سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الشرعية تطوّق معسكر خالد غرب تعز والتحالف يدمّر آليات ومخازن أسلحة داخل المعسكر قصفت مواقع الانقلابيين على مشارف "الزهاري" وفي "الرمة" و"دار الشجاع.".
تواصلت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة والمليشيا الانقلابية من جهة أخرى في عدد من الجبهات القتالية بمحافظة تعزجنوب غربي البلاد. وطوقت المقاومة والجيش الوطني منذ ظهر يوم أمس الأول معسكر خالد بن الوليد شمال بلدة المخا الساحلية . وأكد مصدر ميداني أن المقاومة والقوات الحكومية وطيران التحالف حاصرت معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي ليصبح تحت مرمى أهدافها . وأضاف إن طيران التحالف حلق بشكل كثيف فوق معسكر خالد بن الوليد واستهدف بعدة غارات جوية منصة صواريخ ومخازن للذخيرة، مستشهداً بذلك أصوات انفجارات من داخل المعسكر بعد استهدافه بقصف للطيران في الساعات الأولى من مساء يوم أمس. وأوضح مصدر عسكري أن المعارك متواصلة على المدخل الشرقي والشمالي لمدينة المخا، مؤكداً أن الميليشيا الإنقلابية باتت في انهيار إذا لجأت إلى الفرار باتجاه محافظة الحديدة عبر منطقة الخوخة الساحلية بعد سقوط العشرات منها بين قتيل وجريح. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي صعدت من غاراتها على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في معسكر خالد، بمديرية موزع. وأفادت بأن المقاتلات قصفت بسبع غارات، ودمرت عدداً من الآليات ومخازن الأسلحة. كما شنت المقاتلات ثلاث غارات على مواقع في موشج وغارتين على تعزيزات قرب معسكر الزهاري شمال مديرية المخا. وأسفرت المعارك في البلدات الساحلية الغربية أمس السبت عن استشهاد 4 من المقاومة وسقوط 6 جرحى احد حالتهم متوسطة . وأشار مصدر إلى أن فرق الجيش الهندسية تواصل- بشكل مستمر- تفكيك الألغام التي زرعتها الميليشيات الإنقلابية في المواقع التي كانت تتمركز فيها داخل المدينة وعلى أطرافها الشمالية الشرقية. وأوضح المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في حسابه على "فيسبوك" أن" مليشيات الحوثي وصالح أجبرت أهالي منطقة الزهاري، شمال المخا التابعة إدارياً لمحافظة تعز، والمناطق المجاورة على النزوح ومغادرة منازلهم بالقوة. وكانت المليشيا- قبل أيام- قامت بتهجير العديد من المواطنين في منطقة "بلاد الوافي" بمديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز. وفي وقت سابق أفاد المركز نفسه أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين في مشارف منطقة الزهاري. وكثفت القوات الحكومية قصفها الصاروخي والمدفعي على مواقع الحوثيين غرب مديرية موزع، بالتزامن مع قصف مواقع في منطقتي الرمة ودار الشجاع. وبحسب المصدر فإن القوات الحكومية سيطرت على أسلحة متوسطة في منطقة يختل، وأسلحة ثقيلة بمنطقة جبل النار. ويعتبر جبل النار من المواقع الإستراتيجية المشرفة على مدينة المخا، وفيها مخازن لأسلحة الحوثيين من بينها، مدافع وصواريخ، لم يتمكن الحوثيون من سحبها باتجاه معسكر شرق جبل النار. وفي سياق متصل أفاد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن" الجيش الوطني أحبط محاولة حاول تسلل لمليشيا الحوثي وصالح في محيط جبل" النبيع" في جبهة مقبنة غربي تعز". من جهة أخرى أكد رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، العميد "عمر جوهر"، السبت، أن الإستراتيجية العسكرية للساحل الغربي تعتمد على محورين لتحرير كل المناطق الساحلية، وصولاً إلى آخر معاقل الميليشيات على الشريط الساحلي، المتمثل في محافظة وميناء الحديدة. وأوضح- في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، اللندنية- أن هذه الإستراتيجية تنفذ بشكل دقيق من قبل القيادات الميدانية، رغم وجود بعض الصعوبات المتمثلة في نشر الألغام التي يتعامل الجيش معها بكل حرفية. وأضاف إن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وبحسب خطة تحرير الحديدة، ستتحرك بشكل متوازي، من منطقة المخا إلى «الخوخة» باتجاه الحديدة، يقابله تحرك عسكري للمنطقة العسكرية الخامسة التي ستتحرك خلال الأيام المقبلة بعد تحرير ميدي من الساحل الغربي باتجاه المحيا، ومن ثم إلى المخا التي ستكون نقطة التقاء للمنطقتين للتحرك بشكل متوازي، وعمل تطويق للحديدة بمساندة قوات التحالف العربي. وأفاد "جوهر"، أن تنفيذ الخطة العسكرية لعملية تحرير الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، التي تعتمد عليها جماعة الحوثيين في تهريب السلاح، أصبحت وشيكة، وذلك بعد الانتهاء من عملية تطهير «ميدي» من الألغام التي عمد الحوثيون إلى زرعها، وتفخيخ كثير من المواقع والمباني الرئيسية في المدينة. إلى ذلك تظاهر العشرات في مدينة تعز لمطالبة السلطات المحلية بتثبيت الأمن والاستقرار بعد أيام من سقوط ضحايا مدنيين برصاص مسلحين وسط المدينة. وأكد المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية والمسيرة التي أقيمت أمام مكتب التربية بشارع جمال وسط المدينة، أكدوا على ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها الفاعل بالضبط على المسلحين المتهمين في أحداث سوق ديلوكس والقبة. وقتل 4 مدنيين وإصيب نحو 9 آخرين، بإطلاق نار لمسلح بسوق القبة الخميس الماضي. وطالب المتظاهرون- في بيانٍ لهم صادر عن الفعالية- بسرعة عودة قيادة السلطة المحلية إلى المدينة، وتفعيل دور اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة، وانضباط لقاءاتها بصورة ملائمة مع المتطلبات الأمنية الحالية. وشددوا على استعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات القضائية وتفعيل دورها.