تناقلت عدد من وسائل الإعلام المحلية خبر حصول جامعتي العلوم والتكنولوجيا والناصر على المركزين الأول والثاني على مستوى الجامعات اليمنية في معايير الانفتاحية والتميُّز ضمن التصنيف العالمي للجامعات "ويب ماتركس" في تقرير يوليو 2014م. تجدر الإشارة إلى أن "جامعة الناصر" هي مملوكة لجلال عبدربه نجل الرئيس اليمني، وتم تغيير اسم "كلية الناصر" إلى "جامعة" بعد أيام فقط من تولِّي الرئيس هادي الحكم نوفمبر 2012م. وذكر الخبر الذي تناقلته وسائل إعلامية محلية أن 27 جامعة يمنية حكومية وأهلية دخلت في التصنيف، و لوحظ تدهور ترتيب الجامعات الحكومية عربياً وعالمياً، فيما تقدمت جامعات خاصة كجامعة الناصر رغم حداثة تأسيسها وجامعة الإيمان. وبالرغم من محافظتها على المركز الأول محلياً إلا أن جامعة العلوم والتكنولوجيا والتي حصدت مواقع ضمن أفضل مائة جامعة عربية للأعوام الثلاثة الماضية في ترتيب ويب ماتركس ، تراجعت هذا العام إلى الترتيب 115 على مستوى الجامعات العربية. وتقدمت جامعة الناصر إلى المركز 116 عربياً، فيما حصلت جامعة صنعاء على المركز الثالث محلياً وبفارق 5000 جامعة عن الناصر والعلوم عالمياً ، فيما حصلت على المركز 236 عربياً ، وجاءت جامعة الإيمان في الترتيب الرابع محلياً والترتيب 257 عربياً، وحصلت جامعة عدن على المركز الخامس محلياً و 274عربياً. وفي هذا السياق اعتبر أكاديميون تقدُّم جامعة الناصر الأهلية المملوكة لنجل الرئيس هادي، على حساب جامعات حكومية مثل جامعتي عدنوصنعاء يكشف حقيقة سبب تدهور التعليم الحكومي بجميع مراحله؛ حيث يرى الأكاديميون أن امتلاك عدد من رجال السلطة مثل هذه المشاريع يكون على حساب الجامعات الحكومية, حيث يتم إهمال المنشآت التعليمية الحكومية كي يعزف الطلاب عنها ويتوجهوا صوب الجامعات الخاصة، معتبرين امتلاك شخصيات نافذة في السلطة جامعات ومعاهد صحية ومدارس أهلية واحداً من أسباب تدنِّي مستوى التحصيل العلمي في المنشآت التعليمية الحكومية التي يهاجر منها الكادر المتميز صوب أموال المنشآت التعليمية الخاصة. وأكدوا أن هذا المعيار ينطبق على بقية المنشآت الخدمية مثل القطاع الصحي. ويقوم موقع "ويب ماتركس" التابع ل للمركز الوطني للبحوث بمدريد- إسبانيا، بإعداد هذا الترتيب كل ستة أشهر بهدف حث الجهات الأكاديمية في العالم على تقديم ما لديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الأنترنت. ويعتمد التقييم على أربعة معايير مهنية في هذا الترتيب هي الحجم والملفات الإلكترونية ورؤية الجامعة وأهدافها والأبحاث العلمية التي تُنشر على موقع الجامعة.