أكدت مصادر مطلعة، بأن قيادات الانقلاب في صنعاء، أصدرت توجيهات سرية للمقربين منها، بمراقبة القيادات العسكرية والمدنية ومشايخ القبائل بمحيط صنعاء ومحافظتي الجوف وصعدة، ورصد تحركاتهم. وقالت تلك المصادر ل«أخبار اليوم» أن الرئيس المخلوع وقيادة الحوثيين أصدروا توجيهات لأتباعهم المخلصين، بمراقبة قيادات الجيش الموالي وضباط قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) ومشايخ القبائل التي تمثل الطوق و الحزام الأمني بالعاصمة صنعاء ومحافظتي الجوف وصعدة، وذلك لمنع أي محاولات من قيادة الدولة والشرعية لاستقطاب تلك القيادات وزعماء القبائل، وإقناعهم بالتراجع عن تأييد المجلس السياسي وتسهيل وصول الجيش الوطني لمطار صنعاء والسيطرة على مواقع إستراتيجية بمحافظتي صعدة والجوف المحاذيتان للسعودية. وذكرت المصادر – التي اشترطت عدم كشف هويتها – بأن التوجيهات بمراقبة تحركات القيادة العسكرية والقبلية، تزامنت مع توجيهات عالية المستوى لوسائل الإعلام التابعة والمحسوبة على الانقلاب، لمهاجمة قيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ونشر أخبار تشكك في نجاحات قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهات المواجهة الداخلية. وأوضحت المصادر أن الانقلابيين ومنذ انطلاق عملية التحرير في تعز بوقت مبكر، استخدموا كل الوسائل للنيل من قيادات الجيش والمقاومة بالمحافظة، وحاولوا بشكل مستمر حتى اليوم، إثارة الخلافات بين القيادات المحلية ورئاسة الجمهورية والحكومة تحت عناوين ظاهرها الخير وباطنها استمرار حصار المليشيات للحالمة وارتكاب المزيد من المجاز. وأشارت المصادر إلى تواصل قيادة الجيش والمقاومة في تعز بالرئيس هادي ونائب الرئيس، لافتة إلى أن قيادة محور تعز والمنطقة الرابعة والعميد الحمادي قائد اللواء 35 مدرع على تواصل مباشر بنائب الرئيس والذي أكد في اتصالات حديثة بتلك القيادات، على حرص ودعم الحكومة لإنجاح عملية تحرير تعز، وإشادة الرئاسة بتضحيات جنود وضبط الجيش الوطني والمقاومة في تعز وصمودهم الطويل، أمام آلة القتل والإبادة الجماعية التي ترتكبها مليشيا المخلوع والحوثيين بحق أبناء المحافظة.