سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البكيري: لا معنى للحديث عن اتفاق السلم والهتار يحذر من كارثة إذا اندلعت الحرب اعتبر أن موقف قبائل مأرب طبيعي كونه دفاعاً عن مناطقهم وأنفسهم ضد مليشيا لا شرعية لها..
اعتبر الخبير في الجماعات الإسلامية ورئيس المنتدى العربي للدراسات الأستاذ نبيل البكيري أن موقف قبائل مأرب طبيعي كونه دفاعاً عن مناطقهم وانفسهم ضد مليشيا لا شرعية لها، مؤكداً أنه لا معنى للحديث عن اتفاق السلم والشراكة كون من يتحدث باسمه اليوم هو الطرف الرئيسي الذي وقع عليه ولم يلتزم به" جماعة الحوثي". وفي تصريح خاص ل"أخبار اليوم" علق البكيري على رسالة المجلس السياسي لجماعة أنصار الله، التي نشرتها مستشار رئيس الجمهورية عن الجماعة صالح الصماد قال البكيري، بخصوص تهديدات الحوثي في بيانه أمس ودعوته إلى تنفيذ البند الخامس من اتفاقية السلم والشراكة، الذي يقضي بترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية والإدارية في مأرب وتفسيراً لهذا التهديد قال البكيري: "إنه لم يعد هناك أي معنى للحديث عن اتفاق السلم والشراكة، وخاصة حينما يكون المتحدث هو الطرف الذي كان طرفاً رئيسياً في وجود هذه الاتفاقية، وكان الطرف الوحيد الذي لم يلتزم بها". وعن موقف القبائل من اجتياح الحوثي لمأرب قال البكيري: هو موقف طبيعي للدفاع عن مناطقهم و أنفسهم ضد قوى ميليشيوية انقلابية لا شرعية لها. وعن حماية المصالح الوطنية من النفط والغاز والكهرباء أكد البكيري أن حماية هذه المصالح الوطنية هي مسؤولية هذه القبائل التي تقع هذه المصالح في نطاقها الجغرافي في ظل تغييب و اختطاف دور مؤسسات الأمن والجيش من قبل مليشيات الحوثي. وفي سياق متصل حذر القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد الأسبق من اندلاع حرب بين الحوثيين والقبائل بمأرب، وقال بأنها ستشكل كارثة على الشعب. وأشار الهتار في منشور على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن هذه الحرب إن حدثت فستكون حرباً خاسرة الغالب فيها مغلوب والمنتصر فيها مهزوم. ودعا الهتار قيادة جماعة الحوثي وشيوخ قبائل محافظة مأرب إلى تحكيم شرع الله، وتغليب لغة العقل، والحكمة، والحوار، وسحب كافة المسلحين من الطرفين، وتسليم كافة المواقع للدولة، وإتاحة الفرصة لها للقيام بواجبها في توفير الأمن، والاستقرار، وحماية المنشآت النفطية، والمشاريع الوطنية، والمعالم الأثرية والحضارية . وقال القاضي الهتار في رسالته الموجهة إلى الحوثيين وقبائل مأرب: "بقلقٍ شديد تابعت أخباركم المتعلقة بالحرب بمحافظة مأرب، وما تقومون به من تعبئة خاطئة، وقرع لطبول الحرب، وحشود عسكرية، استعداداً لخوضها على أرض مأرب الأبية التي استودعها الله كنوز ومعالم أقدم حضارة إنسانية على أرض سبأ، وحباها بالنفط والثروات المعدنية وزادها حظاً بوضع المحطات الغازية لإنتاج الكهرباء فيها وربط المنظومة الكهربائية للجمهورية بها إن عملت أضاءت كافة المناطق، وان خرجت عم الاطفاء كافة تلك المناطق، وهذه الحرب -إن حدثت - فستكون حرباً خاسرة الغالب فيها مغلوب والمنتصر فيها مهزوم ، لأنها حرب بين الإخوة في النسب، والدين، والوطن، بين طائفتين مؤمنتين عصم الله دماء أفرادهما، وحرم الاعتداء عليهم، وليست من أجل إعلاء كلمة الله أو مصلحة الوطن، بل من أجل تحقيق طموحات شخصية، وحزبية، ومصالح ضيقة، وربما تكون تنفيذاً لمؤامرة خارجية تستهدف ضرب آخر مكامن القوة في الجمهورية اليمنية (النفط +الغاز + الكهرباء) حيث سيتوقف إنتاج النفط الذي تغطي إيراداته 70٪ من الموازنة العامة للدولة، وسيتوقف حتماً ثاني أكبر مشروع لتصدير الغاز في الشرق الأوسط عبر محطة بلحاف، وستتضرر حياة اليمنيين بسبب اطفاء الكهرباء، وانعدام المشتقات النفطية، وارتفاع أسعارها، وستدمر الكثير من المعالم الأثرية والحضارية، كما أنها ستفتح الباب على مصراعيه أمام التدخلات العسكرية الغربية لحماية شركاتها، ومصالحها النفطية، ونحذر من اندلاع هذه الحرب، لأنها ستشكل كارثة على الشعب، وسيكون مشعلوها أول من يكتوي بنارها .