تتوالى الانتصارات على يد ابطال الجيش الوطني في محور صعدة وتتسابق بشارات النصر في مختلف الجبهات.. يقابلها في الجهة الأخرى انهيارات كبيرة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية وخسائر جمة في العتاد والأرواح. أبطال الجيش هناك يبدون حماسهم وعزمهم على تحرير كامل تراب المحافظة.. ويؤكدون أن ساعة الحسم قد قربت لإنقاذ مواطنيها من لظى وجحيم المليشيا الإجرامية.. فبالأمس عادت البقع وعلب الى حضن الشرعية واليوم كتاف ورازح على مقربة من التحرر الكامل، وقد عزم ابطال الجيش الوطني المضي قدما لتحرير كل شبر فيك يا صعدة وبوارق النصر تتلألأ في سموات الوطن، وبحماس لا حدود له يتلهف الأبطال شوقا إليك وبمعنويات تعانق سلاسلك الجبلية عزما وإرادة للقضاء على المليشيا الحوثية الانقلابية وطرق أبواب المدينة وفتحها قريباً..! صحيفة «26 سبتمبر» تابعت انتصارات الجيش الوطني في جبهات صعدة، وخرجت بالآتي: في بداية هذا الحديث يتوجه العميد/ عبيد حمد الاثلة قائد محور صعدة، بالشكر والتقدير وجزيل الاحترام للأبطال في ميادين العزة والكرامة من منتسبي الجيش الوطني الذين يروون أرض الوطن بدمائهم الزكية لدحر شرذمة الشر الانقلابية، وتحرير الوطن من عبثهم الذي طال كافة مجالات الحياة. وأضاف: لقد أبلى شجعان الجيش الوطني بلاءً حسناً، وهم يحرزون تقدماً ملحوظا كل يوم، وفي المقابل تراجع وانكسارات كبيرة للميليشيا التي قربت نهايتها، سواء في جبهات البقع وعلب أو بقية جبهات القتال الأخرى.. وكما تتابعون ويتابع كافة أبناء الوطن في الداخل والخارج كيف تتكبد المليشيا الانقلابية خسائر بشكل يومي في الأرواح والعتاد.. مؤكداً ان الجيش الوطني قيادةً وأفراداً عازمون على اجتثاث هذه النبتة الخبيثة من أرض الوطن لينعم الشعب بحياة آمنة ومستقرة.. وماضون في حسم معركة التمرد عن قريب. كتاف على موعد مع النصر وأشار العميد الأثلة الى ان جبهة البقع تتقدم وبوتيرة عالية.. ترافقها عزيمة واصرار الرجال الذين يعتمدون فيها على صدق القضيه التي يحملونها.. وان المعارك (بفضل الله) تسير لصالح الجيش الوطني.. لافتا الى ان خسائر المليشيا كبيرة في الأرواح والعتاد وهي الآن أضعف مما تتصورون نظرا للانهيارات الكبيرة في صفوفهم.. فمعظم قتلاهم من القيادات ومن المقربين من الجماعة.. وبجانب ذلك هنالك ايضاً أطفال في صفوفهم يقومون بالزج بهم في الجبهات بشكل اجباري ولدينا العديد من الأسرى.. بعد تحرير سوق البقع تتجه الأنظار نحو مديرية كتاف بعد ان أصبح السوق مؤمناً بالكامل وأصبح ايضاً مؤخرة للجيش الوطني بعد ان تعديناه بعشرات الكيلو مترات باتجاه مديرية كتاف.. ونحن على موعد مع معركة قادمة لتحرير مديرية كتاف بالكامل. جهود مكثفة لإزلة الألغام يبذل الفريق الهندسي لنزع الألغام جهوداً مكثفة لتطهير المناطق المحررة من الألغام الأرضية يقول قائد المحور : لدينا فريق هندسي يتبع قيادة المحور ويعمل ليل ونهار، وجاهز ومستعد لمواجهة أي معوقات وايجاد الحلول لها وأصبح الفريق الهندسي للجيش الوطني لديه الخبرة في إبطال مفعول العبوات الناسفة والألغام بمختلف أنواعها وتوريدها إلى مخازن الجيش الوطني وقد دعمت المملكة العربية السعودية