عادت العاصمة صنعاء وعديد من المحافظاتاليمنية لتغرق بالظلام ،اثر انقطاع التيار الكهربائي ،مساء يوم الاثنين . وعزت السلطات الحكومية ذلك نتاج خروج محطة مأرب الغازية كليا عن الخدمة بفعل خلل فني في نظام ضخ الوقود بالمحطة. ويشكو عدد من المواطنين في العاصمة صنعاء وعديد من المحافظات من تزايد الإنطفاءات الكهرباء في الآونة الأخيرة، و سط تجاهل رسمي.. مصدر في وزارة الكهرباء قال مساء الاثنين ان خروج المحطة ناتج عن خلل فني في نظام ضخ الوقود من منشأة صافر النفطية التي تزود المحطة بالغاز. وبين المصدر انه سيتم اعادة المحطة الى الخدمة تدريجيا خلال الساعات القادمة مع محاولات اصلاح الخلل. وتتصاعد الاعمال التخريبة للبنى التحتية من كهرباء وانابيب النفط من قبل قوى التطرف الديني والقبلي . وتلوح في الافق بوادر حرب جديدة بين تحالف مقاتلي القاعدة وحزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) من جهة، وكذا جماعة الحوثي من جهة اخرى، ساحتها اليوم محافظة مأرب الغنية بالنفط والتي تدير سلطتها المحلية جماعة الاخوان،حيث تشهد تحشيد قتالي غير مسبوق. وشكلت الحكومة لجنة للنظر في معالجة الوضع المتأزم في مأرب حسب اتفاق السلم والشراكة الوطنية وذلك في ملحقه الأمني البند رقم 5 ، ويترأس اللجنة وزير الدفاع وعضوية وزيري الداخلية والإدارة المحلية وممثل عن مكتب رئاسة الجمهورية. واتفاق السلم والشراكة كان قد وقعته القوى السياسية وجماعة انصار الله الحوثية في 21 سبتمبر من العام الماضي. ويتهم مقاتلوا حزب الاصلاح، الحوثيين وبالتواطؤ مع الجيش اليمني والسعي لغزوا المحافظة ، مهددين بضرب كل المصالح الحوية في حال أي تحرك ضدهم. بالمقابل يقول الحوثيون أن مأرب اصبحت مرتعا للتكفيريين وتجمعات القاعدة من داخل اليمن وخارجه بدعم من قيادة حزب "الإصلاح" وأن لديهم معسكرات للتدريب. وكان مقاتلوا حزب الاصلاح هاجموا قبل اكثر من اسبوع قافلة عسكرية على خط مأرب -صنعاء ، وقتلوا واسروا عدد من افرادها ، وسيطروا على كافة معداتها من اسلحة ثقيلة متنوعة شملت دبابات ومدراعات وراجمات صواريخ. وقال مسلحوا القبائل الموالون لحزب الاصلاح أن ما قاموا به هو لحماية المحافظة ، وعدم ذهاب تلك الاسلحة للحوثيين ،وفقا لتوجيهات رئاسية لهم بذلك .