ارتفاع ضحايا قصف العدو الصهيوني لمدرستين تأويان نازحين الى 52 شهيدا    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    كيف تُسقِط باكستان مقاتلات هندية داخل العمق؟    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    وزير الشباب ومحافظ ذمار يتفقدان أنشطة الدروات الصيفية    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الإرياني: استسلام المليشيا فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمضي نحو الحسم الشامل    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    57 عام من الشطحات الثورية.    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إب في قبضة المليشيا المسلحة
وسط استياءٍ شعبي وحزبي كبير من تسليم المحافظة ومُطالبات بإخراج المليشيات..
نشر في أخبار اليوم يوم 16 - 10 - 2014

محافظة إب ذات الطابع السلمي الأكبر منذ 2011م دخلت منذ صباح أمس مرحلة جديدة قد تجعلها تحت سيطرة حوثية غير أن استياءً شعبياً كبيراً من محاولة الحوثيين السيطرة على إب بعد تسليمها, وسط مطالبات أبناء المحافظة الدولة القيام بمهامها محذِّرين من مغبَّة تسليم المحافظة ل"" الحوَثة"" الذين انتشروا أمس بمئات المسلحين وسط المدينة...
وصل محافظة إب صباح اليوم المئات من مسلحي جماعة الحوثي ومعهم مختلف أنواع الأسلحة في مساعي للسيطرة على المحافظة. وقال شهود عيان للصحيفة بأن ما يقارب "40" سيارة محملة بمئات المسلحين قدِمت من محافظة صنعاء ودخلت المدينة عن طريق نقطة السحول مروراً بجولة العدين بصورة استعراضية وجابت عدداً من شوارع المدينة.
وقالت مصادر محلية بأن عشرات السيارات دخلت من الجانب الشرقي للمدينة ومثلهم من الجهة الشرقية على خط مديرية السبرة وأفاد شهود عيان بدخول عشرات السيارات أيضاً من الجهة الجنوبية من مديرية جبلة.
وقد نفى مصدر مسؤول بمحافظة إب الأنباء التي تناولتها وسائل الإعلام عن سقوط محافظة إب بأيدي الحوثيين؛ فيما لم نتمكن من الحصول على أي تصريح من الجهات الأمنية والتي لم تعلق على الأحداث بأي تصريح والتزمت الصمت.
وقد أبدى أبناء محافظة إب استغرابهم من صمت الجهات الرسمية والأمنية نتيجة دخول المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة وعلَّق على ذلك الشاب مروان أحمد بالقول : محاولة الحوثيين السيطرة على محافظة إب تأتي بعد يومين من زيارة وزير الدفاع للمحافظة.
وأضاف مروان بالقول: وزير الدفاع ما زار محافظة إلا وسُلمت بعد زيارته للحوثيين وطالب بإقالته ومحاسبته نتيجة الخيانة الوطنية وتسليم السلاح الثقيل لجماعات مسلحة بدون أي حق حد قوله.
نقاط تفتيش
وقد نصب " الحوَثة" العديد من نقاط التفتيش في بعض شوارع المدينة بغرض تنظيم حركة السير حد قول العديد من " الحوَثة" الذين التقيناهم أثناء نصبهم تلك النقاط. نقاط التفتيش انتشرت في جولة العدين ويُعد مكان أهم مداخل مدينة إب ويقع على خط صنعاء إب تعز كما نشروا نقاط تفتيش في منطقة مفرق جبلة وبشارع الدائري وشارع الملكة أروى على خط الجامعة.
حياة طبيعية
وبدت الحياة العامة للناس طبيعية وليست بمستوى الخوف والهلع الذي ساد وسائل الإعلام وقد قال المواطن علوي قاسم سائق دراجة نارية قال بأنه لم يشعر بما يقوله البعض بسقوط المحافظة وبأنه يشتغل بدراجته النارية بصورة طبيعية إلا أنه لم يُخفِ قلقه من طبيعة التحركات المسلحة للمجاميع الحوثية وقال تحركاتهم تثير القلق والخوف وهم بالمئات ولا يمكن لهم أن يسيطروا على المحافظة إلا إذا كانت هنالك توجيهات عليا ورضى السلطات الحالية سواء في صنعاء أو في إب.
