سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدن..اشتباكات هي الأعنف في المنصورة بعد لحظات من الانتشار الأمني تدخل فيها الطيران الحربي وأباتشي التحالف.. وأسفرت عن قتلى وجرحى وتضرر عدد من الممتلكات الخاصة والعامة..
اندلعت اشتباكات هي الأعنف منذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن- عصر يوم أمس السبت- بجولة "كالتكس" بين قوات الأمن مدعومة بقوات من المقاومة وطيران التحالف وبين العناصر المسلحة المتشددة التي تتمركز في مبنى المجلس المحلي لمديرية المنصورة خلفت عدداً من القتلى والجرحى. ونقل مراسل "أخبار اليوم" عن أحد أفراد المقاومة قوله: إنه بعد استحداث قوات الأمن نقاطاً تابعة لها في جولة "كالتكس" أعقبه انتشار أمني بمدرعات وأطقم عسكرية في الوقت ذاته، وتم استهداف قوات الأمن من قبل العناصر المتشددة، من ثلاث جهات؛ حيث ذكر أن المسلحين المتشددين تمركزوا على جانبي مركز "الحجاز" شمال شرق جولة "كالتكس" وكذا غرب جولة "كالتكس" باتجاه مصنع المشروبات، والخط الرئيس. وحسب شهود عيان فإنه بعد لحظات من الاشتباكات، تم مشاهدة قدوم تعزيزات للمسلحين، مدججة بالسلاح الخفيف والمتوسط إلى مبنى المجلس المحلي وانتشرت في الشوارع المحيطة به.. كما أكدوا بأن الاشتباكات كانت عنيفة واستخدم فيها السلاح الخفيف والمتوسط أعقبه بعد ذلك دوي انفجارات متفرقة، منوهين إلى أن رقعة الاشتباكات توسعت لتشمل بعض شوارع المنصورة الفرعية، مشيرين إلى أن طائرة حربية تابعة للتحالف (الأباتشي) قصفت موقع المسلحين داخل مبنى المجلس المحلي. وقد خلف ذلك القصف انفجارات ونيران كبيرة يعتقد بأنها- بحسب مصادر من المقاومة- ذخيرة وأطقم تابعة لتلك الجماعات المسلحة. التي اتخذت من مبنى المجلس المحلي والمبنى الذي خلفه مقر ومخازن لها.. وتأتي هذه التطورات بعد مشاهدات وسماع طائرة استطلاع تحلق فوق سماء المنصورة وتحديدا المجلس المحلي والشوارع المحيطة به. على صعيد متصل تعرضت عدد من الممتلكات الخاصة في الشوارع المحيطة بالمجلس المحلي لأضرار متفاوتة نتيجة استخدام الطرفين أسلحة متوسطة كسلاح ال "23" والمعدلات وال "آربي جي"، وكذا الهاون مما أدى إلى تدمير بعض السيارات التي توقفت في مواقع الاشتباكات لم يستطع مالكوها سحبها بعد حدوث الاشتباكات التي قالوا إنها حدثت بصورة مفاجأة. كما تحطمت عدد من نوافذ أبواب المنازل والمكيفات في المنطقة التي شهدت هذه الأحداث. وشهدت مديرية المنصورة بعد تحرير عدن من مليشيات صالح والحوثي خلال الأشهر الماضية عمليات اغتيال عدة لكوادر جنوبية وكذا قيادات للمقاومة وأحد الجنود التابعين لقوات الجيش الإماراتي حيث مثلت المنصورة مع جولة "كالتكس" وخط التسعين خط اغتيال ساخن. وحصلت على نسبة هي الأكبر بين مديريات عدن الأخرى في عمليات الاغتيال. وعلى صعيد متصل تواترت الأنباء عن قتل خمسة مسلحين في غارة جوية ثالثة، يعتقد أن طائرة بدون طيار نفذتها، واستهدفت طقماً بالقرب من مركز اتصالات مديرية المنصورة "السنترال" في العاشرة والنصف مساء أمس السبت. وتأتي هذه الضربة بعد الغارة الثانية التي ذكرت مصادر محلية أنها استهدفت طقما لمسلحين بالقرب من مسجد الرضا في المنصورة، قيل إنها أسفرت عن سقوط "12" قتيلا وعدد من الجرحى بينهم مدنيين، وتدمير الطقم المسلح وعدد من السيارات التي كانت واقفة بالقرب من السنترال. من جانبه قال قائد نقطة "كالتكس" بمحافظة عدن العميد/ حريز الحالمي، إن القوات الأمنية في جولة "كالتكس" هي في حالة دفاع وليس في حالة هجوم وان من يهاجمها هي الجماعات المتطرفة في مديرية المنصورة. وأضاف الحالمي- في تصريح لموقع "عدن تايم"-: لسنا في موقع هجوم ولا اقتحام للمنصورة نحن فقط الآن ندافع عن مواقعنا الأمنية ضد الهجوم عليها من قبل الجماعات المتطرفة التي تهاجم رجال الأمن المتمركزين في جولة كالتكس بمديرية المنصورةبعدن. وأكد حريز أن القوات الأمنية المرابطة في جولة "كالتكس" تعرضت ولا زالت حتى لحظة كتابة هذا الخبر لهجوم عنيف من جماعات مسلحة من داخل مديرية المنصورة ون القوات الأمنية لم تعتدي على أحد ولكنها انتشرت في جولة "كالتكس" التي كثرت جرائم الاغتيال حولها حتى بات المواطنون يسمونها "جولة الموت". وسادة حالة من الخوف والهلع على أحياء مديرية المنصورة بالعاصمة عدن التي استمرت فيها الاشتباكات المسلحة حتى الساعة التاسعة من مساء أمس، كما تشهد المنطقة حالة من التوتر الأمني بعد هذه الاشتباكات أغلقت المحلات التجارية أبوابها, وخلت الشوارع الرئيسية من المارة. يذكر بأن قوات الأمن- وبمساندة المقاومة بعدن- قد حاولت- في عملية سابقة قبل الشهر الماضي- إخلاء مبنى المجلس المحلي والمبنى الذي خلفه من الجماعات المسلحة إلاّ أنها لم تنجح في تلك العملية وأدى ذلك إلى انسحابها.. وحتى وقت متأخر من مساء أمس السبت استمرت سيطرة المسلحين على مبنى السلطة المحلية بالمنصورة في حين تمكنت قوات الأمن والمقاومة بالانتشار في جولة "كالتكس" والتمركز في عدد من المباني المطلة على الجولة. ولايزال الوضع متوتراً حتى فجر يومنا هذا الأحد مع سماع تحليق طائرات استطلاعية في سماء مدينة عدن التي تتخذ منها الحكومة مقراً لها بعد تحريرها في منتصف يوليو من العام الماضي.