صعدت مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح- أمس- من انتهاكاتها للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد – الاثنين. وارتكب الحوثيون أكثر من 40 خرقاً لاتفاق وقف النار في اليمن خلال اليوم الأول للهدنة كان جلها في محافظة تعزجنوب غربي البلاد. وتشير المعلومات الأولية والاحصائيات الميدانية في محافظة تعز بأن جهات حكومية رصدت- منذ بدء سريان الهدنة- أكثر من 15 خرقاً قامت به مليشيات الانقلابيين في مدينة تعز إلا أن أعداد الخروقات تصاعد مع حلول المساء. وأكدت مصادر عسكرية في تعز وشهود عيان أن الميليشيات خرقت الهدنة من خلال القصف المدفعي المتواصل للأحياء الشرقية لمدينة تعز وبعض قرى جبل صبر المطل على المدينة من جهة الجنوب، فيما تتواصل الاشتباكات في الجبهة الغربية وجبهة الضباب. وأوضحت مصادر المقاومة أن الميليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر اللواء 35 الذي تتمركز فيه قوات من الجيش الوطني غرب تعز، كما قصفت أحياء الديم وثعبات والكامب وحيي الدعوة والزهراء شرق المدينة. ونفذت مليشيا الانقلاب- أمس الاثنين- عمليات مداهمات وتفتيش للمنازل تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح في منطقة "الخرائب والزحيط والبتراء بالحوبان" شرق المدينة منذ ليلة أمس الأول. واستشهد عنصران وجرح 6 من رجال المقاومة والجيش الوطني في هجوم للمليشيا الحوثية على مواقع المقاومة والجيش منذ بدء سريان الهدنة. وقالت مصادر محلية إن شهيدين و10 جرحى من المدنيين سقطوا جراء القصف الذي تواصل أمس مستهدفاً الأحياء السكنية بتعز. وقد ارتكبت مليشيا الحوثي وصالح خمسة وأربعين خرقاً خلال 12 ساعة الماضية في محافظة تعز وحدها. وتعددت تلك الخروقات بين قصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على عدة مناطق مدنية ومواقع للمقاومة في المدينة وضواحيها. وبحسب الناطق الرسمي لمقاومة تعز العقيد الركن/ منصور الحساني، فإن أبرز الخروقات طالت "ثعبات والدمعة والشماسي والثورة والروضة والضباب وحيفان". وشملت الخروقات محاولات هجومية على مواقع تمركز المقاومة كان أهمها في معسكر المطار القديم التابع للواء 35 والزنوج والدفاع الجوي والضباب والخلل بالأقروض والدفع بتعزيزات عسكرية إلى الوازعية وجبهة كرش وحيفان و ذوباب ولازالت خروقات الهدنة مستمرة -بحسب العقيد الحسائي.