قالت مصادر مطلعة من داخل إيران إن رئيس البرلمان في نظام الملالي علي لاريجاني اعترف أن إيران تعاني من جفاف مالي منذ سنتين بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وعبر لاريجاني خلال كلمة له في مدينة يزد، يوم أمس، عن رضاه عن تمديد المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني لسبعة أشهر مع الغرب، قائلاً إنه يمكن الاتفاق حول الكثير من المجالات، شرط ألا ينظر الغرب للمفاوضات بعقلية السمسرة، على حد تعبيره. وأضافت تلك المصادر أنه وفي اطار صراع العقارب داخل نظام الملالي بين الزمر المتنافسة بعد تجرع كأس السم النووي أشار لاريجاني إلى معارضة النواب المتشددين لتمديد المفاوضات: 'طرح النواب عدة مرات تساؤلاً مفاده: ما الفائدة من التزام إيران بجميع تعهداتها الدولية إذا تتعرض للعقوبات كل مرة؟، مؤكداً أنه 'لا يرى أن إنهاء المفاوضات أمر جيد. كما حذر النواب المعارضين لتمديد المفاوضات النووية من 'مغبة خلق توتر سياسي في البلد'، لافتاً إلى أنه لا يرى عقلانية في إثارة بعض الخلافات السياسية، 'خاصة أننا نمر بظروف دولية وإقليمية صعبة وأن إيران تمر بظروف داخلية أصعب (الجفاف المالي). يشار إلى أنه منذ أن شددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات على إيران عام 2011 تمر إيران بأزمة اقتصادية خانقة، حيث ارتفع سعر الدولار الأميركي من 1200 تومان إلى ما يقارب 3500 تومان إيراني حالياً.