وعما حدث قبل هذه المباراة النهائية ، قال زاجالو "بعد تناول وجبة الغداء ، عانى رونالدو من مشكلة في حجرته بالمعسكر التدريبي للفريق. لسانه التف حول نفسه. لم أكن أعتقد أنه يستطيع المشاركة في المباراة النهائية ، لا يمكن حتى أن أتذكر اسم اللاعب الذي كان يمكنه الحلول مكانه. في وقت المباراة ، عاد رونالدو من المستشفى بدون أي مشكلة، وخضع لكل الاختبارات ولم يجدوا شيئا. استحلفني بحبي لله ألا أمنعه من المشاركة في النهائي، كانت مشكلة بدنية"، وأضاف زاجالو "قال رونالدو لي : "زاجالو ، إنني في طريق العودة من المستشفى الفرنسي. نتائج الاختبارات تقف في صفي. أرجوك لا تحرمني من النهائي""، وأوضح زاجالو "الطاقم الطبي للفريق أكد أن رونالدو لا يعاني شيئا ، وكان يتعين علي اتخاذ قرار. اليوم ، لم يكن بوسعي أيضا أن أتخذ قرارا مختلفا : كنت سأدفع برونالدو ، لأن ما حدث في هذه المباراة كان ضررا جماعيا أصاب جميع اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني ، وما من شك في هذا. يتعين علي أن أهنئ المنتخب الفرنسي على اللاعب الاستثنائي الذي كان في فريقهم وهو زيدان ، والذي كان ظاهرة من وجهة نظري. واليوم ، أواصل التأكيد على أن الهزيمة ليست متعلقة برونالدو ولكن بالفتور في يوم المباراة بسبب مشكلة رونالدو". وعما إذا كانت هزيمة البرازيل أمام أوروجواي في المباراة الختامية لمونديال 1950 والتي عرفت تاريخيا باسم "ماراكانازو" صدمة هائلة أيضا ، قال زاجالو "نعم بالتأكيد ، هزيمة 1950 كانت صدمة هائلة. وصلت لدرجة أنني عندما كنت مديرا فنيا للمنتخب البرازيلي في 1970 ، كان الجميع يتحدثون عن 1950 في التدريبات، وأضاف "لاعبو منتخب 1970 كان لديهم ثماني سنوات في عام 1950 ولم يكن لديهم ما يفعلوه بشأن 1950 . ظهرت أجواء خانقة ، أجواء لم تكن جيدة بالنسبة لنا لدرجة أن أوروجواي سجلت الهدف الأول ثم نجحنا في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 44 من الشوط الأول. كنت أفكر بالفعل في إجراء تغييرات عندما سجل كلودوالدو هدف التعادل. لم أغير شيئا ، كانت مشكلة نفسية. وكنا فريقا مختلفا في الشوط الثاني"، وعن أفضل منتخب برازيلي شاهده ، قال زاجالو "هذا الفريق الذي شارك في كأس العالم 1970 بشكل لا يقبل الجدل. وظهر هذا بالألوان. لأن المنتخب العظيم الآخر للبرازيل كان في 1958 ، ولكن التلفزيون كان باللونين الأبيض والأسود فقط في 1958 . لم يترك نفس الانطباعات التي تركها مونديال 1970 ".
وعما إذا كان منتخب 1970 مختلفا ، قال زاجالو "عندما خضت مونديال 1970 ، أجريت تغييرات جذرية. لأنني عندما شاهدت المنتخب البرازيلي الذي يلعب بطريقة 4/2/4 ، رأيت أننا لن نفوز بكأس العالم.. أجريت تغييرات عدة ، وكان جيرزينهو وتوستاو وبيليه وريفيلينو وجيرسون يلعبون بهذا الفريق. هؤلاء خمسة لاعبين ارتدوا جميعا القميص رقم 10 ، ودفعت بهم جميعا سويا وانطلق المنتخب بشكل رائع وأظهر هذا للعالم. لا يمكن مقارنة هذا الفريق بالمنتخبات الأخرى. المنتخب البرازيلي في 1970 فريق لا ينسى"، وعما إذا كانت كرة القدم تغيرت ، قال زاجالو : "بالطبع ، كرة القدم الآن لم تعد كما كانت في الماضي. كرة القدم الحالية تتسم بالسرعة الفائقة كما أن اللياقة البدنية فرضت نفسها على الأداء الفني. هناك أداء خططي جيد الآن أيضا ، ولكن الأداء الفني كان في الماضي أكثر أهمية من اللياقة البدنية. كانت هناك مساحات أكبر للعب. وكانت كرة القدم أجمل وأمتع للمشاهدة"، وعن مرشحه للفوز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ، قال زاجالو "جميع أبطال العالم السابقين سيشاركون في هذه النسخة. ولهذا ، أعتقد أننا من الممكن أن نشاهد مستويات رائعة. سأقول إن المرشحين هم البرازيل والأرجنتين وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا. خمس دول. لنرى ما إذا كنت محقا أم لا". عناوين الصور فاز زاجالو بلقب كأس العالم كلاعب في بطولتي 1958 بالسويد و1962 في تشيلي عندما كان زميلا للأسطورة البرازيلي بيليه في صفوف الفريق ثم قاد الفريق للقب كمدير فني في 1970 عندما كان بيليه لا يزال لاعبا بالفريق.