كثفت مقاتلات التحالف العربي، غاراتها الجوية على مواقع وتجمعات الانقلابيين شمال محافظة حجة، وتزامن ذلك مع تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين المليشيات وقوات الجيش في أطراف بلدتي «حرض» و«ميدي» المحاذيتان للسعودية، واندلاع اشتباكات متقطعة، أمس الإثنين، قرب وادي عبدالله ومحيط جبل النار. وذكر مصدر عسكري، أن طائرات التحالف العربي نفذت أمس، عشرات الغارات الجوية على آليات ومواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي والمخلوع في مديريات عبسوحرض وميدي وكشر، ما أسفر عن تدمير آليات وعربات وأسلحة ومقتل عدداً من المسلحين. وأضاف المصدر ل«أخبار اليوم» أن غارات جوية شنها طيران التحالف فجر أمس الاثنين، على منصة صواريخ باليستية وعربة مدرعة وناقلة جند، في مزارع «الجر» الساحلية، غربي بلدة «عبس»، ودمر القصف منصة الصواريخ والعربة والناقلة ومقتل ثلاثة من مسلحي المليشيات وجرح 5 آخرين. وأشار المصدر إلى استمرار تحليق طائرات التحالف وطائرات الاستطلاع في سماء المديرية، للاشتباه بوجود صواريخ باليستية نقلتها المليشيات سراً إلى منطقة «الجر» لاستخدامها في استهداف مواقع الجيش الوطني والمناطق الحدودية السعودية. وتحدث المصدر عن غارات طائرات التحالف على نقطة للمليشيات وموقع عسكري بمديرية كشر وسط حجة، موضحاً أن غالبية الغارات استهدفت تجمعات ومخابئ ومخازن المليشيات في مدينة حرض والتي يحاصرها الجيش الوطني منذ أسابيع. واندلعت مواجهات متقطعة الليلة الماضية بين وحدات استطلاعية من قوات الجيش الوطني ومسلحي الحوثي والمخلوع بالقرب من وادي عبدالله وجبل النار شرق مديرية حرض. وذكرت مصدر سعودية أن القوات المشتركة قصفت بالمدفعية الثقيلة، مخابئ لمليشيا الحوثي والمخلوع، وتحركات للمسلحين قُبالة بلدة «الحثيرة» الواقعة بين قطاعي محافظتي الموسّم والطوال السعوديتان، المحاذيتان لبلدتي حرض وميدي بمحافظة حجة. وتشهد مناطق المواجهات بمحافظة حجة، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مستمر، بين المليشيات وقوات الشرعية، بالتزامن مع حشد طرفي المواجهات المزيد من التعزيزات العسكرية، خلال الشهرين الماضيين، وسط أنباء عن عملية عسكرية واسعة في المنطقة؛ يُحضر الجيش الوطني لتنفيذها بالتنسيق مع طائرات التحالف العربي والسفن الحربية التابعة للتحالف في البحر الأحمر.