سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الإيراني ينجو من الاغتيال في هجوم بسيارة مفخخة والقاعدة تتبنَّى العملية طهران تستدعي القائم بأعمال سفارة صنعاء, وتؤكد عجز الحكومة اليمنية عن حماية الدبلوماسيين الإيرانيين..
نجا السفير الإيراني أمس الأربعاء من محاولة اغتيال في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منزله بالعاصمة صنعاء بعد يومين فقط من تسليمه أوراق اعتماده لوزارة الخارجية اليمنية, حيث هاجمت سيارة مفخخة، صباح أمس الأربعاء، منزل السفير الإيراني بصنعاء حسين نيكنام بمنطقة الحي السياسي بحدة جوار مركز شميلة هاري وسط العاصمة وبالقرب من مبنى مقر المخابرات اليمنية "جهاز الأمن السياسي". وأكدت مصادر أمنية أن الهجوم الانتحاري أدى إلى سقوط قتيلٍ ونحو 18 مصاباً بينهم جنود من حراسة المنزل ومواطنين من أبناء المنطقة بعضهم في حالة خطرة.., مشيرة إلى أن القتيل هو نجل حارس مبنى السفير ويُدعى علي عبد الواسع الإدريسي, مؤكدةً أن السفير وأفراد أسرته لم يُصابوا بأي أذى, وقد أحدث التفجير أضراراً كبيرة في منزل السفير وكذلك أضراراً طفيفة في المنازل المجاورة... وبعد ساعات من الهجوم الانتحاري أعلن تنظيم أنصار الشريعة (التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب)، أعلن مسؤوليته عن الهجوم بسيارة مفخخة استهدف منزل السفير الإيراني بالعاصمة اليمنيةصنعاء.. وقال التنظيم، في بيان نشره موقعه على التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال:" إن عناصر التنظيم تمكَّنوا من ركن السيارة المفخخة جوار المنزل". وأضاف البيان:" إن التفجير وقع في التاسعة ودقيقتين من صباح الأربعاء، وخلَّف قتلى وجرحى بينهم إيرانيون من العاملين في السفارة وحراستها، فضلاً عن تدمير أجزاء كبيرة من المنزل" بحسب بيان التنظيم.. وجاء في بيان القاعدة :"رغم التشديدات الأمنية التي تفرضها قوات النظام اليمني واللجان الشعبية "الحوثية"، إلا أن عناصر التنظيم تمكَّنوا من ركن السيارة المفخخة وتفجيرها".. منوهاً إلى أن الانفجار كان ضخماً للغاية وأدى إلى تحطُّم نوافذ المنازل المجاورة المملوكة لدبلوماسيين ومسؤولين يمنيين". وفي أول رد لطهران على استهداف سفيرها في صنعاء استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس القائم بأعمال السفارة اليمنيةبطهران، وأبلغته الاحتجاج الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الهجوم". ونقلت الوكالة الايرانية الرسمية "أنباء فارس" عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان قوله:" إن الحكومة اليمنية عاجزة عن حماية الدبلوماسيين الإيرانيين"، مضيفاً: "على الحكومة اليمنية تعقُّب الجناة ومعاقبتهم والإسراع في الإفراج الفوري عن الدبلوماسي الإيراني المختطف منذ العام الماضي نور أحمد نيكبخت". وأضاف أمير عبداللهيان: "من المؤكد أن الحكومة اليمنية هي المسؤولة عن الحفاظ على أرواح الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية". وأعلن مساعد وزير الخارجية الايرانية أن جميع الدبلوماسيين الايرانيين في سفارة طهرانبصنعاء في أتم صحة ولم يُصَب أحد منهم بأذى". وفيما يتعلق بالجانب الرسمي حول الحادثة فقد أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء راجح بادي، إدانة الحكومة اليمنية بأقسى العبارات لحادث التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة الذي استهدف منزل السفير الايراني.. معتبراً هذا العمل الإجرامي تهديداً للسلم الاجتماعي والمصالح العليا للبلاد. وأكد بادي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر رئاسة الوزراء أن الاجهزة الأمنية تُجري الآن تحقيقات مكثَّفة للكشف عن ملابسات الجريمة والبحث عن الفاعلين والذين يقفون وراء ذلك الحادث الاجرامي. وفي سياق الإدانات لحادثة التفجير أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود الهجوم الذي استهدف مقر إقامة السفير الإيراني.. وقال: "إن المجتمع الدولي يلعب دوراً رئيسياً في دعم العملية الانتقالية في اليمن، وإنني أدين هذه الهجمات العنيفة، ومنها تلك التي تستهدف البعثات الدبلوماسية". وأضاف:" يجب علينا جميعا أن نعمل معاً لدعم الاستقرار وعملية الانتقال السياسي في اليمن, وأكرر دعم المملكة المتحدة للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الجديدة في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية".