سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون: صمت بن عمر وسفراء العشر والأحزاب اليمنية على جرائم الحوثي بعمران يقوض التسوية استغربوا من عدم إبداء هذه القوى أي مواقف رغم أنها تهدد مسار العملية السياسية..
أبدى مراقبون سياسيون استغرابهم الشديد من صمت القوى السياسية الفاعلة في اليمن المشاركة في التسوية السياسية, تجاه الأحداث التي تشهدها محافظة عمران إثر الاعتداءات والعمليات الإرهابية التي تنفذها جماعة الحوثي ضد قوات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة والمواطنين المدنيين. كما استغرب المراقبون من صمت المبعوث الأممي الخاص باليمن/ جمال بن عمر, وصمت سفراء الدول الراعية تجاه تلك الاعتداءات والهجمات المسلحة التي تنفذها مليشيا الحوثي وتستهدف قوات الجيش والأمن وتسعى من خلالها لإسقاط محافظة عمران تحت سيطرتها بقوة السلاح. وأشار المراقبون إلى أنه في الوقت الذي تسعى القوى السياسية الفاعلة في اليمن ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك وشركائه وفي مقدمتها الإصلاح والاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري وكذا حزب المؤتمر الشعبي العام وشركائه الذي يشارك في إدارة الدولة بنصف وزراء الحكومة الحالية ومعظم السلطات التنفيذية والمحليات والمحافظات, أشاروا إلى أنه في الوقت الذي تسارع هذه القوى إلى إصدار البيانات والتنديدات ومطالبة الدولة بالتعامل بحزم مع من ينفذون العمليات التخريبية التي تستهدف مصالح البلاد والإرهابية ويهددون العملية السياسية وعملية انتقال السلطة سلمياً في اليمن, تصمت أمام اعتداءات مليشيا الحوثي وأعماله التخريبية في عمران حيث لم يتسنَّ لهذه القوى حتى اليوم من اتخاذ موقف موحد يدين هذه الأعمال الإرهابية التي تنفذها مليشيا الحوثي وتسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف سياسية بقوة السلاح وفرض سيطرة كاملة على محافظة عمران لتضمها إلى محافظة صعدة التي لم تعد تخضع لسلطات الدولة وتخضع لسلطة قيادة جماعة الحوثي المسلحة. ورأى المراقبون أن صمت المبعوث الأممي وسفراء الدول العشر تجاه جرائم الحوثي التي وصلت يوم أمس إلى ذروتها في قتل جنود الجيش والأمن واستهداف مواقعهم في مناطق متفرقة من محافظة عمران واستهداف السجن المركزي بالمحافظة وتهريب أكثر من 516 سجيناً جلَّهم من القتلة والمحكوم عليهم والمتحفظ عليهم ولا يتم محاكمتهم في قضايا جنائية مختلفة, بالإضافة إلى السيطرة على بعض النقاط الأمنية والمواقع العسكرية, رأوا أن هذا الصمت يشجع جماعة الحوثي على التمادي في جرائمها واعتداءاتها التخريبية التي تصب في خانة عرقلة التسوية السياسية وسيرها في اليمن, معتبرين هذا الصمت أيضاً لا يعكس حرص المجتمع الدولي والقوى السياسية على إنجاح العملية والتسوية السياسية, خاصة وأن المبعوث الأممي وسفراء العشر عادة ما يصدرون البيانات المنددة كأقل تعبير على أي أعمال تصدر من أي طرف من شأنها عرقلة سير عملية التسوية السياسية في اليمن وإنجاز الانتقال السلمي للسلطة بصورة كاملة. وأكد مراقبون أن عدم إبداء موقف حازم وجاد من هذه القوى والمبعوث الدولي وسفراء العشر سيزيد من إضعاف الدولة وسلطاتها المختلفة ويشجع الجماعات المسلحة وفي مقدمتها جماعة الحوثي على تحقيق أهداف سياسية والوصول إلى السلطة بقوة السلاح خلافاً لما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني و المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن التي تدعم وجود يمن موحد ومستقر لا يوجد فيه أي سلطة أو قوة خارج قوة السلطة والدولة ولا يوجد فيها سوى سلاح الدولة. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد اتصلت بالمستشار الإعلامي للمبعوث الأممي السيدة/ ندى هلال, وذلك لمعرفة أي تعليق من المبعوث الأممي جمال بن عمر على الأحداث التي شهدتها محافظة عمران يوم أمس وتشهدها منذ نحو شهر والتي تتمثل في هجمات الحوثي المسلحة ضد مؤسسة الدولة وقوات الأمن والجيش واستهداف أفراد هاتين المؤسستين لفرض سيطرتها على عمران وسعياً من مليشيا الحوثي لفرض واقع سياسي جديد في الخارطة السياسية اليمنية.