نجحت وساطة عمانية، أمس الأحد، في تحرير أميركي كان محتجزاً لدى جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن. وقالت وزارة الخارجية العمانية في حسابها على موقع "تويتر"، إن الحكومة الأميركية أعربت عن خالص تقديرها وامتنانها لسلطان سلطنة عمان، على جهوده المبذولة في تأمين عودة مواطن أمريكي كان محتجزا في اليمن. وأشارت المصادر، إلى أنه تم نقل المواطن الأميركي من صنعاء إلى سلطنة عمان، بالتزامن مع مغادرة وفد جماعة الحوثي، برئاسة محمد عبد السلام إلى مسقط في زيارة لا تزال أهدافها غامضة حتى اللحظة. وترجح المصادر، أن وفد الحوثيين قد يعقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين، في سلطنة عمان خلال الزيارة التي بدأها عصر أمس. خاصة وأن وزير خارجية أميركا جون كيري سيقوم بزيارة إلى مسقط؛ حيث أعلنت الخارجية الأميركية عن زيارة مرتقبة للوزير جون كيري منتصف الشهر الجاري إلى سلطنة عمان ودولة الإمارات لبحث التسوية في اليمن. وفي تغريدة بثتها الخارجية الأميركية على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قالت إن الوزير جون كيري سيتوجه إلى العاصمة العمانيةمسقط في 14 نوفمبر للقاء السلطان قابوس ووزير الخارجية العماني لبحث جهود التوصل إلى تسوية بشأن اليمن. وحسب الخارجية الأميركية فإن كيري سينتقل من عمان إلى الإمارات للقاء الشيخ/ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة. وتأتي هذه التحركات عقب المبادرة التي صاغتها الرباعية الدولية لحل الأزمة في اليمن وعرضها المبعوث الأممي ولد الشيخ على أطراف النزاع في اليمن. وكانت مليشيا الحوثي قد أفرجت عن مواطنين أميركيين منتصف شهر أكتوبر المنصرم بوساطة عُمانية أيضاً. إلاّ أن مراقبين سياسيين اعتبروا عمليتي الإفراج عن المواطنين الأميركيين بمثابة مكافأة ورد جميل من الحوثيين للأميركيين الذين وقفوا معهم في وضع خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية وتبناها المبعوث الأممي إلى اليمن كخارطة طريق أممية تلبي طموحات الانقلابيين في جميع بنودها. كما اعتبرها المراقبون تؤكد حقيقة التنسيق بين الحوثيين والأميركيين في وضع بنود خارطة ولد الشيخ التي رفضتها الحكومة اليمنية، مشيرين إلى أن الضغوط الأميركية على دول الخليج للقبول بخارطة الطريق الأممية جاءت تلبية لطلب مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران في سياق تبادل المصالح بين الطرفين.