الشقيقة جبهة البقع بكاسحات ألغام لمسح مساحات شاسعة وتأمين كل شبر بعد تحرير المناطق والتقدم نحو مركز مديرية كتاف ويتم العمل حسب آلية معينة بمساندة جميع الفرق الهندسية التابعة لجميع الألوية المرابطة في الجبهات وبمساندة كبيرة من المملكة الشقيقة. الإهتمام بالجرحى والشهداء وتحدث قائد محور صعدة عن ملف الجرحى وقال: ان هذا الملف أخذ اهتمام القيادة السياسية والعسكرية وتقديم الرعاية لمن قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل الوطن، ولن تخذلهم القيادة السياسية، فقد تم إيلاؤهم الاهتمام الكبير خلال الفترة الماضية، من خلال معالجة الجرحى محليا وفي عدد من الدول الشقيقة، كما أنه تم اعتماد البدلات والاعتمادات اللازمة لأسر الشهداء كجزء يسير من استحقاقاتهم، وقد تم صرف مرتباتهم، ونقوم بزيارات لأسر الشهداء وتفقد أحوالهم، ويمكن القول إن ملف الجرحى والشهداء يلقى الاهتمام الكبير من القيادة السياسية، ولن يتم إهمال هذه الفئة المهمة من منتسبي الجيش الوطني. سنستعيد كافة الاسلحة المنهوبة بالنسبة لتعزيزات الحوثيين الى صعدة فهذه خطوة ليست بالجديدة أو الغريبة فهم ايضا منذ اجتياح العاصمة صنعاء وهم ينقلون اسلحة الدولة الى صعدة معقلهم الرئيسي، ويتم نقلها لأجل صد التقدمات التي يحرزها الجيش الوطني في صعدة.. مؤكداً ان ذلك يدل على الضربات الموجعة التي يتلقونها من قبل الجيش الوطني.. ويواصل العميد عبيد القول: نحن على ثقة كبيرة بنصر الله وتأييده لنا، لن تخيفنا تعزيزاتهم ولن تثنينا عن هدفنا وبإذن الله سنستعيد تلك الاسلحة المنهوبة كما استعدنا الكثير منها الآن، فهي ليست غنائم بالنسبة لنا.. بل هي اسلحة جيشنا ولابد من استعادتها، وسنستعيدها باذن الله.. ترابط وحدات الجيش كلحمة واحدة وتقوم ألوية الجيش الوطني بوحداته المختلفة المرابطة في جبهات محافظة صعدة بواجبها الشرعي والوطني وبشكل مترابط وتنسيق كامل بينها، فالكل هنا قد عقد العزم على القضاء على هذه المليشيا (الباغية) ورتبوا صفوفهم.. وبحسب حديث قائد المحور، فقد تم توزيع الأدوار بينهم وتم التخطيط واعطاء كل وحدة مهمتها التي تم تكليفها بها.. وقال: لولا التنسيق بين الوحدات التابعة للجيش الوطني في محور صعدة لما تحققت تلك الانتصارات التي نشهدها.. ولم يقتصر التنسيق على وحدات محور صعدة فقط، بل تم التنسيق بين الوحدات المرابطة في البقع التابع لمحافظة صعدة وبعد التأمين للخط الدولي من اليتمة الى البقع وكان دور اللواء الأول حرس حدود المرابط في مديرية خب الشعف التابعة للجوف حتى التقت كل الوحدات والتحمت جبهة الجوف بجبهة صعدة من خلال تحرير وتأمين الخط الدولي الرابط بين محافظة الجوف والمملكة العربية السعودية عن طريق منفذ البقع الحدودي ليصبح ممراً آمناً…. فالتنسيق بين الوحدات والمحاور له أثر كبير هنا في البقع. دور كبير لقوات التحالف وأشاد قائد محور صعدة بدور قوات التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم ومساندة قوات الجيش الوطني ولهم الفضل بعد الله في هزيمة مليشيا الانقلاب في العديد من المناطق والجبهات، وقد جسدوا بذلك الأخوة العربية واللحمة الإسلامية، ومهما قلنا لن نفيهم حقهم في وقفتهم