عقدت القيادات المؤتمرية المؤيدة للشرعية اجتماعاً موسعاً ضم أعضاء في اللجنة العامة واللجنة الدائمة الرئيسية برئاسة د. أحمد عبيد بن دغر- النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام مستشار رئيس الجمهورية- وبحضور د. رشاد العليمي مستشار رئيس الجمهورية عضو اللجنة العامة. وناقشت خلاله مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وما ينتج عنها من تداعيات تشمل مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والآثار المترتبة على استمرار القوى الانقلابية المتمثّلة في المليشيا الحوثية وقوات صالح في الاعتداء على السلطة الشرعية والدولة والشعب اليمني. و أشادت اللجنة العامة بالدور الوطني الكبير الذي يؤديه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في التصدي للميلشيا المتمردة، وقوات صالح وذلك في إسقاط الانقلاب الغادر، وكذا جهوده الملموسة في استعادة الدولة، وفي الدفاع عن الجمهورية والوحدة، في ظروف تتسم بالمزيد من التناقضات الحادة ومتغيرات على أرض المعركة، أبرزها تقدم قوات الشرعية على مختلف الجبهات القتالية وتراجع القوات المعتدية واندحارها أمام قوات الشرعية والمقاومة الوطنية الباسلة. وعبر المجتمعون في بيان صادر عن الاجتماع- حصلت" أخبار اليوم" على نسخة منه- عن دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة في كل خطوة يقدمون عليها في الدفاع عن المصالح العليا للشعب والوطن اليمني المتمثلة في الجمهورية والوحدة. وأدانوا مرة أخرى العدوان الحوثي المتحالف مع صالح والقوات التي تأتمر بأمره والتي ألحقت بعدوانها الهمجي أضراراً فادحة بحق الشعب اليمني وأحدثت بعنصريتها صدوعاً غائرة في النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية. كما أكدت مساندتها لكل الإجراءات التي أقدم عليها الرئيس هادي والتي من شأنها تثبيت الأمن في المناطق المحررة، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بإعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المناطق، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة ، وكذا توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وأكد المجتمعون الرغبة التي أبداها أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام في انتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيساً للمؤتمر الشعبي وفقاُ للأنظمة واللوائح الداخلية. وثمن المجتمعون التضحيات الكبيرة لوحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجالها البواسل في دحر الانقلابيين والمعتدين على الشعب والشرعية والدولة. وثمن المجتمعون الانتصارات الكبيرة ألتي حققها الجيش الوطني في الجوف ومأرب في الأيام القليلة الماضية، وبدعم من دول التحالف العربي والإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية. وأشاد المجتمعون بحالة العصيان المدني التي تقودها نخب اجتماعية مناضلة قبلية وشبابية وطلابية تمسكت بقيم الحرية، ودافعت عن الجمهورية، والوحدة التي تتعرض اليوم لمخاطر حقيقية بسبب العدوان الحوثي – صالح، مشيداً بدور النخب الفكرية والثقافية والإعلامية التي تصدت للمشروع الاستبدادي العنصري القادم من كهوف الماضي السحيق. كما دعت القيادات المؤتمرية إخوانهم رفاق الدرب والنضال الوطني أينما كانوا إلى سرعة الإعلان عن مواقفهم من الانقلاب ودعم الشرعية . ودعت القيادات المؤتمرية المؤيدة للشرعية أعضاء المؤتمر وقياداته وأنصاره وفروعه لإدانة المواقف المغامرة ل"صالح" المتحالف مع الميليشيا الحوثية المعادية للشعب اليمني، مشيرة إلى أن ذلك التحالف لا مبرر له غير نزوع سلطوي قوي لدية مدعوم بأوهام العظمة والرغبة في العودة للسلطة، أو توريثها، متجاهلاً الدماء والدمار والتشرد الذي تعرض له الشعب اليمني بكل فئاته بسبب ذلك التحالف المخزي والغادر بين صالح والحوثيين حسب البيان. وجاء في البيان: لقد أساء علي عبدالله صالح ومن معه إلى المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقواعده ومنجزاته وسمعته السياسية وفكره المستنير وتحويله إلى ميليشيا تابعة للحوثي ومشروعها الطائفي السلالي العنصري. وأكدوا أن التهديدات التي أعلنها على عبدالله صالح ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة لا تعبر عن المؤتمر الشعبي الأم وقواعده وأن العلاقة بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية تبقى علاقة استرا يجبه تفرضها المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين واستقرار وأمن المنطقة. واستعرضت اللجنة العامة نتائج الجولة الثانية من محادثات سويسرا، وأكدت دعمها للجهود الوطنية الساعية نحو السلام والاستقرار في اليمن، وأكدت تمسكها بقرار مجلس الأمن رقم 2216، والقرارات ذات الصِّلة وكذا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني ، كأساس لهذه المحادثات. وطالبت صالح والحوثيين بالتوقف الفوري عن الأعمال العدوانية ضد الشعب اليمني، ودعت المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط عليهم للتخلي الفوري عن الأسلحة والانسحاب من كافة المحافظات والمدن واحترام الشرعية والتوقف عن الاعتداء على الدولة والشعب اليمني. كما دانت القيادات استمرار الحصار الغاشم على أهالي مدينة تعز الصامدة ، وطالبوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية وفك الحصار عن أبناء محافظة تعز . وأشادت بجهود وأداء وفد الحكومة الشرعية في المشاورات التي تمت في مدينة بييال السويسرية. وحيت القيادات دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعمها للشرعية وتصديها للعدوان الحوثي المتحالف مع صالح. دفاعاً عن أمن اليمن وأمن الأمتين العربية والإسلامية الذي يتعرض لمخاطر إقليمية حقيقية تمثل إيران مصدرها الأول والأساسي. وأعربت القيادات المؤتمرية المؤيدة للشرعية عن تقديرها العالي للمواقف الأخوية الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الداعمة للشرعية والحريصة على أمن اليمن ومصالح شعبه وأمن المنطقة. كما أعربت عن امتنانها وتقديرها لمواقف الأشقاء قادة مجلس التعاون الخليجي في دعمهم لجهود استعادة الاستقرار والسلام في اليمن. كما حيت القيادات المؤتمرية شهداء الجيش الوطني والمؤسسات الأمنية والمقاومة الشعبية جنوداً وقيادات الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن الغالي دفاعاً حسب البيان.