سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبين..عشرات القتلى والجرحى من القاعدة والجيش والحملة العسكرية تتراجع إلى "العلم" بعد أن اقتربت من دخول عاصمة المحافظة وضربة خاطئة لمروحيات الأباتشي تستهدف المقاومة..
انطلقت- صباح أمس السبت- حملة عسكرية واسعة، لتطهير مدينة زنجبار -عاصمة محافظة أبين- والمناطق المحيطة بها، من قبضة مسلحي تنظيم القاعدة. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم" إن الحملة انطلقت عند الساعة الثامنة من صباح السبت من خلال تجهيز قوة عسكرية كبيرة من وحدات الجيش الوطني والأمن والمقاومة، مسنودة بمروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي، وتقدم الحملة عدد من القيادات العسكرية والأمنية ومنهم نائب وزير الداخلية اللواء/ علي ناصر لخشع وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء/ أحمد سيف اليافعي، وقائد القوات الخاصة بعدن، العميد ركن/ ناصر سريع العنبوري، ومحافظ أبين/ الخضر السعيدي. وأوضحت تلك المصادر أن قوات الجيش والأمن قسمت إلى جبهتين، حيث تقدمت قوات إلى ناحية الكود- شرق مدينة زنجبار- فيما تقدمت قوة أخرى إلى ناحية ملعب خليجي 20 من الجهة الجنوبية للمدينة، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت في جبهة الكود، حيث لقي أكثر من 12 من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم خلال قصف نفذته مروحيات الأباتشي التابع لقوات التحالف الذي استهدف سيارتين إحداهما "هيلوكس" والأخرى "طقم شاص" محملة بأسلحة لحظة وصولهما إلى منطقة الكود، فيما استشهد جنديان من أفراد اللواء 15 مشاة وأصيب ثلاثة آخرين كما أصيب القيادي ورئيس قسم شرطة البساتين بعدن النقيب/ علي الذيب "أبو مشعل الكازمي" إصابة طفيفة بيده تم نقله إلى أحد مستشفيات عدن واستشهاد مرافقه/ عبدالله عوض المحثوثي كما أصيب 6 آخرين من مرافقيه لازالوا يتلقون العلاج في مشافي مدينة عدن.. وقد استطاع الجيش أن يتوغل إلى السجن المركزي على مدخل مدينة "الكود" فيما تراجعت وانسحبت عناصر القاعدة إلى المدينة. أما القوة الأخرى للجيش- وبمساندة الطيران الحربي التابع للتحالف العربي- فقد تمكنت من تأمين الطريق الساحلي جنوبزنجبار وبشكل كامل بعد أن سيطرت على سكن المحافظ السابق في قرية "الشيخ عبدالله" وصولاً إلى ملعب خليجي 20 بعد أن دخلت في مواجهات مسلحة مع عناصر التنظيم سقط خلالها 8 قتلى من صفوف مسلحي التنظيم، فيما لاذ البقية بالهروب إلى مدينة زنجبار.. وأشارت تلك المصادر إلى أن قوات الجيش والأمن باتت تطوق عاصمة المحافظة زنجبار من الناحية الشرقية والجنوبية بشكل كامل. وقال شهود عيان ل "أخبار اليوم" إن عناصر التنظيم في مدينة جعار نصبوا نقاط تفتيش على مدخل المدينة وطافت سيارة على متنها ميكروفونات تطالب أهالي المدينة بالانضمام إلى عناصر التنظيم والقتال إلى جانبهم. كما قال أطباء عاملون في مشفى الرازي العام بمدينة جعار إن عناصر التنظيم أغلقوا المشفى في وجه مرتاديه من المواطنين وحولوه إلى مقر لاستقبال الجرحى من التنظيم. وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن تعزيزات لعناصر تنظيم القاعدة وصلت إلى أبين فجر السبت، مشيرة إلى أن "6" سيارات نوع "هيلوكس" على متنها مسلحين من عناصر التنظيم قدموا من المكلا ووصلوا- فجر أمس- إلى زنجبار لتعزيز عناصر التنظيم هناك في مواجهة قوات الجيش والمقاومة التي شرعت في تنفيذ حملة عسكرية لإنهاء سيطرة عناصر التنظيم على محافظة أبين. كما ذكرت المصادر أن عناصر التنظيم الذين كانوا قد سكنوا مع أسرهم، منذ أشهر في منازل بمدينة زنجبار، نقلوا- أمس- عوائلهم إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وأخلوا تلك المنازل التي كانوا قد استأجروها في الفترة الماضية. وفي وقت لاحق من مساء أمس ذكرت مصادر محلية أن عناصر القاعدة استهدفت قوات الجيش والمقاومة في مزرعة "المشهور" على الطريق الساحلي جنوبيزنجبار، بسيارة مفخخة تسببت في مقتل "14" من قوات الجيش والمقاومة وإصابة 13 آخرين. المصادر ذاتها ذكرت أن عناصر التنظيم نفذوا هجوماً مضاداً ضد قوات الجيش والمقاومة واستهدفت القوات التي كانت قد تقدمت باتجاه الكود، بكثافة نيران وقذائف الهاون عوضاً عن الألغام التي زرعت في طريق القوات، مما أضطر قوات الحملة العسكرية التراجع إلى مصنع الحديد بالقرب من نقطة العلم. مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية لقتلى وجرحى عناصر التنظيم يصل إلى "26" بين قتيل وجريح. من جانب آخر ذكرت مصادر مطلعة أن قوات الجيش والأمن التي شاركت في الحملة انسحبت من مناطق تقدمت فيها بالكود ولم يتم إبلاغ مجموعة من أفراد المقاومة الذين تقدموا باتجاه السجن المركزي إلاّ بعد أن تم إبلاغ الطيران بضرب أي تحركات حول السجن، وما أن شرع أفراد المقاومة بالانسحاب إلاّ وقامت الأباتشي باستهداف سيارتين كانتا تقل القيادة في المقاومة "محمد العوبان" وستة من مرافقيه، والقيادي في الحملة "حيدرة محضار" ومرافقيه، مشيرة إلى أن الضربة أسفرت عن مقتل "حيدرة محضار" وثلاثة من مرافقيه في حين أصيب العوبان وستة من مرافقيه.