أكدت قيادات ومحافظو اقليم محافظات "عدن، لحج، أبين، الضالع" ولجانها الامنية تمسكها بالنظام والشرعية الدستورية ووحدة أراضي الجمهورية اليمنية.. وأدانوا الانقلاب العسكري الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء منذ 19 يناير وحتى اليوم. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس بمدينة عدن برئاسة محافظي محافظات اقليم عدن ولجانها الأمنية، والذي كُرس للوقوف أمام المستجدات الاستثنائية الحرجة التي يمر بها الوطن. واعتبر المجتمعون تلك المستجدات افرزت تداعيات ألقت بظلالها على الاوضاع العامة وأعادت للأذهان مآسي الصراعات وشبح الاقتتال وتنذر بويلات السقوط في اتون الحرب الطائفية والتفكك المناطقي الناجم عن الحماقات العبثية والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي المسلحة وانقلابها على الشرعية الدستورية، والذي أفضى الى تقديم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والمهندس خالد بحاح رئيس الوزراء استقالتيهما من منصبيهما. واصدر المجتمعون بياناً اكدوا فيه تمسكهم بالنظام والشرعية الدستورية ووحدة وامن وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية وادانه جميع مظاهر وأشكال الانقلاب العسكري، الذي يمارسه الحوثيون في العاصمة صنعاء, كما اعلنوا تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور وبالأقاليم كشرط من شروط استكمال المرحلة الانتقالية. واكدوا على رفع الجاهزية القتالية واليقظة الامنية لدى الاجهزة الامنية والعسكرية واللجان الشعبية في الإقليم للتصدي لأي أعمال إرهابية وتوفير كل ما من شأنه ضمان واستقرار المواطنين وحماية مؤسساتها العامة والخاصة, مؤكدين أيضاً على ضرورة التنسيق في جميع مستويات الأداء الأمني والعسكري واللوجستي وفي مهامها المتعددة محافظات الاقليم واقرار عدم استلام أي توجيهات الامن قبل قائد المنطقة العسكرية الرابعة وعبر المجتمعون عن إدانتهم لقطع بث قناة عدن الفضائية وتحويل بثها لقناة اليمن في صنعاء التي استولت عليها مليشيات الحوثي لتتحول من قناة وطنية تعبر عن إرادة مواطني الاقليم واليمن, وحكرها في فكر أحادي اقصائي مفلسٍ في السياسة الاعلامية - حسب البيان . كما شدد المجتمعون على الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنية وقوى الحراك الجنوبي والمثقفين والشباب والاعلامين ضرورة تضافر الجهود في الحفاظ السكينة العامة في اقليم عدن والاسهام الفعال في موازرة قيادة السلطة المحلية في تأمين الحياة وانتظامها. من جانبه قال محافظ لحج أحمد المجيدي لقناة الجزيرة: إن هدف الاجتماع يتمثل في ان استنهاض همم المواطنين والمؤسسات العسكرية والامنية في الحفاظ على الامن والنظام في ظل انعدام الشرعية الدستورية لتجنب الفوضى وحماية المواطنين وممتلكاتهم الشخصية والعامة، وأردف: هذا ما اجمعنا عليه ان هذا الموضوع خط احمر يجب ان نحافظ عليه في ظل هذا الغياب الدستوري. وأضاف: نحن صراحة لسنا مع الانفصال، نحن تحدثنا في إطار الدولة الاتحادية وفي اطار مخرجات الحوار الوطني، مشيراً الى انه ليس بالضرورة ان التمسك بالأقاليم، مستدركاً: لكن نحن نؤيد ان تكون دولة اتحادية في ظل اقاليم متفق عليها ستة أو أربعة أو خمسة أو اثنين مع تحفظنا على خطورة الاقليمين . وتابع: العاصمة هي التي قطعت الأوامر معنا وقطعت كل شيء، للأسف حتى فضائية عدن قطعوها، حتى نشاطات المحافظات الجنوبية غيبوها من الفضائية اليمنية، هذا ما يؤسف له . وأضاف: ان مسألة الانفصال تأتينا من اطراف معينة في شمال الوطن، نحن مع ما يجنب اليمن التشرذم والتمزق والفوضى، لكن للأسف أن عملية الانفصال أصبحت اليوم مفروضة، وهنا في الجنوب من يرفض هذا الانفصال المفروض.