تكرار سيناريو صنعاء
مصدر أمني فضَّل عدم ذكر اسمه قال بأن وصول المجاميع المسلحة تشبه نفس سيناريو تسليم العاصمة صنعاء والحديدة وذمار ولن تكون إب أو تعز بمنأى عن تلك الطريقة ، وقال :هم اليوم صحيح لم يُسقطوا المحافظة بمعنى السقوط الحقيقي والكامل ولكن لربما تُخفي الأيام القليلة القادمة مفاجآت قد تكون من بينها إسقاط محافظتي إب وتعز.
مصدر أمني آخر وفي صورة مناقضة لحديث المصدر الأمني سابقاً نفى أخبار تسليم محافظة إب لمليشيات " الحوَثة" وقال بأن اللجنة الأمنية اجتمعت لمناقشة تداعيات وصول مسلحي الحوثي للمحافظة ولم يُفصح عن نتيجة اللقاء غير أنه أكد بأن هنالك تفاهمات مع قيادات الحوثيين لتجنيب المحافظة أي مواجهات حد قوله.
مسلحين مؤتمريين
يتحدث الكثير من أبناء المحافظة بأن أغلب المسلحين ينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام وبأن قيادات كبيرة ضمن مسلحي الحوثي قائلين بأن " الحوَثة" لا يشكلون سوى 10% من مجموع المسلحين الذين انتهى بهم المطاف في الصالة الرياضية المغلقة ، بينما قال عدد من مسلحي الحوثي بأنهم من حاشد والعصيمات فيما أشكالهم الخارجية لا توحي بأنهم من حاشد.
السيطرة على الاستاد
وصلت المجاميع المسلحة من مداخل مدينة إب ومعها مئات المسلحين بمختلف أسلحتهم إلى الصالة الرياضية المغلقة غرب مدينة إب ومع وصولهم سيطروا على الصالة الرياضية ومبنى الأستاد الرياضي بالمحافظة وشوهد عشرات المسلحين وهم يتمترسون في عدد من بوابات الأستاد الرياضي ومباني الحراسة الخاصة بالميدان.
مصادر خاصة قالت بأن المسلحين الذين جاؤا المدينة مجتمعين في الصالة لمناقشة الوضع الأمني في المحافظة ولنشر ما يسمونه باللجان الشعبية الحوثية بغرض حفظ الأمن بالمحافظة وقالت المصادر بأن مسلحي الحوثي المجتمعون في الصالة الرياضية المغلقة منتظرين توجيهات قياداتهم العليا والتي قالوا بأنها حاولت الالتقاء بالمحافظ والسلطة المحلية بغرض نشر لجانهم الشعبية غير أن التوجيهات العليا لم تصلهم حتى كتابة هذا التقرير.
وقد أحكم المسلحون الحوثيون السيطرة على الأستاد الرياضي بشكل كامل ويتمترسون في عدد من الأماكن حتى اللحظة وأمام المواطنين منتشرين بزيهم المدني والتي يغلب عليها اللباس القبَلي.
تجوال بالسلاح
شهود عيان أكدوا بأن مسلحي الحوثي تجولوا بكثافة داخل المدينة ومن ثم تفرق انتشار أطقمهم العسكرية وتواجد العديد منهم في عدد قليل من النقاط داخل شوارع المدينة.
ميثاق شرف برعاية رسمية
محافظ إب القاضي يحيى الارياني سبق وأن عقد لقاءً موسعاً مع قيادات الأحزاب السياسية بالمحافظة وكل الشرائح الاجتماعية توصلوا فيه لاتفاق أولتذي أطلقوا عليه اتفاق السلم وميثاق الشرف لتجنيب إب الصدامات المسلحة والاتفاق بحسب مصادر محلية قيد التوقيع عليه من قبل كافة الأطراف السياسية الذي تغيَّب عن حضوره ممثلون عن جماعة الحوثي المسلحة وقد باشر محافظ إب الحوار مع ممثلين عن مسلحي الحوثي لإقناعهم بالخروج من مدينة إب ولم نتمكن من الوصول لأي تصريح من المحافظ أو مكتبه بيد أنهم طلبوا منا الانتظار كي يزودونا بآخر المستجدات.
