تواصلت- أمس الاثنين- المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية غرب محافظة تعز وسط البلاد. وفي السياق قال مصدر عسكري في قيادة محور تعز " إن مجاميع من عناصر وقناصة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية محاصرين فيما تبقى من أحياء المخا على الساحل الغربي". وأضاف- في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) "- إن بقية عناصر المليشيا يتحصنون في منازل ومحلات المواطنين الذين يتجرعون ويلات الحرب والحصار جراء الاحتجاز القسري لهم من قبل المليشيا التي تستخدمهم كدروع بشرية ". وعلى ماله صلة بالمواجهات أفشل أبطال الجيش هجوماً للمليشيا الانقلابية وتحت غطاء ناري كثيف على مواقعهم في محيط معسكر التشريفات شرق المدينة وفي شارع الأربعين وسوق عصفيرة شمال وشمال شرق المدينة وأجبروهم على التقهقر مخلفين خسائر بشرية ومادية. وتمكن أبطال الجيش الوطني في جبهة مقبنة غرب تعز من كسر هجومين للميليشيا على مواقعهم في النبيع بالعشملة وفي الطوير جنوب غرب مقبنة وأجبروهم على الفرار . وأكد المصدر أن خمسة من الميليشيا قتلوا وأصيب 11 آخرين في مواجهات الاثنين واستشهاد 3 وإصابة 7 من رجال الجيش الوطني. من جهتها واصلت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قصفها للأحياء والقرى السكنية في المدينة والضباب وجبل حبشي ومقبنة والوازعية وصبر والصلو بالمدفعية ومضادات الطيران من مواقع تمركزها المحيطة بالمدينة وفي المديريات . واستهدفت مليشيات الحوثي الأحياء السكنية بقصف مدفعي من أماكن تمركزها في شارع الستين. وقالت مصادر محلية إن قصف المليشيا طال شارع الثلاثين والضباب في الجهة الغربية فيما دارت في الجبهة الشرقية اشتباكات متقطعة بين المقاومة ومليشيات الحوثي تركزت في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري لم تسفر عن تقدم ميداني, وقد كانت المليشيا شنت هجوماً على مواقع المقاومة في الأربعين وعصيفرة تمكن الأبطال من كسره ودحر المليشيات. وشهدت جبهة مقبنة- مساء أمس- اشتباكات بين المقاومة ومليشيا الانقلاب تركزت في مناطق الطوير والنبيع والعشملة التي تسعى المليشيا إلى استعادتها ومستغله توقف العمليات القتالية في الجبهة خلال هذا الأسبوع . كما شهدت جبهة الكدحة- مساء أمس- مواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين مليشيات الحوثي التي تشن هجوم وتحاول التوغل في مناطق تتحصن فيها المقاومة، حيث تركزت المواجهات في منطقتي الحنايه السفلى والعقمه وهي المناطق التي يتحصن فيها أبطال المقاومة كما تشهد عدة مناطق في الجبهة مواجهات ساخنة وتبادل للنيران بالأسلحة المتوسطة . وفي بلدة المخا- غربي محافظة تعز- قالت مصادر عسكرية إن نحو عشرين من أفراد الجيش الوطني قتلوا وجرحوا في جبهة الساحل الغربي إثر سقوط صاروخ باليستي على أحد مواقعهم جنوب مدينة المخا الساحلية. وتواصل قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف تمشيط مدينة المخا في إطار استكمال تطهير المدينة وبسط السيطرة. وحسب المصادر فإن مليشيات الحوثيين أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية- من معسكر أبو موسى في الخوخة بمحافظة الحديدة مساء الأحد واستهدفت الصواريخ مواقع الجيش الوطني جنوب مدينة المخا. وعقب إطلاق الصواريخ الباليستية شنت مقاتلات التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع ومعسكرات تابعة لمليشيات الحوثيين وقوات صالح، واستهدفت مواقع منصة إطلاق الصاروخ. وتشهد مدينة المخا ومحيطها مواجهات عنيفة منذ نحو أسبوع إثر تقدم الجيش الوطني مسنوداً بقوات التحالف للاستيلاء علي المدينة التي تستميت مليشيات الحوثي وقوات صالح في البقاء فيها كواحدة من أهم الموانئ اليمنية وبحكم موقعها القريب من طريق الملاحة الدولية ومضيق باب المندب. وفي الغضون شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في مدينة المخا. وقال المصدر العسكري مقاتلات التحالف العربي شنت 4 غارات جوية على مواقع وآليات للميليشيات الانقلابية في جبل النار ومنازل كانت تتمركز فيها قناصة الميليشيات. وقالت مصادر أخرى إن 4 من قوات المقاومة المشاركة في عملية تحرير الساحل الغربي استشهدوا بغارة جوية استهدفتهم فجر أمس الإثنين عن طريق الخطأ في المخا . وقال عنصر من رجال المقاومة الجنوبية المشاركة في عملة الرمح الذهبي التي تسعى لتحرير الساحل الغربي إن غارة جوية استهدفت عن طريق الخطأ عناصر من المقاومة الجنوبية أدت إلى استشهاد 4 منهم . وذكر المصدر أن الأفراد الذين استشهدوا ينتمون لكتيبة القائد رايد اليافعي . وأشار المصدر إلى أن إحدى الغارات طالت موقعاً لقوات الجيش الوطني تسببت باستشهاد ستة جنود وجرح 10 آخرين. وفي السياق نجحت قوات الجيش الوطني، أمس الاثنين، في إجلاء خمس أسر محاصرة في مدينة المخا الساحلية كانت تتخذها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية كدروع بشرية. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش الوطني تمكنت من إخراج خمس أسر من مدينة المخا كانت تحاصرها الميليشيات الانقلابية وتتخذ من تلك الأسر كدروع بشرية. وأضاف المصدر إنه تم نقل الأسر إلى مناطق في ذوباب ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة قوات الجيش الوطني وفقا ل"الموقع بوست" . وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني تواصل عملية تمشيط ما تبقى من جيوب الميليشيات الانقلابية في مدينة المخا، في حين تواصل الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني نزع الألغام الأرضية التي خلفتها الميليشيات الانقلابية في المدينة ومحيطها.