اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية, أن شعار الجماعة الحوثية في اليمن "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود" له جذور إيرانية وأصبح جزءاً من تاريخ الحوثيين.. وأشارت الصحيفة- في تقريرها- إلى أنه عندما ظهرت الجماعة الحوثية، كقوة بارزة في اليمن، كان شعار الجماعة الذي خلقته وهو جزء لا يتجزأ من تاريخهم والذي ارتبطوا به في عام 2003. وعزت الصحيفة شعار الحوثي الموت" الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود". إلى أن له جذور في عدو أميركا الحديث" جمهورية إيران الإسلامية" والذي ظهر الشعار خلال احتجاجات الشوارع التي أدت إلى قيام الثورة الإيرانية عام 1979، عندما احتج المتظاهرون الغاضبون ضد شاه إيران محمد رضا بهلوي والتي أطاحت بشاة إيران الذي كانت تدعمه أميركا وأطلق المتظاهرون حينها الموت لأميركا.. ونقلت الصحيفة عن- لشان تشارلز شميتز- بروفسور في جامعة توسون- "أنه عندما أيد نظام الرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح حرب إدارة بوش على الإرهاب وغزو الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003، رأى ذلك حسين الحوثي فرصة لتوسيع نداء الشباب المؤمن من خلال مهاجمة تحالف صالح مع الولاياتالمتحدة". وأضاف: إن الحوثيين أصبحوا من أشد المنتقدين الشعبيين للرئيس صالح في ذلك الوقت، الذي قاد البلاد لعقود، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الأمن اليمنية.. وبعد مقتل حسين الحوثي على يد القوات اليمنية في 2004، تم تسمية الجماعة بالحوثيين نسبة إليه. واتخذت الجماعة مسارا أدى في نهاية المطاف إلى الاستيلاء على السلطة عام 2015. ونقلت الصحيفة- أيضا- عن لسان- ليتا تايلور- وهي باحثة في شؤون مكافحة الإرهاب في منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تتابع عن كثب التطورات في اليمن- قالت مؤخرا إنه في حين تبدو كلمات الحوثيين مخيفة، إلا أن أفعالهم لا تمثل حتى الآن سببا رئيسياً للقلق. وقالت تايلور: "على الرغم من الشعار، إلا أن الحوثيين لم يضروا أي أميركي ولن يضروا إسرائيل.. إنها القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، هي التي تخطف الأجانب وبعض الأحيان تقتلهم وليسوا الحوثيين". مع ذلك فإن "الموت لأميركا" لا يزال يبدو تهديدا, فبعد وقت قصير من سيطرة الحوثيين على صنعاء، قالت الولاياتالمتحدة إنها ستغلق سفارتها في البلاد، مشيرة إلى مخاوف أمنية.. الحوثيون أنفسهم زعموا بأنهم محتارين من هذا الإجراء. يقول ضيف الله الشامي- عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين-: "ليس لدينا أدنى فكرة عن سبب إغلاق هذه السفارات، وليس لدينا تعليق إلا أن هذه السفارات تعرف أنها آمنة هنا وليست تحت أي تهديد".