كثف الطيران العربي عملياته الجوية على المناطق الحدودية، بالتزامن مع تجدد المواجهات العنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح المحتشدة جنوب مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن). وذكرت مصادر ميدانية ل«أخبار اليوم» أن مقاتلات التحالف العربي تنفذ بشكل يومي، عشرات الطلعات الجوية على خطوط التماس الفاصلة بين قوات الشرعية والانقلاب جنوب مديريتي حرض وميدي ومديريات بكيل المير وخيران وعبس ومستبأ المجاورات، واللاتي انسحب إليهن مسلحي الجماعة والمخلوع، بعد سقوط جبهاتهم الأمامية وسيطرة الجيش الوطني والشرعية على جمارك حرض ومعسكرات الحرس وميناء ومدينة ميدي خلال الأيام الماضية. وأوضحت المصادر أن طائرات التحالف العربي تنفذ غارات جوية يومية على مواقع المليشيات في المديريات الحدودية والقريبة من خطوط المواجهة شمال محافظة حجة، بمعدل 50 طلعة جوية وعملية عسكرية كل 24 ساعة. وأشارت المصادر إلى مهام مراقبة شواطئ مديرية ميدي ومنطقة الجر الزراعية غرب عبس والتي تقوم بها طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي والحرس الوطني السعودي وكذا طائرات الاستطلاع بدون طيار. في سياق ذلك تعرضت منطقة مثلث ميدي وجنوب مديرية حرض لقصف مدفعي عنيف نفذها الجيش الوطني والمقاومة مساء يوم الأربعاء رداً على قصف الحوثيين منطقة جمارك حرض الخاضعة لسيطرة الشرعية بصواريخ الكاتيوشا، ومحاولة مسلحين حوثيين التقدم نحو نقطة الأمن المركزي على الطريق الدولي جنوب غرب المديرية. وتدخل الطيران العربي حيث نفذت طائرات التحالف غارات دقيقة على منصات صواريخ الكاتيوشا غرب جبل عبدالله ودمرتها بشكل كامل. وقال مصدر عسكري ل«أخبار اليوم» إن انفجارات عنيفة دوت في المنطقة بعد دقائق من غارات التحالف على جبل عبدالله. ورجحت المصدر -فضل عدم ذكر هويته - أن تكون الانفجارات ناجمة عن اشتعال النيران في مخازن صواريخ تحت الأرض حاول الحوثيون أستخدمها في قصف مواقع الجيش والشرعية شمال حرض . وساد هدوء نسبي خلال اليومين الماضيين جبهة حرض، إثر اكتفاء الحوثيين بالتحصن في حرض القديمة ومخيمات النازحين بالمزرق، وانشغال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعملية نزع الألغام والمتفجرات التي خلفها الحوثيين في منطقة الجمارك والمنفذ والمحصام، إضافة إلى تأمين الجيش للمرتفعات المحاذية لمديرية ميدي شمال غرب حرض.