أفادت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي أقدمت أمس الاثنين على إغلاق منافذ رئيسية في العاصمة اليمنية لمنع تظاهرة رافضة لهم دعت لها حركات شبابية بصنعاء. وكان حركات ثورية من بينها “حركة لا للانقلاب”، وحملة “من أجل وطن آمن”، دعت أمس الأول الأحد إلى الخروج للتظاهر لإنهاء سيطرة جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة، وللتنديد بالانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والعملية الانتقالية ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة. وبحسب شهود عيان فإن مسلحي الحوثي بلباس مدني وأمني أغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى ساحة التغيير بصنعاء من جهة شوارع العدل والحرية والدائري قُبيل انطلاق تظاهرة رافضة لهم دعت لها حركات ثورية ونشطاء. وأشار الشهود إلى أن مسلحي الحوثي انتشروا بشكل مكثَّف في الأحياء القريبة من ساحة التغيير ويحمِّلون أسلحة مكتوب عليها الشعارات التابعة للجماعة "الصرخة" وذلك لمنع تظاهرة رافضة لتواجدهم ومطالبة بإسقاط ما وصفته الانقلاب الحوثي على الرئاسة والحكومة وفقاً لوكالة الأناضول. وكان مسلحو الحوثي قد أقدموا على قمع عدد من التظاهرات المناوئة للجماعة واختطفوا عدداً من الناشطين خلال الايام الماضية. وفي الغضون اقتحم الحوثيون مساء امس، منزل العميد المتقاعد والخبير العسكري محسن خصروف بالعاصمة صنعاء. وقال المحامي عبدالرحمن برمان: إن اقتحام منزل خصروف الكائن في الدائرة بالعاصمة صنعاء، جاء على خلفية نشاط نجله شادي خصروف رئيس حركة "رفض" المناهض للحوثيين. وأشار ناشطون إلى أن مسلحي الحوثي غادروا المنزل بعد أن تبيَّن لهم عدم وجود الناشط شادي خصروف. و"رفض"، هي حركة شبابية مستقلة تأسست بعد سيطرة عناصر جماعة "أنصار الله" المعروفة ب "الحوثي" على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، للمطالبة بإخراج هذه العناصر من العاصمة. و شنت جماعة الحوثي المسلحة حملة اعتقالات استهدفت قيادات حزبية رفيعة منذ يوم الجمعة الماضي آخرهم نجل امين عام حزب الرشاد علي عبدالوهاب الحميقاني (16عاماً) الذي اختطف اثناء سفره برفقة جدته قبل يومين. وبحسب صحيفة عكاظ فقد وصف مراقبون وقيادات سياسية تلك الحملات التي استهدفت ناشطين واقرباء قيادات حزبية اعلنت انسحابها من جلسات المفاوضات ورفضها إملاءات الحوثي بالابتزاز، بعد فشله في شرعنة الانقلاب على سلطة الدولة اليمنية بالعاصمة صنعاء، مؤكدين أن تلك الممارسات العنصرية التي اقدم عليها الحوثي وعدم قدرته على تنفيذ تهديدات زعيمهم بالحسم الجمعة الماضي واستمرار التمديد؛ تأكيد واضح على ما وصل إليه الحوثي من واقع متأزم وورطة كبيرة.