أرجع المهندس خليل عبدالملك- مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن- استقرار التيار الكهربائي بالمحافظة هذه الأيام إلى قلة الأحمال واعتدال حرارة الجو. وأضاف خليل في تصريح ل"أخبار اليوم" أن محافظة عدن تنتج حالياً 275 ميجا وات, مشيراً إلى أن هناك ثلاث وحداث للطاقة في محطة المنصورة دخلت الخدمة و وحدتين ستدخل نهاية الشهر وستصل طاقتها الكهربائية 50 ميجاوات ونهاية أكتوبر 70 ميجاوات وانه في نهاية العام ستدخل بوقود المازوت, معتبراً ذلك إنجازاً كبيراً للمؤسسة بإعادة محطة المنصورة للخدمة ,إلا انه قال إن المؤسسة ستواجه من جديد شراء بالروتين الممل المتبع. وأضاف أن ما تقوم به المؤسسة عبارة عن ترقيع فقط وحلول سريعة لتلافي الانقطاعات المتكررة على مواطني المحافظة، مشيراً إلى أن تشغيل محطة المنصورة بطاقة 70 ميجاوات بالمازوت ومحطة خور مكسر بطاقة 10 ميجا وات بالديزل يعد مكسباً للكهرباء بالمحافظة, مطالباً الحكومة بضرورة تخفيف الإجراءات الروتينية المعقدة في شراء قطع الغيار للمحطتين من الشركة المصنعة بشكل مباشر حفاظاً على استمرارية العمل لمحطة المنصورة لفترة أطول ممكنة قادمة. وأكد أن شبكة الكهرباء حالتها سيئة جداً وان المشاريع لم تنفذ بسبب المركزية الشديدة من قبل , مطالباً الحكومة بتنفيذ مشاريع طاقة النقل 132 في الحسوة والمنصورة والعريش والممولة من قبل أبو ظبي بتكلفة 40 مليون دولار وكذا طاقة النقل خور مكسر المنصورة والخساف بتكلفة 60مليون دولار والممول من دولة الكويت, لافتاً إلى أن تلك المشاريع الاستراتيجية لمحافظة عدن لم تنفذ منذ 20 عاماً بسبب الروتين المعقد والملل في البلاد. وطالب خليل في تصريحه من رئيس الجمهورية بإزالة كل العقبات والمركزية الشديدة في إقرار إصلاح الكهرباء بمحافظة عدن وكذا إزالة العقبات أمام محطتي المنصورة وخور مكسر والتي عانتا خلال السنوات الماضية عدم حصولهم على قطع الغيار بفعل الروتين القاتل من قبل الحكومة حد قوله. واكد على ضرورة منح مؤسسة عدن كافة الصلاحيات بمراسلة الشركات المصنعة للحصول على قطع الغيار بشكل مباشر حتى ضمان عدم تكرار خروج المحطة المنصورة عن الخدمة خلال السنوات الأربع القادمة وستخسر الدولة مرة أخرى 135مليون دولار. وطالب بإنشاء محطة مركزية لمحافظة عدن بطاقة 1000ميجاوات تعمل بالفحم بحسب توصية الشركات الاستشارية وإقامة خطوط النقل الكهربائي التي ستقوم بنقل الطاقة من المحطة إلى الحسوة والعريش وخور مكسر والمنصورة والخساف ,مشيراً إلى أن إنشاء محطة تعمل بالفخم والغاز ستقلل من خسارة الدولة في الديزل, لافتاً إلى أن ما تخسره الدولة في الوقت الحالي يكفي لإقامة محطة كهرباء ذات طاقة 2000ميجا وات. وطالب خليل في ختام تصريحه رئيس الجمهورية بإلغاء المركزية الشديدة ومنح مؤسسة الكهرباء الصلاحيات الكاملة في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية خدمةً لمحافظة عدن بدلاً من الروتين الممل المتبع من قبل الحكومة تجاه الكهرباء بالمحافظة.