قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/ علي محسن الأحمر "إن حجم التنازلات التي قدمتها الشرعية وحسن النوايا التي ظهرت في كل جولات المشاورات التي قادتها الأممالمتحدة والتي كان آخرها مشاورات الكويت الشقيقة، كشفت مقابل ذلك زيف وادعاءات ومماطلة الانقلابيين ورفضهم لكل الاقتراحات المقدمة وإصرارهم على سفك الدم اليمني ومضاعفة المعاناة ونهب المال العام". جاء ذلك خلال لقائه مساء أمس، المستشار العسكري لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، ومسؤول إصلاح قطاعي الأمن والدفاع اللواء الركن المتقاعد/ محمد سليمان فرغل لمناقشة الأوضاع السياسية والميدانية وما أنتجه الانقلاب في اليمن من معاناة يومية لليمنيين، وفقا لوكالة سبا الرسمية. وأكد نائب الرئيس على رغبة الحكومة في إحلال السلام واستئناف العملية السياسية وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، التي تحظى جميعها بإجماع محلي ودولي. من جانبه أكد المستشار العسكري لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية العمل على تثبيت الأمن والاستقرار واستئناف التهدئة ووقف إطلاق النار والعمل على إدخال المساعدات إلى المدن المحاصرة تمهيدا لحل سلمي يرعى حقوق اليمنيين ومصالحهم. داعيا إلى احترام الاتفاقات والمواثيق الدولية بشأن اليمن ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. إلى ذلك زار نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، أمس، قائد اللواء 14 مدرع العميد الركن/ محسن محمد الداعري الذي أصيب خلال مشاركته في عمليات تحرير مديرية صرواح بمأرب من ميليشيا الانقلاب. وأشاد نائب الرئيس ببطولات الداعري ومنتسبي اللواء 14 مدرع وكافة الوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية وبسالتهم في مواجهة الانقلاب والدفاع عن الجمهورية والثورية. وأكد بأن تضحيات اليمنيين لن تذهب هدرا وأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واليمنيين ماضون في تحرير الأرض اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار، مشيرا إلى اهتمام الحكومة بمعالجة الجرحى وأسر الشهداء، الذين ضحوا من أجل الدفاع عن الوطن ومقدراته وتصدوا ببسالة لهجمات المليشيات الانقلابية الطامعة في السلطة. من جهته، ثمن العميد الداعري حرص نائب رئيس الجمهورية واهتمامه في متابعة التطورات الميدانية، وأوضاع القادة والعسكريين وأفراد المقاومة، مؤكدا بأن كل التضحيات تهون في سبيل تحرير اليمن ودحر العصابات المسلحة والإرهابية.