وصل في ساعة متأخرة من مساء امس الأول أكثر من مائة مقاتل من اللجان الشعبية في محافظات؛ "أبينولحجوشبوة" إلى محافظة عدن وذلك لمساندة الأجهزة الأمنية والعسكرية لحماية عدن من التمدد الحوثي. وقالت مصادر في اللجان الشعبية ل"أخبار اليوم" إن وصولها إلى محافظة عدن، جاءت تلبية لدعوة اللجنة الأمنية بالمحافظة والتي طالبت مع جميع قادة اللجان الشعبية في محافظات" عدنأبينلحجشبوه" باختيار مقاتلين من اللجان الشعبية في كل محافظة بغية المساهمة في حفظ الأمن بمحافظة عدن, مشيرة إلى معلومات تفيد بان مليشيا الحوثي يريدون التمدد إلى عدن بمبرر مواجهة عناصر القاعدة. وأضافت المصادر انه حتى مساء أمس لم تسند للجان الشعبية أي مهمة أمنية من قبل اللجنة الأمنية بالمحافظة, مؤكدة أن اللجان الشعبية على أهبة الاستعداد الكامل لحماية محافظة عدن من أي اختلالات أمنية قد تقوم بها جماعة الحوثي أو أي جهة إرهابية أخرى. وفي السياق قالت بعض المصادر إن اللجان الشعبية ستقوم بمهمة حماية المنشآت الحكومية بالمحافظة وذلك على اثر اللهجة التصاعدية التي يطلقها معتصمو الحراك في ساحة العروض ويتوعدون بتصعيد احتجاجاتهم للسيطرة على المرافق الحكومية. يذكر أن اللجان الشعبية خاصة في محافظتي أبينوشبوة قد كان لهم الدور الكبير في مساندة الجيش وطرد عناصر القاعدة من أبين في يونيو2012م وبعض مديريات شبوة في مايو الماضي 2014م إلى ذلك أفاد سلطان فضل العفيفي- شيخ قبائل يافع اليمنية- بانه في ظل ضعف الدولة سيستمر الحوثيون بالسيطرة والاستحواذ وستبقى الأحزاب الأخرى كديكور في صرح التعددية السياسية. وأكد في حوار مع "عكاظ" أن قبائل جنوباليمن لن تسمح بتمدد الجماعة الحوثية في الجنوب وستواجهها بقوة. وأشار إلى أن القبائل الجنوبية ترفض بأن تكرس سيطرة الجماعات المسلحة على الجنوب كما أنها ترفض استخدام الدِين لتغطية الأهداف والمآرب السياسية. وقال العفيفي- في حوار أجرته «عكاظ»- إن اتفاق السلم والشراكة لم يكن اتفاقاً في ظل ظروف عادية ومستقرة، ولكنه نشأ في ظرف استثنائي وكرة الثلج لا زالت تتدحرج وتكبر، مؤكداً أن الحوثيين المدعومين من إيران لهم طموحات سياسية كبيرة ويسعون للسيطرة على القرار السياسي.