بالقرب من أمن المحافظة
وقد نصب مسلحو الحوثي مساء أمس [ الأربعاء] نقطة تفتيش قريبة جداً من مبنى ادارة أمن المحافظة وتقع على خط الدائري الغربي للمدينة وهذه النقطة تبعد عن مبنى المحافظة أقل من نصف كيلو متر وتقع على خط صنعاء إب تعز وشوهد طقمان مسلحان وعليهما مختلف أنواع الأسلحة وشوهد أطفال حوثيون ضمن المسلحين المتواجدين في تلك النقطة.
وقد حاولت التصوير مع مراسل "يمن شباب" الزميل محمد أبو راس غير أن المسلحين رفضوا وبعد التفاوض مع قائد نقطة التفتيش والتي استمرت قرابة ربع ساعة سُمح لنا بالتصوير السريع وبمجرد أن حاولنا التصوير جاء أحد المسلحين وأخذ الكاميرا بقوة رافضاً إعادتها متهماً إيانا بتشويههم وبأننا نعمل لجهات داعشية كما يسميها وقد أخبرناه بأن أخذنا الإذن من قائدهم بيد أنه ذهب لقائد آخر وأخبره بالتصوير ومعه الكاميرا وتحدثنا لهذا القائد بأننا نريد نقل الحقيقية وبأننا لا نستهدفهم وبأننا نريد أن نأخذ رأيهم وبأنه لا يصلح أن يستعْدُوا وسائل الإعلام فوجَّه بإعادة الكاميرا وأخذنا صور سريعة. ونفى مصدر رفيع في محافظة إب صحة خبر استقالة محافظ إب وقال بأن تلك الأخبار عارية عن الصحة وبأن المحافظ يبذل جهوداً كبيرة لاحتواء الأزمة الجارية في المحافظة.
لا لصراعٍ طائفي
فيما قال القيادي الناصري عادل عمر وعضو مؤتمر الحوار أن اب لا تحتاج الى إدخالها في صراعات وهذه المحافظة تحتاج الى استقرار وتنمية وحفاظ على السلم الاجتماعي واجتثاث الفاسدين مسؤولية الجميع.
وأضاف: بأن الحفاظ على النسيج الاجتماعي مسؤولية كل أبناء إب وأي دعوات لمحاولة خلق صراع بطابع طائفي يجب التصدي له من جميع أبناء المحافظة بدون استثناء والمسؤولية الوطنية تجاه هذه المحافظة تتمثل في مواقف مكوناتها وشرائحها الاجتماعية ونثق بأن إب ستكون بخير بإذن الله وبتعاون الجميع.
الطاووس في إب
قالت مصادر مقربة من جماعة الحوثي بأن المسلحين الذين قدموا بعشرات السيارات كانوا برفقة القائد الميداني للحوثيين (أبو محمد الطاووس ) والذي وصل صباح اليوم الى إب في موكب كبير مكون من عشرات السيارات وفور وصوله الى أستاد إب الرياضي وألقى في أنصاره كلمة أكد من خلالها أهمية محافظة إب مؤكداً بأن مهام اللجان الشعبية المشكَّلة هو الحفاظ على أمن وسكينة المحافظة وحماية القادة العسكريين والموظفين المدنيين ومنازل المواطنين الآمنين.
مصير "الحمزة"
وردت أنباء لم نستطع التأكد من صحتها بيد أن ما جرى في محافظات أخرى يبعث الخوف والقلق من تكرار نفس السيناريو ، فقد وردت معلومات بأن " الحوَثة" يعتزمون السيطرة على معسكر الحمزة والذي يبعد عن مدينة إب 30 كيلو وبه أسلحة مختلفة وثقيلة ومتطورة وكان سابقاً ضمن ألوية الحرس الجمهوري.
وفي يريم وردت أنباء غير مؤكدة عن السيطرة على معسكر اللواء 55 المرابط هنالك, فيما مصادر محلية نفت تلك الأخبار وتضاربت الأنباء عن مصير هذين المعسكرين واللذين صارا محل ترقُّب واهتمام أبناء المحافظة والذين يحمِّلون وزارة الدفاع مسؤولية نهب أسلحة المعسكَرَين.
