تمكنت القوات الحكومية، من تحرير مناطق جديدة في مديرية باقم شرق صعدة، فيما تشهد جبهة البقع (شرقا) والحدود السعودية مواجهات عنيفة، خلفت عشرات القتلى والجرحى من عناصر المليشيات. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني مسنودة بوحدات من المقاومة الشعبية ومقاتلات التحالف العربي، تمكنت من تحرير "تبة الصقر" المطلة على مركز مديرية باقم، شرق صعدة، بعد اشتباكات وقصف مدفعي مستمر خلال الأيام الماضية. وأضافت المصادر ل"أخبار اليوم" إن وحدات من الجيش تمكنت من التسلل إلى تبة الصقر، أمس الأحد، ودارت اشتباكات بينها وبين عناصر الانقلابيين المتمركزة في التبة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، قبل أن ينسحب من المسلحين بعد تكبدهم خسائر كبيرة. وتزامنت عمليات التقدم شمال صعدة، فيما تواصل قوات الشرعية توغلها غرب منطقة البقع (شرقا) متخذة من منطقة صله، مقرا للعمليات المتقدمة، ومركزا لزحف القوات الحكومية نحو مركز مديرية كتاف. من جهتها، أحبطت القوات المشتركة السعودية، الأحد، أربع عمليات هجومية ومحاولات تسلل لمليشيا الحوثي والمخلوع، قبالة منطقة جازان الحدودية. وأفادت مصادر سعودية، أن القوات المشتركة، تمكنت- صباح أمس، بمساندة طيران التحالف ومروحيات الأباتشي- من إحباط أربع عمليات هجومية، قبالة "جبل الفدنه - الكرس- المدبع - تبة خمران". وأضافت المصادر، إن عمليات القوات المشتركة، رصدت تحركات المليشيات قرب الحدود، وقام سلاح المدفعية باستهداف تلك المتحركات والمواقع، خاصة قبالة جبل الفدنه والمدبع، فيما دمّرت مقاتلات التحالف وطائرات الأباتشي عربات عسكرية ومخازن أسلحة قبالة تبة خمران، في حين دارت اشتباكات مباشرة بمحور الكرس، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين واستشهاد جندي من قوات حرس الحدود السعودية. وشهدت حدود جازان مع صعدة قصفاً مدفعياً استهدف تحركات المليشيات بمديرية منبه، غرب صعدة، والظاهر. وشنت طائرات الأباتشي عمليات هجومية قبالة منطقتي الغاوية والمطل، ودمّرت عربات عسكرية وسقط قتلى وجرحى من الانقلابيين. وأوردت قناة "العربية" إحصائية عددية لخسائر الانقلابيين، مؤكدة أن ما لا يقل عن 45 عنصراً من الميليشيات قتلوا، وتم تدمير ما يزيد عن 8 مركبات عسكرية مع قصف طيران التحالف لمخازن أسلحة وذخائر تابعة للميليشيات.