شهدت الجبهات القتالية- شرقي العاصمة صنعاء، أمس الاثنين- مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية. وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش الوطني تمكنت- خلال معارك أمس الاثنين- من السيطرة على جبل "رشح" وجبال "حلبان" ومواقع أخرى . وقال مصدر في الجيش إن القوات حررت جبل "رشح وتبتي "التوجيه" و"الجروف" وعشر تباب أخريات، في معارك مع ميلشيات الحوثي وصالح منذ ساعات الصباح الأولى. وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات من أفراد ميلشيات الحوثي وصالح ظلت جثثهم ملقاة على مناطق المواجهات لساعات طويلة بسبب استمرار المواجهات. وأفاد مصدر ميداني بأن القوات الحكومية أحرزت تقدماً ميدانياً باتجاه منطقة الحول وقرية ضبوعة في مديرية نهم. وتعد جبال حلبان في ميمنة "فرضه نهم" وهي مفترق طرق الإمداد الواصلة من هران وكذلك من ضبوعة، كما تقدمت قوات الجيش في الميمنة بالتزامن مع تقدم الميسرة خلال الأيام الماضية، حيث وصلت القوات لأقرب نقطة لنقيل بن غيلان الإستراتيجية. وأوضح اللواء/ محسن خصروف- في تصريح ل"أخبار اليوم- أن القوات الحكومية نجحت- أمس- في السيطرة على مجموعة من المرتفعات ذات الأهمية في جبهة نهم أهمها السيطرة على جبل حلبة، وتبتي رشح، وبابين، وتبة وجبل الحول. وأضاف خصروف، إن القوات المسلحة استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد ومعدات يتم استخدامها في ملاحقة المليشيات، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية تواصلت في اتجاه السيطرة على تبة القناصين. وحول ما تمثله هذه المرتفعات من أهمية.. أوضح خصروف، أن هذه المواقع تمكٍّن من التقدم أكثر إلى الأمام وخاصة إذا ما نجحت القوات المسلحة من السيطرة على تبة القناصين. إلى ذلك شن طيران التحالف العربي غارات جوية استهدفت آليات وأفراداً من ميلشيات الحوثي ودمرت ثلاثة أطقم عسكرية كانت في طريقها لتعزيز جبهات ميلشيات الحوثي وصالح شرق صنعاء. وفي الغضون أوضح المتحدث باسم المجلس العسكري لمقاومة صنعاء/ عبدالله الشندقي، أن طيران التحالف استهدف تعزيزات للمليشيا، ودمر مخزناً للأسلحة، وكذلك استهدف مركز قيادة المليشيات الواقع خلف حلبان والذي تم تدميره بعدة صواريخ. وقال- في تصريح له- إن قوات الجيش، غنمت أسلحة كثيرة كان أهمها مجموعة صواريخ كاتوشا مع منصة إطلاق ومجموعة صواريخ حرارية، ورشاشات ثقيلة 2عيار 30 و 1عيار 14 وخمس RPG وثلاثة معدلات ومخزن مليء بالذخيرة في جبل حلبان.