الاتجاه نحو تعز
قال شهود عيان وعدد من المصادر الخاصة بأن مسلحي جماعة الحوثي اتجهوا مساء أمس صوب مدينة تعز بغرض إسقاطها بعد أن انتشروا في عدد من شوارع مدينة إب. وعبَّر شباب الثورة في محافظة إب عن رفضهم القاطع لممارسات الحوثيين التي تحاول جر المحافظة لسيطرتهم عليها.
وقال بيان صادر عنهم- حصلت أخبار اليوم على نسخة منه- إن شباب الثورة وقفوا أمام محاولات الحوثيين العبث بأمن وسلامة المحافظة ، والذي واجهه أبناء المحافظة بكل مكوناتهم الاجتماعية والسياسية بالاستهجان والاستياء الشديد كون هذا العمل يُعد خروجاً عما رسمته إب عبر السنوات الماضية من صورة حضارية وسلمية جنَّبتها ويلات الحروب والدماء والخراب.
ووصف ما تفعله المليشيا المسلحة التابعة للحوثي وبعض المتعاونين معه في المحافظة من إثارة لمنطق الفوضى وقانون الغاب المتنقل في مناطق اليمن، الغرض منه تعطيل مؤسسات الدولة وإلغاؤها لتحل محلها تلك المليشيات التي لا تحتكم إلى قانون أو لنظام سوى تنفيذ رغبات شخصية امتلأت كروشها من النهب المنظم لمؤسسات ، ومخازن الدولة بلا وازع من ضمير أو دين.
موقف رافض
وقال البيان: إن شباب الثورة في المحافظة ومعهم أبناء المحافظة من جميع الأطياف والأحزاب يرفضون تلك الممارسات التي هي بأفعالها اليوم تنقلب عن كل التفاهمات الموقعة ، والاتفاقات التي لم يجف حبر التوقيع عليها بعد, كاتفاق الشراكة والسلم والموقَّع من جميع فرقاء العمل السياسي في اليمن ، الذي يقوم الحوثي ي يوماً بعد يوم بانتهاكه دون حياء ولا خجل ولا مراعاة للمصداقية أمام الشعب اليمني ، وامام المجتمع الدولي المفضوح على اتفاق الشراكة والسلم بهذه المظاهر اللا مسؤولة من الفوضى المسلحة التي لاقت استنكاراً من أبناء المحافظة التي حافظت على سلميتها، وهدوئها في أحرج وأدق المراحل التي مرت بها اليمن.
وأضاف" كذلك الاتفاق الذي وقعته جميع المكونات السياسية في المحافظة بديوان عام المحافظة الذي تعهَّد الجميع بالحفاظ على سلمية إب وامنها واستقرارها ، ونؤكد أن من يريد أنن يجر هذه المحافظة المسالمة لحرقها في مواقد الفتن والفوضى والاقتتال فإنه لن يحرق إلا نفسه ، وستخرج المحافظة نقية منتصرة على كل أدوات الفتن والخراب. واستغرب البيان موقف الدول العشر الراعية للاتفاقات في اليمن ومجلس الأمن الدولي الذي يبدو أنهم يفقدون ثقة المجتمع بهم كرُعاة أمناء على مصالح الوطن".
استهداف كهرباء العدين
قالت مصادر محلية بمديرية العدين بأن عدداً من مسلحي جماعة الحوثي اعتدوا على محطة الكهرباء التابعة لمديرية العدين وسط تخلي الجهات الرسمية عن دورها في حماية الممتلكات والمنشآت الحكومية.
اشتباكات عنيفة في العدين بين مسلحين وقوات الأمن وأنباء عن سقوط جرحى
قالت مصادر محلية مؤكدة بأن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين وجنود أمن إدارة العدين وسقط جرحى في المواجهات.. المصادر أفادت بأن الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة بدأت بعد صلاة العشاء.
ولا تزال مديرية أمن العدين محاصرة حتى كتابة الخبر الساعة العاشرة والنصف مساء ولم يتسن التأكد من أن المسلحين تابعين لعناصر القاعدة أو تابعين لجماعة الحوثي التي دخلت محافظة إب اليوم بمئات من المسلحين بهدف السيطرة على المحافظة.
