تأجل يوم الأربعاء دفن جثمان الصحافي اليمني/ محمد عبده العبسي، الذي توفي بشكل مفاجئ الليلة الماضية بعد احتمالات بتعرضه لاغتيال. وكتب وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد -في صفحته على تويتر- إن النقابة لا تستبعد أن يكون العبسي تعرض للاغتيال. وأشار مصدر من عائلة العبسي إلى أن الصحفي تعرّض الليلة الماضية لمرض مفاجئ نقل على إثره إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالعاصمة صنعاء إلا أنه فارق الحياة. وأوضح المصدر أنه كان قد تقرر دفن الجثمان ظهر اليوم، إلا أنه تم تأجيل الدفن بعد ورود أعراض تؤكد أن الصحفي تعرض للتسميم. وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، بفتح تحقيق مستقل في ملابسات وفاة الصحفي/ محمد عبده العبسي، الذي توفي في ظروف غامضة في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأوضح عضو مجلس النقابة/ نبيل الأسيدي لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن النقابة لا تستبعد تعرض العبسي لعملية اغتيال، خاصة وأن هناك شبهات ولغط كبير حول ملابسات الوفاة المفاجئة للزميل العبسي، الذي عرف بكشفه للكثير من قضايا الفساد. ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمشاركة بإجراء تشريح للجثة، وإجراء تحقيق مستقل، بعيداً عن تدخل المليشيا الانقلابية، أو نقل جثمانه إلى الخارج لضمان ومصداقية نتائج الكشف والتشريح وحتى تتضح الحقيقة. وجاء وفاة العبسي بعد ساعات من تناوله طعام العشاء في أحد مطاعم صنعاء مع ابن عمه، وبعد إسعافهما توفي العبسي، فيما لا يزال ابن عمه في العناية المركزة بالمستشفى. وكانت أسرة الفقيد أعلنت تأجيل مراسيم الدفن، حتى يتم إجراء تشريح لجثته ومعرفة سبب الوفاة. وفي السياق بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، برقية عزاء ومواساة إلى الوسط الصحفي في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الصحفي/ محمد عبده العبسي في ظروف غامضة مساء يوم الأربعاء. وأشاد بن دغر- في برقية العزاء- بدور الفقيد الصحفي وشجاعته في كشف ملفات الفساد في اليمن ومن يقف خلفها خصوصا في ظل سيطرة الإنقلابيين على مقدرات الدولة. وقال إن الوسط الصحفي برحيل العبسي خسر صحفياً محترفاً اشتهر بتخصصه في مجال الصحافة الاستقصائية. وأعرب عن خالص تعازيه ومواساته بهذا المصاب الأليم.. مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.