بدأت قوات الجيش الوطني، باسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، الجمعة، عملية عسكرية واسعة من عدة محاور لحسم معركة تحرير محافظة حجة وتحرير ما تبقى من مديريات المحافظة التي لا تزال خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية وصولا الى المديريات الشمالية لمحافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، في الوقت الذي تستمر المعارك في مديرية كشر بحجة. يأتي ذلك بالتزامن مع تحرير قوات الجيش الوطني لمواقع جديدة في مديرية الحشاء، غرب محافظة الضالع الواقعة جنوب البلاد، واستمرار المعارك في عدد من الجبهات بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية. واكد قيادي رفيع في ألوية العروبة، ان قوات "كبيرة من الوية العروبة بدأت اليوم (الجمعة) بالتحرك لحسم المعركة مع مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة حجة"، وان "الدفع بهذه القوات يأتي لتعزيز قوات الجيش الوطني في حجة وفك الحصار عن ابناء حجور الذين تحاصرهم مليشيا الحوثي الانقلابية". ونقل موقع الجيش الوطني "سبتمبرنت، عن القيادي قوله ان "من مهام هذه القوات سيكون التقدم باتجاه محافظة الحديدة وتحرير مديرياتها الشمالية المحاددة لمحافظة حجة بدءا من منفذ الخرج ووصولا الى ميناء الحديدة"، طبقا لما نقل عنه الموقع الرسمي للجيش الوطني اليمني "سبتمبر.نت". وساندت مقاتلات تحالف دعم الشرعية قوات الجيش الوطني بشن غارات جوية، الجمعة، استهدفت فيها تجمعات لعناصر ميليشيات الانقلابية واليات عسكرية تابعة لها في مناطق بمديرية كشر، ما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر المليشيات وتدمير عدد من العربات ومدفع هاون تابعة للميليشيات الانقلابية في منطقة المندلة شرق العبيسة بمديرية كشر. وافاد الموقع ب"مقتل25 عنصراً من مليشيا الحوثي الانقلابية وأُسر 6 آخرين وجرح اخرين من صفوف الانقلابيين، إثر هجوما عنيفاً شنته المليشيا مصحوباً بالمدفعية والاسلحة الثقيلة وقذائف الهاون على منازل المواطنين في منطقة حجور التابعة لمحافظة حجة، مساء الخميس، استخدمت فيها الميليشيات الانقلابية مختلف انواع الاسلحة". وفي الضالع، احرزت قوات الجيش الوطني، الجمعة، تقدما جديدا في مديرية الحشاء بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الانقلاب. ووفقا لمصادر عسكرية رسمية، فقك اكدت ان "قوات الجيش الوطني حررت موقع الحديدة، غرب قرية حوشب، وقرية نجد المكلة بمنطقة الاحذوف، عقب هجوم مباغت". واشار الى "مقتل اربعة انقلابيين وجرح خمسة اخرين". وخلال المعارك، اقدمت ميليشيات الانقلاب على تفجير جسر الزقماء، وعدد من عبارات تصريف المياه، في محاولة فاشلة منها لإعاقة تقدم الجيش الوطني. وفي معارك صعدة، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في مختلف الجبهات وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. واعلنت قوات قوات الجيش الوطني تمكنها، الخميس، من التوغل الى قلب تمركز المليشيات الحوثية في بني معين بجبه رازح، جنوب غرب، بعملية هجومية نوعية وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والارواح. وقال قائد لواء الواجب الاول العميد حمود الخُرام، ان "قوات اللواء في مواجهات مستمرة مع مليشيا الحوثي التي عاثت بالأرض الفساد"، وان "المليشيا تستميت للحيلولة دون دخول الجيش الوطني مديرية رازح، لما تعد من موقع استراتيجي والتي ستساعد الابطال بالتوجه نحو مديرية حيدان والوصول الى معقل زعيم الحركة الحوثية في منطقه جبال مران بعد تحرير رازح طبعا". واشاد الخرام "بالدور الكبير الذي تبذله قوات التحالف العربي بقياده المملكة العربية السعودية من تغطية المعارك ودعم الجيش الوطني ماديا ومعنويا ولوجستيا". وبدوره، طمئن رئيس عمليات لواء الواجب الاول العقيد احمد ابو صريمة، ب"رساله للمواطنين القاطنين في المحافظات التي تسيطر عليا المليشيا باقتراب موعد النصر والخلاص من عصابة الحوثي والمشروع الايراني الخبيث الذي يستهدف جنوب الجزيرة العربية".