أقدم شاب ثلاثيني على الانتحار بمديرية فرع العدين غرب محافظة إب. مصادر محلية قالت بأن شاباً يدعى محمد حسن دماج- 33 عاماً- أقدم على الانتحار شنقاً يوم أمس الأول نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمادية التي يعيشها، حيث كان العائل الوحيد لأسرته. وأضافت المصادر بأن "دماج" من أهالي قرية الحجف عزلة العاقبة العليا بمديرية فرع العدين والتي تعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية المروعة نتيجة الحرب التي تسببت بها مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية. ويعول دماج أسرة مكونة من 20 فردا وأغلبهم يعانون من أمراض نفسية وجسدية مزمنة فالأب عمره (75) عاما وأولاده 8، كما يعول أيضاً ناجي حسن (40) عاماً مصاب بحالة نفسية، ولديه (5) أطفال، وعبده حسن دماج (35) عاماً وهو عاطل عن العمل ومريض ويعول أيضاً مارش حسن دماج (30) عاماً مصاب بحالة نفسية وعبدالله حسن دماج (27) عاماً وشلعة (25) عاماً وسمر (22) عاماً، وتعاني هذه الأسرة أمراضا نفسية وعصبية ويستخدمون العلاجات والمهدئات النفسية بشكل دائم وتكلفه تلك العلاجات والإنفاق على الأسرة أموالا طائلة. سكان القرية أفادوا بأن الشاب/ محمد حسن دماج، كان يعمل بمدينة عدن قبل الحرب وخرج من عمله بسبب الحرب، لكنه حاول العودة عدة مرات وتم إخراجه من عدن بالقوة بتهمة أنه "شمالي ودحباشي" وبعدها حاول العودة مرة أخرى، لكنه تعرض للسجن ومن ثم أفرج عنه ليعود إلى القرية ووجد نفسه محاصرا بالوضع الاقتصادي المتردي وقلة ذات اليد . وتعاني مديرية الفرع تدهورا معيشيا للسكان غير مسبوق نتيجة الحرب وتوقف مرتبات الموظفين للشهر الخامس على التوالي، كما يعاني أبناء اليمن بعموم المحافظات أوضاعا اقتصادية غاية في التعقيد والصعوبة بسبب انقلاب المليشيا على الدولة والشرعية.