وقال عدد من المسافرين الى مدينة العدين بأنهم لم يتمكنوا من الدخول المدينة وبأنهم توقفوا خارج المدينة بمسافة تزيد عن 8 كيلو نتيجة الأحداث الجارية وقالوا بأنهم سمعوا أصوات الاشتباكات والتي استخدمت فيها الرشاشات وقذائف ال"آربي جي".
مصادر محلية قالت بأن المدينة تعيش أيضا حالة من الحصار من جهة الغرب في منطقة القصبي ومن جهة الشرق من قبل مسلحين ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من المدينة.
وتحدثت مصادر محلية غير مؤكدة عن استهداف بنك التسليف ونهب ما فيه ولم نتمكن من التأكد من صحة الخبر نتيجة صعوبة التواصل مع المصادر الرسمية التي أغلقت هواتفها فيما الآخرون لا يردون على أي اتصال.
وفي مدينة يريم قالت مصادر محلية بأن عدداً من مسلحي الحوثي وصلوا لمبنى المديرية ونصبوا نقاط تفتيش ودخلوا مبنى المديرية بغرض إسقاطها لكنهم لم يجدوا أي مقاومة ومن بعد تصويرهم عبر قناة المسيرة خرجوا من مبنى المديرية.
المصادر أيضا قالت بأن مسلحين حوثيين أغلبهم ينتمون للمؤتمر الشعبي العام نصبوا نقطة أمام بوابة اللواء 55 المرابط في مدينة يريم والتابع للمنطقة العسكرية السابعة والتي زارها وزير الدفاع يوم أمس الأول.
تأتي هذه الأحداث المتسارعة في مدينة إب وعدد من المديريات عقب ساعات من دخول مئات المسلحين التابعين لجماعة الحوثي إلى مدينة إب.
وكيل المحافظة يتحدث عن لقاء السلطات المحلية مع الحوثيين
السلطة المحلية برئاسة المحافظ القاضي الإرياني لم تصدر أي تصريح أو بيان حول الأحداث الجارية في المحافظة وقد حاولنا التواصل معهم مراراً دون أي فائدة ويبدو أن المحافظ الإرياني متحفظ عن أي تصريح بغية إنجاح مساعيه لتهدئة الأوضاع بالمحافظة.
أما وكيل المحافظة ورئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام بالمحافظة علي الزنم فقد قال في تصريحات إعلامية قوله بأن السلطة المحلية استمعت في لقاء لها اليوم لمطالب ممثل أنصار الله والذي شدد على إنهاء الاختلالات الأمنية وتجويد الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء والصحة بالإضافة إلى الحد من ارتفاع الأسعار الغير مبرر للسلع وفي مقدمتها الغاز المنزلي, متطرقاً إلى بعض المشاكل الأخرى التي تتطلب حلولاً عاجلة.
وأشار الزنم إلى أن المحافظ الإرياني شرح لأنصار الله الوضع بالمحافظة منذ 2011م والتي اختارت الابتعاد عن العنف والحرب وحافظت على الأمن والسلم الاجتماعي في ظل تعايش الجميع وان المحافظة تتجه إلى معالجة الاختلالات الأمنية والإدارية والمالية.
وأشار الزنم بحسب "الحياة برس" إلى أن هناك تفاهمات خلال الاجتماع على أساس تجنيب المحافظة أي صراعات، وأن اللجان الموجودة مساندة لجهود الدولة والسلطة المحلية. ولفت وكيل محافظة إب، إلى أن الاجتماع خرج بنتائج، أهمها: التنسيق المشترك في “الجانب الأمني”، والعمل على تجنّب أي اختلالات إدارية أو مالية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة
وكذب وكيل المحافظة علي محمد الزنم الأنباء التي تحدثت عن استقالة محافظ المحافظ القاضي يحيى الارياني من منصبه عقب دخول مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثيين المحافظة..
وقال الزنم انه لا صحة للأخبار التي تداولتها المواقع الالكترونية بشأن تقديم القاضي يحيى الارياني محافظ المحافظة استقالته من منصبه. وكانت أنباء عدة قد تحدثت عن ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﺏ يحيى ﺍﻻﺭﻳﺎﻧﻲ من منصبه وهو ما لم يحدث بالفعل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.