يبدأ اليوم "28" باحث وباحثة من قسمي الخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع مسحاً ميدانياً لأكثر من 14 دار إيواء للأطفال في أمانة العاصمة. ويأتي المسح الميداني الذي ينفذه الباحثون بالتنسيق مع المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل لمعرفة واقع ممارسة الخدمة الاجتماعية داخل المؤسسات الإيوائية ومعرفة الاحتياجات التدريبية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين داخل دور الإيواء تمهيداً لإجراء دورات مكثفة في هذا المجال باعتباره عصب الحياة الاجتماعية ووجود متخصصين في هذا الجانب ضرورة يحتمها الواقع المعاصر ليس له دور الأيتام فقط وإنما بمختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والمدارس وأن كانت الأخيرة بأمس الحاجة لمتخصصين اجتماعيين ذوي خبرة وقدرة على توصيل رسالة الخدمة الاجتماعية. ويعد المسح الميداني الذي يشارك فيه معيدون في قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء وطلاب في السنوات الأخيرة من الدراسات وكذلك الحال بالنسبة لعلم الاجتماع يعد الأول من نوعه في اليمن. وفي هذا السياق قال / عبد الله العلفي رئيس فريق المسح أن مع معرفه واقع البناء المؤسسي للرعاية الإيوائية للطفولة ومستوى الممارسات المهنية للخدمة الاجتماعية للقيام بهذا الدور الذي يتطلب تكاتف كل الجهات المعنية للارتقاء بمستوى الخدمة الاجتماعية خاصة في ظل وجود موظفين في مختلف المؤسسات في هذا المجال رغم عدم تخصصهم أو معرفتهم الجيدة بمعنى الخدمة الاجتماعية ودورها الريادي في بناء المجتمع والارتقاء بمستواه المجتمعي. ووافق الأستاذ/ أمين دبوان المفلحي معيد في قسم الخدمة الاجتماعية العلفي في الرأي مضيفاً أن المسح الميداني الذي ينفذه الفريق يهدف إلى تحقيق اعتراف مجتمعي لمهنة الخدمة الاجتماعية وحاجة المجتمع إليها. وفي ذات السياق تحدثت/ تيسير الفقية وتهاني السياغي وخيرية الجابري وفائزة الصماط وجميلة الزبيري وجميع مشاركات المسح والبحث الميداني. بالإضافة إلى أخريات تحدثن عن الدور الريادي الذي سينعكس على المجتمع في حال تم الاهتمام بالخدمة الاجتماعية والاعتناء بالمتخصصين وتدريب العاملين في هذا المجال حتى يكونوا أكثر فاعلية وتأثيراً. يذكر أن المسح الميداني يستهدف كمرحلة أولى دور الإيواء التي تحتضن الأطفال من الأحداث والأيتام والأطفال المهربين والمتسولين وكذلك أطفال الشوارع ومن ثم سيتم في مختلف المحافظات لتوسيع فائدة الخدمة الاجتماعية. وأشار فريق المسح إلى أن الهدف من المسح أيضاً البحث عن سبل تطوير الخدمة الاجتماعية في مجال الطفولة، بشكل عام والرعاية الإيوائية للطفولة بشكل خاص.