شهدت مدينة تعز يوم أمس مسيرة احتجاجية تحت شعار مسيرة الانتصار لغزة ورفض الجرعة انطلقت من شارع جمال وتوجهت إلى أمام ديوان عام المحافظة شارك فيها المئات وسط إجراءات أمنية مشددة. المسيرة التي انطلقت من جولة العواضي بشارع جمال توجهت إلى أمام ديوان عام المحافظة لتنفيذ وقفة احتجاجية, حيث رفع المشاركون لافتات منددة بالجرعة القاتلة وهتفوا برحيل النظام وسقوط الحكومة, كما نددوا بالمجازر التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحيوا صمود المقاومة ورفعوا الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع الأعلام اليمنية. وفيما أثارت صرخة الحوثيين امتعاض الكثير من المشاركين إلا أن صور عبد الملك الحوثي وشقيقه حسين غابت عن المشهد باستثناء يافطة واحدة كما برزت صور عبد الناصر وصور الرئيس الحمدي بكثافة. وكان مصدر مستقل قد أكد ل"أخبار اليوم " أن منظمي المسيرة كانوا قد اتفقوا مسبقاً على أن تكون المسيرة سلمية ولا ترفع شعارات حزبية أو شخصية سوى شعارات منددة بالجرعة وأخرى تدين العدوان الصهيوني على غزة. وفي سياق الموضوع قامت مليشيات الحوثي الدفع بعناصرها المسلحة إلى صفوف المتظاهرين المنددين بالجرعة الأمر الذي نتج عنه انسحاب وتراجع الشباب المستقل والحركات الثورية المستقلة عن التظاهر بسبب تواجد مسلحين من مليشيات الحوثي في صفوف المتظاهرين وكان انسحابهم من المسيرة خشية حدوث أية مواجهات وضحايا. إلى ذلك وجهت الناشطة اليسارية بشرى المقطري انتقادات لاذعة ضد مليشيات الحوثيين على خلفية أحداث ومظاهرات يوم الاثنين الاحتجاجية ضد قرار رفع الدعم عن الوقود وزيادة أسعار المشتقات النفطية, منددة بتصرفات الحوثيين في مسيرة شهدتها تعز، واصفة إياها بنفس التصرفات والنزوع إلى القوة والعنجهية التي مارسها الإصلاح في 2011.