نجا ريال مدريد من فخ فياريال واقتنص أغلى ثلاث نقاط له هذا الموسم في الليجا بعدما قلب تأخره أمامه بهدفين نظيفين للفوز (3-2) في المباراة المثيرة التي احتضنها ملعب "لا سيراميكا" مساء امس في ختام الجولة ال24 من الدوري الإسباني، جاءت أهداف اللقاء الخمسة في الشوط الثاني حيث تقدم أصحاب الأرض أولا بهدفين حملا توقيع مانويل تريجيروس في الدقيقة 50 والمهاجم الكونغولي الأسمر سيدريك باكامبو بعدها بست دقائق. جاء هدف الافتتاح ل"الغواصات الصفراء" بعدما قابل تريجيروس كرة مرتدة داخل المنطقة بتسديدة مباشرة في شباك كيلور نافاس، قبل أن يضيف المهاجم الكونغولي الدولي الهدف الثاني بعدما استلم تمريرة بينية من القائد برونو سوريانو ليتخلص من سرخيو راموس ويجد نفسه في مواجهة نافاس ليضع الكرة على يمينه في الشباك، إلا أن الميرينجي قلب الطاولة على أصحاب الأرض وذلل الفارق أولا عبر الويلزي جاريث بيل في الدقيقة 64 بعدما حول عرضية داني كارباخال من اليمين برأسه داخل الشباك، قبل أن يواصل الفريق انتفاضته ويعادل الكفة بعدها بعشر دقائق عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء، ورفع رونالدو رصيده من الأهداف ل15 يحتل بها المرتبة الثالثة بعد ثنائي برشلونة ليونيل ميسي، 20 هدفا، ولويس سواريز، 18 هدفا، وواصل الفريق الملكي صحوته وتقدم في النتيجة للمرة الأولى قبل النهاية بست دقائق برأسية موراتا، عقب نزوله بست دقائق فقط، الذي حول عرضية مارسيلو من اليسار في الشباك. وبهذا الانتصار الصعب، يستفيق رجال الفرنسي زين الدين زيدان من الخسارة في الجولة الماضية أمام فالنسيا (2-1) ليعود لدرب الانتصارات مجددا، ولم تتوقف مكاسب الميرينجي عند هذا الحد، بل أنه استعاد صدارة الترتيب من غريمه التقليدي برشلونة، الذي حقق فوزا صعبا على أتلتيكو مدريد أمس (2-1)، بعدما رفع رصيده ل55 نقطة ويبتعد بفارق نقطة فقط عن الفريق الكتالوني، و3 عن إشبيلية الثالث، فيما تجمد رصيد فياريال عند 39 نقطة في المركز السادس. واستطاع فريق برشلونة انتزاع فوز مهم جدًا على مضيفه أتلتيكو مدريد بهدفين مقابل هدف واحد على أرضية ميدان فيسينتي كالديرون وبدأ البرسا بخطة 3-4-3 على عكس المتوقع غير أن الأتلتيكو دخلوا ضاغطين في مناطق البلاوجرانا مع بعض التهديدات المبكرة كتلك التي لم يتمكن فيها المهاجم البلجيكي كاراسكو من تسديد الكرة في الشباك بعد عرضية من الجهة اليمنى تلتها ركنية وقعت فيها الكرة أمام جودين الذي سدد كرة علت مرمى تير ستيجن في الدقيقة الثالثة. ورد البرسا بتسديدة من ليونيل ميسي من خارج منطقة الجزاء خرجت عاليًا، واستمر ضغط أتلتيكو مدريد ومحاولاته ما جعل البرسا يعود أحيانًا للعب بأربعة مدافعين. تسديدة من جابي من على مشارف منطقة الجزاء استقرت في أحضان حارس البرسا تلتها مباشرة فرصة أخرى لجريزمان في الدقيقة 15 إذ سيطر على كرة طائشة من الدفاع وسدد كرة أرضية اعترضها أومتيتي منقذًا مرماه، فرصتان كادتا أن تعلنا عن الهدف الأول في اللقاء. ومع ضغط الأتلتي لم يستطع البرسا الاستحواذ على الكرة خلال أول نصف ساعة من اللقاء، وكاد النجم الفرنسيّ جريزمان أن يفتتح باب التسجيل بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 25 لولا يد تير ستيجن التي امتدت لإخراجها إلى الركنية. وفي غفلة من الظهير الأيمن لأتلتيكو سافيتش انطلق نيمار ووضع الكرة أمام ميسي الذي سدد