أحيا الحراك الجنوبي في محافظتي الضالع وعدن يوم أمس الذكرى الأولي لمجزرة سناح محافظة الضالع والتي راح ضحيتها قرابة 15 شهيداً بينهم أطفال وعشرات الجرحى إثر قصف مدفعي من قبل الجيش استهدف مخيم عزاء بمدينة سناح العام الماضي، ورد حينها الجيش بأن قصفه جاء رداً على تعرضه لقصف على حد قوله آنذاك. وقد شهدت كلية التربية بمحافظة الضالع صباح أمس مهرجاناً جماهيرياً شارك فيه طلاب وعمادة الكلية وحشد كبير من المواطنين واسر الشهداء والجرحى ورفع المشاركون الرايات السوداء والقيت خلال المهرجان عدد من الكلمات التي استنكرت جميعها الجريمة البشعة التي اقترفها اللواء "33" مدرع المرابط بالضالع بإطلاق قذائف الدبابات التي استهدفت المواطنين والأطفال الذين توافدوا لتقديم العزاء في وفاة فهمي محمد قاسم, مطالبين المنظمات الحقوقية الى محاسبة مرتكبي تلك الجريمة. وألقى المهندس محمد مساعد سيف كلمة عن الأكاديميين في الكلية عبر فيها عن إدانة الأكاديميين بشدة مذبحة مخيم العزاء سناح التي اقترفتها جيش النظام اليمني في مخيم عزاء سناح الخارجة عن المشهد الإنساني التي ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية المنظمة بكل ما تحمل الكلمة. وأكد انه يجب تقديم كل القتلة ومجرمي الحرب لعصابات نظام الحكم في صنعاء وفي مقدمتهم من أصدر الأوامر والمنفذين لمذبحة سناح وما تلتها وما سبقتها من المذابح والجرائم في محافظة الضالع وعدن وشبوة وأبين وحضرموت ولحج وكل الجنوب إلى محكمة " لاهاي الدولية " لينالوا عقابهم العادل جراء جرائمهم ضد شعب الجنوب" حد قوله. ودعا كافة القيادات المكونات والقوى الجنوبية إلى التقارب والتلاحم النضالي والسياسي وتوحد القيادة تحت الهدف الذي اجمع عليه شعب الجنوب المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب, منوهاً إلى أن جرائم الحرب والقتل الجماعي والاعتقالات والاغتيالات والتعتيم الإعلامي لن يزيد شعب الجنوب إلا صلابةً وقوةً وصموداً. والقيت في مهرجان الضالع عدد من الكلمات المؤثرة من قبل أبناء وبنات الشهداء في مذبحة سناج أكدوا جميعهم انهم قد افتقدوا حنان وعطف (الأب) ومن يشجعهم على التعليم والمثابرة والاجتهاد. وفي ساحة الاعتصام بمديرية خور مكسر محافظة عدن أقيم مساء أمس مسيرة ومهرجان جماهيري بمناسبة الذكرى الأولي لمجزرة سناح محافظة الضالع شارك فيها عدد من قيادات الحراك الجنوبي. وفي المهرجان طالب المشاركون المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان إلى تقديم مرتكبي مجزرة سناح للقضاء الدولي ومحاكمتهم على ما اقترفته أيديهم بحق أبناء مدينة سناح بالضالع". كما أقامت اللجنة التحضيرية لإحياء مجزرة سناج معرضاً لصور الشهداء والجرحى في ساحة العروض وتقديم فيلم وثائقي يحكي الواقع المؤلم للمذبحة سناح. وقد اصدرت اللجنة المنظمة لإحياء الذكرى الأولي لمذبحه سناح بياناً دعت فيه منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات العربية والإقليمية والدولية لمساندة شعب الجنوب وإنقاذه من حرب الابادة التي يتعرض لها من قبل سلطات النظام اليمني "في إشارة إلى سلطات نظام صنعاء" الذي يقوده الرئيس/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. يشار إلى أن رئيس الجمهورية ووزير الدفاع السابق اللواء/ محمد ناصر أحمد قد شكلا لجنة تحقيق في الحادثة العام الماضي ولم تنجز هذه اللجنة أي نتائج حول الحادثة حتى اليوم كغيرها من الحوادث الإرهابية والإجرامية التي طالت معسكرات الجيش والأمن والمواطنين في مختلف المحافظات اليمنية وأمانة العاصمة صنعاء.