تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية والمقاومة من جهة، ومليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة ثانية، في مدينة تعزجنوب غربي اليمن، الجمعة، في وقت قصفت طائرات التحالف مواقع للانقلابيين في المدينة. وأوضحت مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين في المنطقة الشرقية من المدينة، خاصة في منطقتي ثعبات والجحملية، كما شهدت منطقة الضباب- غربي مدينة تعز- مواجهات مماثلة. ودارت الاشتباكات وسط قصف من ميليشيات الحوثي وصالح بقذائف المدفعية والهاون على مواقع المقاومة في حي ثعبات، الذي شهدت اشتباكات متكررة خلال الأيام القليلة الماضية. وأكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية بمدينة تعزاليمنية، مقتل 11 عنصرا من ميليشيات الحوثي وصالح، في مواجهات مع المقاومة وغارات للتحالف العربي أمس، الجمعة. وأفادت المصادر بأن 6 من رجال المقاومة والجيش الوطني جرحوا خلال مواجهات الأمس مع المتمردين في عدد من الجبهات بالمحافظة. وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة والميليشيات في حي الدعوة شرقي تعز، كما صدت المقاومة، بمساندة وحدات من الجيش الوطني، محاولة تسلل قامت بها الميليشيات إلى بعض المواقع في منطقة جبل حبشي غربي المدينة. كما جرت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي في جبهة ظبي بالأعبوس وجبل الريامي بمديرية حيفان جنوبالمدينة. وتواصلت العمليات العسكرية في جبهة حيفان في وقت عزز قطاع الحجرية العسكري بالدفعة الثانية من المقاتلين الذين تم نقلهم الى جبهة حيفان للمشاركة بعمليات تحرير المنطقة . وأشار مصدر عسكري إلى أنه تم إرسال دفعتين حتى الآن والتحقت بالجبهة تحت قيادة العقيد الركن وليد الذبحاني. وفي الغضون شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع الميليشيات بمناطق الوازعية وموزع غربي المدينة. كما جددت ميليشيات الحوثي قصفها على الأحياء السكنية، مستهدفة أحياء ثعبات والدعوة ومناطق أخرى شرقي المدينة، ما أسفر عن مقتل مدني على الأقل وإصابة 10 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية. وذكرت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي وصالح واصلت استهداف الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة من مواقع تمركزها في مطار تعز الدولي و قاعدة طارق الجوية بالجندية والحوبان و تبه جعشة و تبة السلال و تبة سوفتيل و منطقة الحرير شرق المدينة، وشارع الستين شمال المدينة . ويتركز القصف بصورة أكثر حدة على أحياء : الديم و ثعبات و صينة و الأجينات و الضربة و المدينة القديمة و قلعة القاهة ؛ وقد أدى القصف إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المدنيين، كما لحق المنشآت الخاصة والعامة دمار مهولا؛ جراء القصف الوحشي المستمر منذ عدة أشهر.