كرة أنقذها الحارس أوبلاك بصعوبة لتبقى الكرة مشتركة بين الحارس والظهير فيليبي لويس والمهاجم سواريز الذي تمكن من إسكانه الشباك غير أن الحكم احتسب ركلة حرة لأصحاب الأرض بعد نصف ساعة من اللعب. الأتلتي حاول خلال الشوط الأول الاختراق أساسًا من الأطراف غير أنه كاد يصل لمرمى تير ستيجن بعد لعبة جميلة في العمق من المهاجم القصير جاميرو الذي مرر تمريرة بينية خطرة لمواطنه جريزمان داخل منطقة الجزاء عن يمين ستيجن فمرر كرة أرضية لولا حارس البرسا الذي قطعها لوجدت كاراسكو مستعدًا لإسكانها الشباك. وفي هجوم مرتد سدد سواريز بقوة من خارج المنطقة تسديدة خرجت عاليًا مرة أخرى. وكاد ميسي أن يفتتح باب التسجيل عن طريق ركلة حرة في الدقيقة 37 سددها لجهة الحارس أوبلاك الذي طار لإنقاذ مرماه بمهارة. وكاد البلاوجرانا أن يسجل الهدف الأول من خلال ركلة ركنية ارتقى إليها المدافع المتقدم بيكيه برأسية قوية سيطر عليها الحارس أوبلاك على خط المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبيّ مع شيء من تفوق للروخيبلانكوس على المستطيل الأخضر. وبدأ الشوط الثاني كسابقه، بضغط عالٍ من الكولتشونيروس وعدم قدرة من البرسا على إخراج الكرة من مناطقه ولكنه حين ينجح في ذلك يكون خطرًا كتلك الكرة التي مررها ميسي بينية لسواريز تركته منفردًا وجهًا لوجه مع الحارس أوبلاك غير أنه سدد بغرابة كرة بيمناه خرجت عن يسار حارس الروخيبلانكوس. رد الأتلتي فورًا بشبه انفراد لنجمه جريزمان الذي سدد بقوة كرة أخرجها تير ستيجن بركبته. ومن كرة حرة ملعوبة من جابي لفيرساليكو الذي أرسل عرضية كاد المدافع المتقدم جودين أن يسجل منها هدفًا ولكن رأسيته علت العارضة في الدقيقة 56. ومع مرور الدقائق تحرر برشلونة أكثر من ضغط الأتلتيكو، ضغط يحتاج للياقة بدنية استثنائية لاستمراره طوال المباراة. وفي الدقيقة 64 وبضغط من البرسا وبعد محاولة تسديد الكرة من سواريز وقعت الكرة أمام رافينيا داخل منطقة الجزاء فسددها أرضية عن يمين أوبلاك لتسكن الشباك معلنة عن الهدف الأول للبلاوجرانا وسط ذهول جماهير الكالديرون. وبهدف رافينيا غير سيميوني رأيه في التغييرات حيث كان يعتزم إدخال توماس غير أنه وبعد التأخر في النتيجة قام بإدخال مهاجم ثالث هو إل نينو توريس بدلاً من كاراسكو. ومع دخول توريس عادل المدافع العائد من الإصابة دييجو جودين النتيجة بعد ركلة حرة على الجهة اليسرى في الدقيقة 70 نفذها كوكي وأسكنها الأوروجواياني في الشباك برأسه. وعلى الرغم من تحسن أدائه زادت مشاكل البرسا في هذا الوقت -قبل ربع ساعة من نهاية المباراة- بعد إصابة جيريمي ماثيو وتبديل لوكاس دينييه به. وكان الصراع على وسط الميدان على أشده خلال الفترة الأخيرة من اللقاء منع الفريقين من الوصول للمرمى بوضوح. ولكن قبل أربع دقائق من نهاية اللقاء وبعد ركلة حرة أرسلها ميسي من وسط الميدان إلى منطقة الجزاء فأعادها الدفاع إلى أقدام أومتيتي المتقدم فمررها لسواريز على الجانب الأيمن الذي أعادها لميسي المنطلق الذي ليسددها مرتين بعدما ارتطمت الأولى بالدفاع والثانية سكنت المرمى معلنة عن هدف الفوز الصعب والثمين جدًا لبرشلونة الجريح وقد يكون بلسمًا له في هذه الفترة. وحاول الأتلتيكو تعديل الكفة في الدقائق الأخيرة غير أن محاولاته باءت بالفشل خاصة مع استماتة دفاع لوس كوليس لتنتهي المباراة المثيرة بهدفين مقابل هدف واحد للزوار.