سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشترك تعز يطالب هادي بكشف الحقيقة ويعتبر أعمال النهب تقويضاً للدولة والعملية السياسية الذيفاني: اليمن لن يحكمها إمام جديد ويجب رفع المظاهر المسلحة وعدم الانجرار إلى العنف خلال مهرجان جماهيري بذكرى الثورة السبتمبرية..
دعا الدكتور/ عبدالله الذيفاني- رئيس المجلس الأهلي بمحافظة تعز- إلى الوقوف في وجه مسلحي جماعة الحوثي وأصوات النشاز التي تنحرف بخطابها عن الثورة والجمهورية واعتبر ذلك واجباً وطنياً وأخلاقيا. جاء ذلك في بيان للمجلس الأهلي ألقاه الذيفاني في مهرجان جماهيري كبير بمدينة تعز احتفاء بالذكرى الثانية والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والحادية والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر دعت إليه المكونات الثورية وأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة. وأكد بيان المجلس أن اليمن لن يحكمها إمام آخر خارج من أحد كهوف صعدة بعدما أسقط اليمنيون حكم الإمامة في عام62م، مشددا على ضرورة أن ينهض الرئيس هادي بمسئولياته ويعلن تفاصيل ما حدث في صنعاء ويستخدم صلاحياته وسلطاته ويوجه بتنفيذ وثيقة الشراكة الوطنية وما يتصل بنزع سلاح ميليشيات الجماعات المسلحة كما ورد في وثيقة مخرجات الحوار الوطني. ولفت إلى أن الثورة اليمنية تمر بمرحلة دقيقة وتبرز أمامها الكثير من التحديات التي تتمثل في ظهور أصوات الطائفية والسلالية التي تتبناها جماعة الحوثي واستقوائها بالسلاح واستباحتها للدماء والمكتسبات واستهدافها لقدرات الجيش وأفراده وعتاده العسكري. وأدان البيان نشر الفوضى وإقلاق السكينة العامة وانتهاك السلم الاجتماعي والاعتداء على المدارس والجامعات ودور القران واستنكر استباحة الدماء والأموال وحرمة البيوت والمؤسسات, مطالبا ببسط نفوذ الدولة وتولي الجيش والأمن مسئولياتهما في إعادة الطمأنينة للناس بالعاصمة ورفع المظاهر المسلحة ونقاط التفتيش التي لا تتبع الجيش أو الأمن. ودعا المواطنين للتعاون في نشر السكينة وعدم الانجرار نحو العنف. بدوره قال البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك إن المستجدات الأخيرة على الساحة اليمنية وضعت البلاد على مشارف مرحلة معقدة وكشفت حقائق مؤسفة أبرزها غياب الدولة المدنية القوية والحامية لكل أبنائها عن طريق جيش وطني قادر على حماية الوطن, ودعا البيان إلى التنفيذ الفوري لمخرجات الحوار واعتبارها مرجعية أساسية لاتفاق السلم والشراكة الموقع مؤخرا مع جماعة الحوثي ومعالجة الأوضاع المتفاقمة بالعاصمة صنعاء وإيضاح حقيقة ما جرى من تداعي للدولة وانهيار للجيش. وأدان اللقاء المشترك أعمال السلب التي تعرضت لها العاصمة ونهب أسلحة الدولة باعتبارها أعمال تقوض الدولة والعملية السياسية برمتها مطالبا بخروج الميليشيات من العاصمة دون قيد أو شرط وإعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية. وفي المهرجان رفعت الجماهير الأعلام اليمنية ولافتات تُعبر عن مدى عظمة تلك الثورتين وما تعنيه لليمنيين باعتبارهما نقطتا تحول فارقتين في تاريخ اليمن, كما رفعت لافتات تعتبر بقاء الميليشيات المسلحة خطرا على السلم الاجتماعي والاستقرار وتهديدا للثوابت الوطنية.