أفادت مصادر عمالية أن لقاء عقد- صباح يوم أمس الأحد- في شركة مصافي عدن ضم كلاً من قائد اللواء 31 ومدير الأمن السياسي ورئيس نقابة موظفي شركة مصافي عدن، محمد المسيبلي، والمدير التنفيذي للمصافي، محمد البكري وعددا من العمال جرى فيه الاستماع إلى مطالب العمال وهمومهم مع المطالبة برفع الإضراب من قبل قائد اللواء ومدير الأمن السياسي تقديراً للظرف الذي تعانيه المحافظة والبلد بشكل عام الأمر الذي اعتذرت عن تطبيقه النقابة العمالية. يأتي رفض النقابة العمالية للجنة المشكلة من قبل الرئاسة بعد تكرار وعود اللجان التي سبق والتقت بنقابة العمال؛ حيث أفادت مصادر عمالية أن النقابة تلقت أكثر من ستة وعود بصرف مرتباتهم المتأخرة مما ولّد في نفوس العمال فقدان الثقة إزاء أي وعود يتلقونها من بعض مسؤولي الدولة والتي عادة ما تذهب أدراج الرياح. وذكرت المصادر أن اللجنة العمالية أبلغوا اللجنة الرئاسية أن النقابة ملتزمة بتوفير كمية المشتقات النفطية الخاصة بالجبهات المشتعلة المخصص من المصفاة دون انقطاع، موضحة أنه في حالة انقطاعه أو نفاده من شركة النفط فقد أبدت اللجنة العمالية التزامها بتوفير الكميات المخصصة للجبها، حيث تدرك اللجنة العمالية أن هذا العمل هو واجب والتزام وطني لا يمكن أن تخل بها المصافي، مضيفة: وطالما أنها تقوم بهذا الدور والواجب الوطني فليس هناك ما يضطرها إلى رفع الإضراب وأن من حقها الإضراب وفق ما كفله لها الدستور من طرق مشروعة للحصول على حقوق عملها. هذا وصرح مصدر عمالي أن اللجنة، التي التقت النقابة العمالية، كانت قد لوحت باقتحام الشركة في حالة ما لو أصر العمال على عدم رفع الإضراب، وهو الأمر الذي حدث بالفعل بحسب المصادر التي أشارت إلى أنه بعد رفع اللقاء بين اللجنة الرئاسية واللجنة العمالية بدقائق، أقدمت قوة تابعة للجنة التي التقت النقابة إلى اقتحام الشركة وسُمع في تلك الأثناء إطلاق رصاص في الجو، وأصيب أحد أفراد حراسة المصافي نتيجة عراك بالأيادي من قبل المقتحمين مع حراسة المصافي. المصادر ذاتها أكدت أنه في الوقت الذي كان الجميع منشغلاً بعملية الاقتحام والمنع. فوجئ الجميع بزيارة رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي، إلى المصافي التقى خلالها بقيادة الشركة ممثلة بالأستاذ/ محمد عبد الله أبو بكر البكري، ومدراء الإدارات والنقابة العمالية لشركة مصافي عدن. حيث استمع- خلال اللقاء- إلى مطالب النقابة المتمثلة في توفير المرتبات المتأخرة، وأكد فخامة الأخ الرئيس بأن هناك مبالغ قد وصلت يوم أمس إلى عدن، في إشارة إلى أن مشكلة عمال المصفاة ستحل في القريب العاجل. وأشاد الأخ الرئيس- خلال اللقاء- بالدور الريادي الذي قامت به المصفاة وعمالها في فترة الحرب والذي لم يقتصر على فترة الحرب بل وإلى الوقت الراهن، مشيراً إلى حيوية هذا المرفق وأهميته، ووعد بمعالجة وحل الإشكاليات المتمثلة بالرواتب المتأخرة مع الجهات المختصة في الحكومة والبنك المركزي. من جانبه أكد رئيس نقابة عمال وموظفي شركة مصافي عدن، محمد عبدالله المسيبلي- في بيان صدر عن النقابة- أنه تجاوباً مع زيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى المصفاة وتفاعله مع مطالب العمال التي وصفها بالمشروعة، فقد تقرر رفع الإضراب وعودة المصفاة إلى العمل، داعياً كل الموظفين والعمال إلى مباشرة مهامهم و رفع وتيرة العمل لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا ومصلحة المصفاة. الجدير بالذكر أنه- عند الساعة الخامسة من مساء أمس الأحد- تم ضخ 2000 طن من مادة الديزل و 2000 طن من مادة البترول إلى منشآت شركة النفط ومنها سيتم التوزيع لمحطات الكهرباء ومحطات بيع الوقود.