يعتبر محور صعدة من أهم المحاور العسكرية للجيش الوطني، كونه يستهدف معقل المتمردين الحوثيين كونهم نواة التمرد الأولى على السلطات الشرعية في اليمن .. علاوة على ذلك فإن هناك من يرى بأن توجهات القيادة العسكرية للشرعية تسعى إلى إسقاط محافظة صعدة من أيدي المتمردين وتحريرها قبل العاصمة صنعاء، كل ذلك وغيره من الاعتبارات عززت أهمية هذا المحور العسكري، والذي يلقى اهتمامات بالغا من القيادة الشرعية كان آخرها رفده مؤخراً بأكثر من ألف مقاتل مع وعتادهم العسكري الخفيف والثقيل لتسريع عمليات التقدم نحو مران وتحرير المحافظة من الميليشيات في أقرب وقت .. حول محور صعدة و مستجدات المعارك فيها وأبرز الصعوبات التي تواجه الجيش الوطني فيه أجرت "أخبار اليوم" هذا الحوار مع قائد المحور العميد/ عبيد حمد قايد الأثلة .... إلى التفاصيل : * لنبدأ من الأخير.. ما هي آخر المستجدات في معارك صعدة مع المتمردين؟ وأين وصل الجيش الوطني حتى الآن؟ - أولاً.. نشكركم على مشاركتكم لنا ميادين البطولة عبر صحيفتكم الغراء.. واسمحوا لي أن أتقدم في البداية بجزيل الشكر للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة في الأخ رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن/ علي محسن صالح وقوات التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، لما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي لمنتسبي الجيش الوطني في مواجهة عصابات التمرد .. بالنسبة لمستجداتنا في محور صعدة طيبة ولله الحمد، هناك تقدم للقوات المسلحة مستمر وأخذ مواقع على مليشيات التمرد، والتصدي لأي محاولات لهم بالعودة، في جبهات البقع وعلب، وقد تم السيطرة على تبة القيادة وبوابة العواضي وفي علب مندبه، و تتكبد مليشيا الانقلاب خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وقد قتل منهم حتى الآن ما لا يقل عن 63 متمرداً وتم أسر آخرين من بينهم امرأة ساحرة كانت الميليشيات تستخدمها في المواجهات لعمل السحر داخل الجبهة . * هل أنتم راضون عن ما تحقق من انتصارات في محور صعدة؟ ولماذا تأخر تقدمكم أكثر حتى الآن؟ - أقول ليعلم الناس بأن شبراً واحدا في صعدة يعادل أمتاراً في غيرها، لعدة أسباب أهمها صعوبة التضاريس وكونها تعتبر معقل مليشيات (الحوثي) وبسقوط محافظة صعدة بيد الشرعية تسقط باقي المحافظات .. كما أن من أهم أسباب تأخر تقدم قوات الجيش الوطني كثرة الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية وبكميات كبيرة تعيق تقدم الجيش، إلى جانب اعتماد المليشيا على استخدام القناصة بشكل كبير، الأمر الذي يمنع دخول فريق نزع الألغام . ورغم هذه الصعوبات إلا أن أبطال الجيش البواسل يواصلون تقدمهم متجاوزين أي عوائق تضعها الميليشيات أمامهم .. * كيف تقيمون مستوى دعم قوات التحالف العربي لكم في جبهات صعدة؟ وما الذي تقولونه بمناسبة مرور عامين على عاصفة الحزم؟ - قوات التحالف العربي تساند الجيش الوطني وتقدم دعماً كبيراً جداً من خلال الإسناد الجوي للطيران الحربي، ودعم آخر في العتاد والسلاح ومشاركة مدفعية التحالف العربي التي تستهدف مواقع المليشيا الانقلابية يومياً ويعتبر دعم التحالف العربي لقواتنا المسلحة شرياناً مغذياً لكل الجبهات الحدودية . وفي ذكرى مرور عامين على عاصفة الحزم أؤكد لكم بأنها (عاصفة إنقاذ لليمن) من هذه المليشيات الإجرامية، وإنقاذ للمنطقة برمتها من براثن فوضى وإرهاب عصابات التمرد، وهنا توجه الشكر لدول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وملكها سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله،، * تقديركم لخسائر المتمردين البحرية والمادية منذ بدأتم خوض المعارك معهم في صعدة؟ وكيف ترون استمرارهم في الدفع بمزيد من الشباب والأطفال المغرر بهم لمعاركهم الخاسرة؟ - المليشيا الانقلابية خسرت ما يقارب 90 بالمائة من عناصرها وعتادها وهم الآن في حالة انهيار كبير، و ما تقوم به المليشيات الآن من إجبار للأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال أكبر دليل على نفاذ قواها وخسارتها بشكل كبير أمام أبطال القوات المسلحة . * هل لديكم توجه السيطرة على معقل المتمردين عبدالملك الحوثي؟ وما الذي يعيق تقدمكم نحوه؟ - نحن مصرون على تحرير كامل تراب اليمن من مليشيا الانقلاب و توجهنا الآن نحو صعدة والى ما بعدها بإذن الله، كما أن لنا تواصلنا مع المشايخ الأحرار في صعدة وهناك أمل كبير، كما أن أبناء صعدة يشاركوننا في ميدان المعركة ضد عصابات التمرد، فقد مسهم ظلم وهمجية الميليشيات أكثر من غيرهم . وأود التأكيد لكم بأن أهل صعدة هم أول من حارب مليشيات الحوثي ابتداء من 2004م إلى يومنا هذا وحاصرتهم مليشيا الانقلاب وهجروهم من منازلهم ومن مساجدهم، لذا فهم على استعداد للتكاتف مع الشرعية واستعادة أمنهم واستقرارهم .. * زراعة الألغام جريمة ارتبطت والمتمردين.. كم حجم الألغام التي تم الكشف عنها في محور صعدة؟ وهل تمثل عائقا كبيراً تمام تقدمكم؟ وكيف تتعاملون معها لتجاوزها؟ - حجم الألغام كثيرة جداً بجميع أنواعها وهي من أسباب معوقات تقدم القوات المسلحة ولدينا فريق مدرب في نزع الألغام ونتعامل معها بحذر . * كلمة أخيرة تود قولها؟ - كلمتي الأخيرة: أوجه النداء إلى أبناء اليمن عامة وأبناء محافظة صعدة، خاصة بأن يتجنبوا الزج بأطفالهم في صفوف الانقلابيين وبالمقابل أن يمدوا أيديهم للتعاون مع الشرعية، لما فيه أمن واستقرار الوطن عامة في ظل دولته الاتحادية لينعم الشعب بخيرات الجمهورية ودولة النظام والقانون ..
