سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزنداني يبارك التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب ويؤكد أن عاصفة الحزم أنقذت اليمن حذّر الإخوان من الصدام مع نظام السيسي وأشاد بترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية..
أكد الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني- رئيس جامعة الإيمان- أن التحالف العربي بقيادة السعودية نجح في تقديم أمثلة رائعة لإنقاذ الشعب اليمني وقارب على إنجاز أهدافه السامية. وأشار- في بيان صادر عنه- إلى أن ملامح النصر تطل على اليمنيين كل يوم، والهزيمة لمن تآمروا على شعبنا اليمني وساموه الخسف وكل أنواع العذاب. وأفاد بأن التحالف العربي للقضاء على الانقلاب في اليمن عمل على إنقاذ البلاد من مؤامرة أجنبية إقليمية ودولية حيكت في الظلام وعبّر عنها رئيس الجمهورية اليمنية/ عبدربه منصور هادي بقوله" لو تأخرت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية أربعة أيام فقط لكان اليمن قد ضاع إلى الأبد". ووصف ما قام به خادم الحرمين الشريفين لإقامة التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب بالجهود العظيمة. وقال إن الإرهاب- الذي ذمه ديننا الإسلامي متمثلا في الإفساد في الأرض الذي يهدف إلى ترويع وقتل المعصومين وهم المسلمون والمواطنون في البلاد الإسلامية من غير المسلمين والمستأمنون الذين دخلوا بإذن إلى بلاد المسلمين ومواطنوا الدول التي تربطها بالدول الإسلامية عهود ومواثيق ما لم يرتكب المعصوم منهم جرائم تفقده العصمة بحكم قضائي شرعي كما يدخل ضمن مفهوم الإرهاب الاعتداء على المصالح العامة أو على مصالح الدول التي تربطها بالدول الإسلامية عهود ومواثيق، ويدخل في مفهوم الإرهاب ما تقوم به الدول الكبرى من عدوان على بعض الدول الصغيرة وشعوبها بذرائع باطلة وبقصد إضعافها والاستيلاء على خيراتها وثرواتها، وما يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من عدوان وتنكيل حسب البيان. وقال إن الخطوات العملية للتحالف العسكري الإسلامي الذي توفرت لدوله قدرات عسكرية هائلة ظهر بعض منها في مناورة رعد الشمال جعلت كثيرا من الدول الكبرى والإقليمية تحترمه وتتعامل معه بإيجابية، كما أنه أعاد للأمة الإسلامية الثقة بأنها قادرة على مواجهة المخاطر والتهديدات المحدقة بها وحماية أمنها ومصالحها بنفسها. وقال إن الأمة تتطلع لاضطلاع التحالف العسكري بتكثيف جهوده لإنقاذ الشعب السوري المظلوم من التنكيل الذي يمارس بحقه وكذا السعي لنصرة سائر الشعوب الإسلامية المظلومة، لافتا إلى أن أبناء الأمة الإسلامية في ظل هذا التحالف يتطلعون لمزيد من توثيق أواصر التعاون بين الدول العربية والإسلامية وحل الخلافات التي تطرأ بينهم بطرق أخوية. وعلق على إقرار اللجنة المشتركة المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في خليج العقبة بالبحر الأحمر بأن جزيرتي "تيران وصنافير" تقعان في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، معتبرا هذا التوافق خير من الخصام والنزاع واستمرار الخلاف الذي قد تستغله القوى الأجنبية المعادية للأمة العربية والإسلامية. ونبه إلى مخاطر انجرار بعض أطياف المعارضة المصرية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين إلى الوقوع في مواقف سلبية من هذا الاتفاق بقصد النكاية بالنظام الحاكم الذي ظلمهم وصادر حرياتهم وحقوقهم، داعياً إلى مصالحة وطنية شاملة وعادلة تنصف المظلومين في مصر وتعيد للشعب المصري لحمته، وتمكنه من اختيار حكامه ونوابه وممثليه بحرية، وتعيد الجيش المصري إلى التفرغ لمهامه الأساسية في الدفاع عن مصر وعن الأمة العربية والإسلامية. وأشار إلى أن مخطط الأعداء الذي وضع في أواخر العشرينيات الأولى من هذا القرن كان يهدف لجر الجيش المصري ودفعه إلى الصدام مع شعبه ليثور الشعب ضد جيشه وليقوم الشعب بتفكيك وتفتيت جيشه بيده ضمن مخطط متكامل يسعى إليه أعداء الأمة للقضاء على الجيوش العربية والإسلامية القوية تمهيداً لتمزيق دولها إلى دويلات صغيرة قابلة للاستعمار من جديد. وقال إن الواجب الشرعي على المسلمين يقتضي منهم الحذر من التشويش على المشاريع العظيمة للدفاع عن المسلمين واجتماع كلمتهم واستعادة وحدتهم وقوتهم. ولفت إلى أن الظرف عصيب والمخاطر جمة تستهدف أمتنا العربية والإسلامية تفرض على جميع المسلمين حكاماً ومحكومين وعلماء ودعاة ومفكرين وخبراء وجميع النخب تحقيق التعاون فيما بينهم والحذر من اتخاذ مواقف في شؤون صغيرة قد تجر الى تفريق الأمة وتذهب بقوتها وتجعلها فريسة للأعداء المتربصين بها حسب البيان.