سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القاعدة" يعتبر ما ذكرته الحكومة عن انتصارات الحملة العسكرية في أبين وشبوة كذباً فاضحاً قال إن المناطق التي دخلها الجيش لم تكن تحت سيطرة عناصره وأن السيارات والمخابئ المدمرة وهمية
فنَّد تنظيم "القاعدة" رواية السلطات اليمنية وحديثها عن انتصارات كبيرة في الحملة العسكرية الأخيرة، التي شنّها الجيش اليمني في محافظتي شبوة وأبين، وتمكَّن خلالها من الوصول إلى أبرز المعاقل التي ينتشر فيها مسلحو التنظيم. وذكر بيان منسوب لجماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، أن "ما ذكرته الحكومة اليمنية من انتصارات كبيرة على المجاهدين، ما هو إلا كذب إعلامي ومغالطة واضحة، "فالمجاهدين بفضل الله متجذرون ومنتشرون على طول البلاد وعرضها"، بحسب ما جاء في البيان. وأشار البيان الى أن المناطق، التي أعلن الجيش عن دخولها، لم تكن تحت سيطرة المجاهدين في الفترة الماضية، وإن كانوا من أبنائها ويتحركون فيها"، مضيفاً: فالهدف الحقيقي إذن من هذه الحملات العسكرية هو ضرب قبائل أهل السنة وإضعافها في مقابل إتاحة الفرصة لجماعة الحوثي لتتغلغل في هذه المناطق عسكرياً. وجدد البيان تأكيد التنظيم بأن هذه الحملة العسكرية التي وصفها ب "الخاسرة" ماهي إلا تلبية للرغبات الأميركية الصليبية التي تجر البلد إلى هاوية سحيقة، مؤكداً أنه كان الأولى بالجيش أن يشن الحملات العسكرية لإيقاف تمدد جماعة الحوثي التي تفتك بشمال البلاد عوضاً عن اللعب بورقة المذهبية لكسب الحروب والتناغم معهم في حرب أهل السنة في الشمال والجنوب، وفتح المجال لهم للتغلغل في المؤسستين العسكرية والأمنية. وقال البيان: إن "إعلام حكومة صنعاء عندما عجز جيشها عن الوصول إلى أهدافه التي يعلن عنها، استعاض عن ذلك بالكذب الفاضح، بإعلان مقتل أعداد كبيرة من المجاهدين وتدمير سيارات ومخابئ موهومة، ونُطمئن إخواننا المسلمين في كل مكان أن المجاهدين، بفضل الله ومِنَّته، بخير حال". وقدم التنظيم في ختام بيانه شكره لكل من ساندوا من وصفهم البيان ب "إخوانهم المجاهدين" ونصروهم وقدموا لهم المدد والعون ورفضوا التعاون مع الجيش والأمن. وفي بيان منفصل نعى التنظيم القيادي، علي بن لكرع الكازمي، الذي قُتل في غارة أميركية من دون طيار في أبريل/نيسان الماضي، مشيراً إلى أنه "قُتِل إثر إصابته بصاروخ في الغارة"، ووصفه ب"المقدام".