شهدت محافظة تعز صباح اليوم السبت مهرجان جماهيري حاشد شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء محافظة تعز ابتهاجا بالذكري 52 للثورة اليمنية 26 سبتمبر المجيدة ودعت إليه المكونات الثورية في المحافظة. وحمل المشاركون في المهرجان الذي أقيم في شارع جمال وسط محافظة تعز أعلام وطنية ولافتات تدعو إلي التمسك بأهداف الثورة وضرورة العمل على إزالة السلالية الأسرية وإقامة الدولة المدنية الحديثة. ودعا بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك إلى التنفيذ الفوري لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وصولا لبناء الدولة واعتبار هذا المخرجات التي أنجزها شعبنا مرجعية أساسية لاتفاق السلم والشراكة الموقع أخيرا على أن يتم الالتزام بالملحق الأمني للاتفاق من جميع الأطراف وإنهاء الفوضى وبسط نفوذ الدولة وإيضاح حقيقة ما جرى من انهيار الدولة وتداعي الجيش وفرض واقع الدولة يفرض شروط القوة ويفرض الحوار من روحه ومقوماته . وطالب البيان بإعادة بناء المؤسسة الأمنية على أسس وطنية عنوانها حماية السيادة الوطنية والدستور والقانون والتزام جميع الأطراف والمكونات بتجنب الخطاب المذهبي والسلوك الطائفي وتبني خطاب يجسد روح الشراكة الوطنية ويعمق روح الاعتدال والوسطية. وأدن أعمال السلب والنهب الذي تعرضت له العاصمة صنعاء باعتبارها أعمال إجرامية تعيق الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وانتهاك لسيادتها، داعيا لإعادتها وعلى الفور. وأضاف البيان إن «المستجدات قد كشفت عن حقائق مؤسفة أهمها وأبرزها غياب الدولة القوية الضامنة والحامية لكل أبناءها عن طريق جيش وطني يحافظ على أمن الوطن واستقراره». من جانبه قال المجلس الأهلي بمحافظة تعز إن «الثورة اليمنية تمر بمراحل دقيقة بما فيها ثورة فبراير الشعبية السلمية بالعديد من التحديات أبرزها ظهور الصوت الطائفي السلالي والاستقراء بالسلاح». ودعا المجلس الأهلي رئس الجمهورية إلى أن ينهض بصلاحياته ويعلن عن تفاصيل ما حدث ويستخدم صلاحياته بتنفيذ وثيقة السلم والشراكة الوطنية وخصوصاً ما يتعلق بالجيش ونزع سلاح المليشيات المسلحة كما ورد في وثيقة الحوار الوطني وبسط نفوذ الدولة وإعادة الطمأنينة للناس. كما دعا مجلس القوى السياسية والمكونات الثورية بتعز إلى مساندة الدولة والتعاون والتكاتف لنشر السكينة والأمن.