أحرز مكتب التربية والتعليم في محافظة عدن على كتباً مدرسية حوت تحريفا عقديا وأخطاء إملائية صدرتها مطابع الكتاب المدرسي. وأفاد محمد عبد الرقيب الرقيبي، مدير مكتب والتربية والتعليم ل"أخبار اليوم" أنه جرى إيقاف هذه الكتب نظراً لكونها مخالفة لشروط وغير مطابقة للكتاب المدرسي المعتمد من قبل الوزارة بنسخته 2014م والتي تعد مرجعية أساسية في الكتاب المدرسية للجمهورية اليمنية. وأكد الدكتور/ صالح ناصر الصوفي- وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم في تصريح له- أن الكتب التي أرسلت إلى بعض مخازن كتب المحافظات المحررة وغير المحررة تم طباعتها في مطابع الكتاب المدرسي بصنعاء.. فيما أشار الرقيبي إلى وصول كتب مدرسية إلى محافظة عدن فرع التربية والتعليم حوت على تحريفا وتغييرا وأخطاء إملائية، وفق ما أفادت به اللجنة وقد جرى التحريز عليها بعد حجزها في المستودعات. وتابع: إن هذا التغير يأتي بعد اشتراط من قبل الجهات المناحة والمنظمات الدولية أن لا يرجي تعديل وهذا فيه نكس للاتفاق الذي أبرم بين الجهات والمنظمات المناحة على أن لا يجرى تغيير وان ننئ بالعملية التعليمية عن الصراع السياسي والمذهبي والطائفي ولكن هذا ما لم يلتزم به مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء . وأوضح الرقيبي أن رفض هذه الكتب يضاعف من الأزمة الذي يعانيها مكتب التربية والتعليم عدن إزاء شحة الكتاب المدرسي ولكن نسعى وفق إمكانياتنا المتاحة عبر تصوير الكتب إذا توفرت وكذا بتكليف مدراء مكاتب التربية بالمديريات أن يعملوا على ذلك بذلنا جهود مع المنظمات الدولية لتلافي هذا الشح الذي يعانيه مكتب التربية في عدن كالهلال الأحمر الإماراتي والهيئة الكويتية واليونيسيف والوزارة وعملنا على إيجاد حل أني ومؤقت من خلال تصوير منهج 2014م وهي الطريقة الوحيدة الممكن نظرا لفقدان الاحتياط الاستراتيجي للكتاب المدرسي في عدن. في الأثناء قال الصوفي: للعلم فقد قامت مليشيات الانقلابية منذ منصف العام 2015 وتزامنا مع اجتياحهم للمحافظات شمالا وجنوبا بتشكيل فريق مذهبي طائفي يتولى مهمة إجراء تعديلات ذات نفس مذهبي وطائفي وسلالي ضيق على المناهج الدراسية وقام هذا الفريق بدفع هذه التعديلات والتحريفات على طاولة مايسمى باللجنة العليا للمناهج الخاضعة للمليشيات الانقلابية والتي قامت بدورها بإقرارها وكان هذا في منتصف العام الماضي 2016. واحكم الحوثيون سطوتهم على قطاع المناهج والتوجيه ومطابع الكتائب المدرسي إذ تم تمكين المطابع من طباعة الكتب التي جرت عليها التحريفات وكان من أبرز هذه الكتب المدرسية كتب القراءة والقران والتربية الإسلامية والاجتماعيات والتربية الوطنية.. وأفاد الصوفي أن الحوثيين تمكنوا من إقناع اليونيسيف بتمويل متطلبات طباعة الجزء الثاني من هذه الكتب والتي وصلت إلى مخازن الكتب في المحافظات المحررة. وقال إن مكتب الوزارة في عدن قام بتكليف مكاتب التربية في المحافظات بتشكيل فرق فحص حيث رفعت نتائج الفحص للوزارة التي عممت بعدم توزيعها ومنع تداولها بين أيدي التلاميذ والطلاب.. ووفقا للصوفي كانت مكاتب التربية حريصة إزاء هذه المسألة وحتى اللحظة لم تسمح بتوزيع كتاب واحد من تلك الكتب إلى المدارس.