قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكووأنقرة تعملان بشكل نشط لتسوية الأزمات في العالم، فيما أكد نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن الصناعات والطاقة أهم مجالات التعاون. وأكد بوتين خلال استقباله نظيره التركي في موسكو أمس الجمعة أن البلدين أقاما علاقات جيدة على مستوى الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع. ووصل أردوغان أمس الجمعة إلى موسكو لإجراء محادثات تتصدرها الأزمة السورية والتعاون الاقتصادي بين البلدين. وقالت مصادر إعلامية في موسكو إن الزيارة مهمة لأنها تأتي في ظل استقبال موسكو العديد من قادة الدول الذين يبحثون التسوية في سوريا، مشيرا إلى أن أردوغان جاء إلى روسيا لبحث مسألتين أساسيتين: سياسية واقتصادية. أما السياسية فتتعلق بعملية درع الفرات وعقدة الأكراد في منبج في ظل وجود قوات أميركية في شمال سوريا بذريعة الفصل بين أطراف النزاع، وكذلك متابعة وقف إطلاق النار في سوريا، ولا سيما أن مفاوضات جديدة ستعقد في أستانا بالتزامن مع مباحثات جنيف. وعلى الجانب الاقتصادي، ذكرت المصادر أن ثمة مفاوضات تُجرى بين موسكووأنقرة تتعلق بإمكانية شراء تركيا منظومة صواريخ أس 400 المتطورة. وفي الجانب التركي، أكدت مصادر إعلامية في أنقرة المعتز بالله حسن على أهمية هذه الزيارة، وقال إن الاجتماع بين الزعيمين استمر ساعتين وربع الساعة. وفي سياق أخر قتل خمسة أشخاص على الأقل في تحطم مروحية تقل سبعة ركاب -بينهم أربعة روس- أمس الجمعة في إسطنبول، وقالت وسائل الإعلام التركية إن الحادث نجم عن سوء الرؤية. وأعلن والي إسطنبول واصب شاهين أن المروحية تابعة لشركة خاصة، وتحطمت على الجانب الأوروبي من المدينة، وفقا للمعلومات الأولية، موضحا أن الطائرة حلقت من مطار أتاتورك وسقطت في منطقة بيوك جكمجه بعد دقائق لأسباب ما زالت مجهولة. وأشار شاهين إلى أن الحادث أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وأن أعمال إزالة حطام الطائرة وإعادة فتح الطريق مستمرة.