نفى الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري/ عبدالله نعمان محمد, ما رددته بعض وسائل الإعلام عن حدوث اشتباكات بالأيدي بينه وأحد ممثلي جماعة الحوثي المسلحة بفندق "موفنبيك" صباح أمس، موضحا أنه انسحب من اجتماع القوى السياسية بعد تهديده من قبل مهدي المشاط- أحد ممثلي جماعة الحوثي- الذي أراد فرض خيارات الجماعة بالقوة دون اعتراض من أحد وبعد رفضهم سحب ما أسمي بالاعلان الدستوري. وقال نعمان- في تصريح لموقع (الوحدوي نت)- إن القوى السياسية اتفقت أمس على استئناف الحوار بعد أن يلقي مبعوث الأمين العام جمال بنعمر كلمة أمام الصحفيين يؤكد فيها على أن العودة إلى الحوار تمت على أساس مرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن يعلن بنعمر- في كلمته صراحة- بعدم اعتراف الأممالمتحدة بشرعية ما أسمته جماعة الحوثي بالإعلان الدستوري. وأوضح نعمان أن بنعمر لم يتطرق بوضوح لعدم الاعتراف بالبيان الدستوري وإن كان ألمح إلى ذلك بعد الاعتراض من قبله ومحمد قحطان، فأشار بن عمر إلى ذلك ضمنيا. وأضاف الأمين العام للتنظيم الناصري: بمجرد انسحاب الإعلاميين فوجئنا بمهدي المشاط- أحد ممثلي جماعة الحوثي- يوجه تهديدات إليّ وإلى محمد قحطان من شأنها إجبارنا على عدم الحديث وعدم إبداء أي ملاحظات أو اعتراضات على الإجراءات التي يفرضونها بالقوة وكان ذلك سبباً في الانسحاب. وقال نعمان: نحن لا نقبل الحوار تحت التهديد وشدد على ضرورة سحب الإعلان الدستوري للانقلابيين وإنهاء كل الإجراءات الباطلة التي ترتبت عليه والإفراج عن المعتقلين الذين تعتقلهم المليشيات المسلحة للحوثي والكشف عن المخفيين قسرا من قبلهم، وإلغاء القرار الصادر من قبل وزير داخلية الانقلاب والقاضي بعدم السماح بالمظاهرات السلمية إلى جانب تمسكنا بمطالبنا السابقة والمتمثلة برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء وتطبيع الأوضاع وإعادتها إلى لحظة اتفاق السلم والشراكة الوطنية. ودعا الأمين العام للتنظيم الناصري- في ختام تصريحه- القوى السياسية الكف عن الحوار الذي لا يقدم سوى غطاء سياسيا لما يقوم به الانقلابيون على الواقع. من جانبه وصف القيادي الناصري/ محمد يحيى الصبري, ما يجري من حوار اليوم, بأننا أمام مسرح دمى يتم تحريكها بطريقة عجيبة.. وقال- في مداخلة على قناة "العربية" مساء أمس-: الخطر الكبير الذي نحذر منه أن إطالة الوقت معناه فتح المجال للحوثيين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني، متسائلاً: لماذا نتيح لهذه الجماعة لتقتل الشعب اليمني. في إشارة منه إلى قبول بعض الأحزاب الحوار مع الحوثي دون إلغاء الإعلان الدستوري وإزالة الأسباب التي أدت لاستقالة الرئيس والحكومة، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل 21 سبتمبر 2014م. وأكد الصبري أن أي حوار قبل إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع يعتبر عبثاً باليمن ومستقبله. وعلى صعيد متصل نقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصدر خاص قوله: إن ممثلي حزبي الإصلاح والناصري انسحبوا من أول جلسة لاستئناف المفاوضات بين القوى السياسية وجماعة الحوثيين المسلحة، والتي عقدت صباح أمس الاثنين في العاصمة صنعاء. ويأتي انسحاب ممثلي الحزبين بعد تهديد القيادي الحوثي ومدير مكتب زعيم الجماعة مهدي المشاط لأمين عام الحزب الناصري عبدالله نعمان بالقتل والتصفية الجسدية.