سيطرت القوات الحكومية، على مواقع جديدة شمال محافظة صعدة، بالتزامن مع تقدم مستمر ومعارك عنيفة في جبهة البقع شرقاً وعلى طول الشريط الحدودي مع السعودية، فيما تحدثت مصادر عن مقتل قيادي حوثي كبير كان مشرفاً على وحدات تطوير الصواريخ الباليستية. وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، سيطرت خلال اليومين الماضيين، على مناطق الحديد، وآل صبحان، بمديرية باقم، شمال صعدة، وذلك بعد معارك عنيفة ومواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأضافت المصادر ل«أخبار اليوم» إن القوات الحكومية أسرت عناصر من المليشيات ودمرت- بقصف مدفعي- مخزن أسلحة في موقع جبلي مقابل للمناطق المحررة، مشيرة إلى أن عملية التقدم نحو مركز مديرية باقم مستمرة، بغطاء جوي ومساندة من المقاومة الشعبية ورجال القبائل في المحافظة. وفي جبهة البقع شرقاً قصفت القوات الحكومية مواقع وتحصينات للمليشيات غرب المنطقة ومواقع مطلة على الخط الدولي الرابط بين منفذ البقع ومركز مديرية كتاف. وشهد الشريط الحدودي- يومي الخميس والجمعة- اشتباكات ومواجهات متقطعة، حيث أفشلت القوات السعودية محاولات تسلل للمليشيات قرب مركز الربوعة في عسير، وقبالة مركز الخوبة بقطاع جازان. ودمرت طائرات التحالف عربات عسكرية قرب حدود محافظة الطوال، واستهدفت تحركات للمليشيات، بسلاح المدفعية، في بلدات منبه والظاهر غرب صعدة. وزعمت المليشيات الانقلابية، أن طائرات التحالف ألقت قنابل عنقودية على مناطق بركان بمديرية رازح، كما زعمت تحقيق مسلحيها انتصارات متتالية، بالحدود وشرق وشمال المحافظة. في سياق آخر، أكدت مصادر عسكرية، مقتل قيادي حوثي كبير، في غارة جوية شنها التحالف العربي على مكان تواجده، بعد رصد تحركاته بين محافظاتالحديدة وصعدة وصنعاء. وأوضحت المصادر، أن القيادي أبو خليل الصيلمي، قتل مع عدد6 من مرافقيه في غارة للتحالف العربي. وبحسب المصادر فإن الصيلمي كان مسؤولاً عن تطوير الصواريخ الباليستية. ويعد واحداً من كبار القيادات الحوثية التي أُسندت لها مهام الإشراف على ما تسمى ب«القوة الصاروخية» التي تضم خبراء إيرانيين ولبنانيين وضباطاً موالين للحوثي والمخلوع، وهي الوحدة المتخصصة في تطوير الصواريخ وإطلاقها.