بدا اللاعب الدولي المغربي مهدي بن عطية سعيدا جدا بالعودة مجددا إلى أرض الدوحة رغم خسارة فريقه يوفنتوس نهائي كأس السوبر الإيطالي أمام غريمه الميلان بملعب السد، وأثنى على الامور التنظيمية للمباراة والتطور الذي تشهده دولة قطر في رياضة كرة القدم وأيضا على المنشآت المتطورة التي تم تشييدها من أجل الغرض، كما أكد استعداده وشرفه للاحتراف في الكرة القطرية مستقبلا، متحدثا كذلك على طموحات أسود الاطلس في كأس امم إفريقيا القادمة وأمور أخرى من خلال هذا الحوار. * يبدو أن خيبة أملكم كبيرة بعد تضييعكم لقب كأس السوبر الإيطالي؟ - طبعا من الصعب دوما خسارة أي نهائي كان خاصة بعد سلسلة ضربات الترجيح، لكن هذه هي كرة القدم فيها فريق فائز وآخر خاسر، أعتقد اننا قدمنا مردودا فنيا جيدا وأتيحت لنا فرصا عديدة من أجل إضافة الهدف الثاني وقتل المباراة إلا أننا لم نحسن استغلالها بالشكل اللازم، فريق الميلان أدى أيضا مباراة كبيرة واستحق التتويج باللقب، من جهتنا تنتظرنا تحديات كبيرة حتى نهاية الموسم من خلال بطولة الدوري والكأس وطبعا دوري أبطال أوروبا لذا فعلينا أن نقلب الصفحة وأن نفكر فيما هو قادم. * ألا تخشون أن تؤثر هذه الخسارة على معنويات الفريق خاصة في ظل الندية الموجودة بينكم وبين فريق الميلان؟ - لا شك ان الخسارة ضد الميلان في نهائي الكأس له مرارة أزيد عن أي خسارة أخرى، لكن ما قد يخفف من هذه الآلام المشوار الجيد الذي أديانه منذ بداية الموسم الكروي الجاري وصدارتنا في جدول ترتيب "الكالتشيو" بفارق سبع نقاط كامل عن ملاحقنا الاول فريق روما، لذا فعلينا الاحتفاظ سوى بالأشياء الجميلة والإيجابية من أجل قلب الصفحة سريعا والنهوض مجددا. * كيف عشت هذا النهائي الكبير على أرض الدوحة؟ - أجد دوما سعادة كبيرة في قدومي إلى هنا، أما عن أجواء المباراة فقد كانت رائعة وممتعة لكل من حضرها وعرسا كرويا بأتم معنى الكلمة. * هي الزيارة الثانية لك إلى قطر بعد زيارتك الاولى مع فريقك السابق البايرن، كيف وجدت الكرة في هذا البلد؟ - لدي العديد من الأصدقاء الذين ينشطون في الكرة القطرية، وقد تحدثوا لي عن أشياء إيجابية تخص المستديرة في هذا البلد، أما على مستوى البنى التحتية والملاعب فأعتقد ان دولة قطر بلغت مراحل متقدمة جدا في هذا المجال، وسخرت إمكانيات هائلة لتطوير رياضة كرة القدم خاصة بحلول كأس العالم 2022 الذي أتوقع ان يكون مثاليا. * هل من الممكن أن نراك مستقبلا في دوري نجوم قطر؟ - في الوقت الحالي انا سعيد جدا بتواجدي في فريق يوفنتوس الذي تنتظرني معه تحديات كبيرة، ولا نعلم ما يخفيه لنا الغد، لذا فكل شيء ممكن وإن احترفت في أحد الأندية القطرية فسيكون هذا شرفا كبيرا لي. * من المؤكد ان تركيزك الكامل الآن على كأس أمم إفريقيا؟ - نعم، سندخل في معسكر إعدادي ابتداء من الثاني من شهر يناير المقبل بأبوظبي من أجل التحضير الجيد لهذا الموعد القاري الهام والصعب في نفس الوقت، وأتمنى ان نوفق في إسعاد جماهيرنا التي تنتظر منا الكثير في هذه البطولة، ومن جهتنا سنفعل المستحيل من أجل إسعادها وتشريف الكرة المغربية. * ما هي طموحاتكم في «كان» الغابون؟ - عندما تخوض بطولة قارية كبيرة من هذا الحجم فالأكيد انك تلعب من أجل الفوز بكل المباريات والتتويج باللقب القاري الذي طال انتظاره من طرف الجماهير المغربية، نعلم جيدا اننا سنواجه منتخبات قوية لها نفس الطموح، لذا فعلينا بالتحضير الجيد والتركيز الكبير في هذه البطولة، للأسف الشديداإفتقدنا خدمات يونس بلهندة الذي كان له دور كبير جدا في بلوغ نادي نيس صدارة الدوري الفرنسي، إثر المشوار الرائع الذي أداه من بداية الموسم الكروي الجاري، عموما نملك مجموعة جيدة من اللاعبين وأتمنى فقط ان نوفق في تحقيق طموحاتنا في هذه المنافسة الإفريقية الصعبة. * هل بقاؤك احتياطيا خلال المباريات السابقة، سببه الإصابة؟ - لا أبدا، فهي خيارات المدرب أليغري التي أحترمها، صحيح انني عانيت من مشاكل على مستوى الركبة إثر الإصابة التي تلقيتها خلال المباراة امام منتخب كوت ديفوار في إطار تصفيات كأس العالم والتي أبعدتني عن الميادين قرابة 25 يوما كاملا، لكن الحمد لله أنني استعدت كامل لياقتي وجاهز للمنافسة، وتركيزي الآن كله في منافسات كأس أمم إفريقيا التي اتوقعها صعبة وصعبة جدا على كل المنتخبات. * كيف تفسر استدعاء يوسف العربي للمنتخب مع أن المدرب أوضح انه لن يعتمد على اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الخليجية؟ - المدرب هيرفي رونار أكد دوما أنه يفضل مشاهدة لاعبي المنتخب المغربي في أكبر الدوريات الأوروبية، لكن ما يقوم به يوسف العربي مع فريقه لخويا أمر رائع جدا قد يجعل المدرب يتراجع عن أفكاره وقراراته، أعتقد ان يوسف لاعب كبير قادر على صنع الفارق في أي لحظة من اللقاء وامام أي منافس كان، والتوهج الذي هو عليه الآن أمر مفيد جدا لنا كمنتخب، بدليل تسجيله ثلاثية جديدة في المباراة السابقة له في الدوري، وأتمنى ان نسهم جميعا في تحقيق طموحات هذا المنتخب الذي بإمكانه تحقيق الكثير من الأشياء الإيجابية.