التاريخية لحماية المنطقة العربية من المد الطائفي الذي عبث بأمنها وليس اليمن فقط، ولذا فقد جاء تدخل الأشقاء في اليمن في الوقت المناسب لاستعادة مؤسسات الدولة الشرعية وعودة الاستقرار لليمن. ووجه العميد عبيد الأثلة قائد محور صعدة رسالة عبر صحيفة «26سبتمبر» الى كافة الصحفيين الإعلاميين ووسائل الإعلام لأن يكونوا عند مستوى المسؤولية في دعم القيادة الشرعية.. مشيراً الى ان دور الصحفيين والاعلاميين لا يقل شأنا عن دور المرابطين في الجبهات، وانه لابد من التصدي لحملات تضليل الرأي العام من قبل المليشيا – من خلال الكلمة الصادقة والرسالة الوطنية التي من شأنها تعزيز الإرادة. انتصارات ساحقة من جهته تحدث العميد علي الكينعي قائد اللواء 151 (لواء الوحدة سابقاً) وهو من ضمن ألوية الجيش الوطني المرابطة في محور صعدة منفذ البقع، حيث قال: ان ابطال الجيش الوطني قاموا بتحرير سلسلة جبال أم العضب جهة عباسة وتم أسر عدد من عناصر المليشيا والسيطرة على الكثير من السلاح المتنوع والعتاد. وقد تم الإعداد للمرحلة الثانية في الأسبوع نفسه لتطهير جبل العليب المطل على سوق البقع حيث تمتد مساحته 7كم / طول و4 كم / عرض، وقد نجحت الخطة وتحقق الانتصار على المليشيا. وأشار العميد الكينعي الى ان هذه الانتصارات زادت من معنويات منتسبي اللواء الذين يتمتعون بروح قتالية ومعنويات عالية.. ولاشك أن النصر عامل كبير في المعنويات فالجميع يتمتعون بروح عالية وحماس كبير جداً. المليشيا تسعى لتأمين معقل زعيمها وتشكل محافظة صعدة بالنسبة للمليشيا الحوثية الانقلابية أهمية كبيرة ولهذا تعمل بكل قوتها للحفاظ عليها، وليس من السهل التنازل عنها لأنها معقل زعيم المليشيا ومنشأ حركته وأنصاره ممن يحملون فكرة الولاية.. ولهذا فعملية نقل السلاح الى صعدة له اعتبارات كثيرة منها، تعزيز جبهة صعدة وأيضا ليحافظوا على ما تبقى من السلاح، ويعتبرون صعدة أكثر أمانا لهم من أي مكان آخر. جهود مشكورة وأضاف: أحيي ابطال جيشنا الوطني ودور قوات الأشقاء في التحالف العربي، الذين قدموا جهوداً كبيرة يشكرون عليها في اسناد اللواء 151 بالطيران والمدفعية والاستطلاع وتزويدنا بالمعلومات في رصد العدو كما ننوه إلى جهد بقية الألوية المرابطة في المحور ومنها قيادة المحور واللواء 103 ولواء فتح. وأوجه كلمتي على الجميع الشعور بالواجب والمسؤولية تجاه بلدنا واستكمال تحرير ما تبقى من هذا الوطن الغالي، وعلى شعبنا أن يثق ان الانقلابيين يعيشون أيامهم الأخيرة. تحرير مواقع استراتيجية كما تحدث العميد ذياب القبلي قائد اللواء 103 في محافظة صعدة، قائلاً: إن العملية العسكرية التي انطلقت مؤخراً بمحور البقع استطاعت بفضل الله ومقاتلي الجيش الوطني تحرير مواقع مهمة واستراتيجية تمثلت في سوق البقع والمواقع المحيطة به ومنها تبة الجمارك وسلسلة جبال عليب الأهرامات وكذلك جبل عمود السعراء المطل على مفرق كتاف – الجوف وغرب السعراء وعليب باتجاه طريق كتاف وبهذا تم تحرير هذا المناطق وأصبحت تحت سيطرة قوات الجيش الوطني وهذه الانتصارات بحمدالله تحققت لأول مرة والتحمت فيها الوحدات العسكرية للجيش الوطني بمحور البقع. تأمين الخط الدولي واشار الى الأهمية الاستراتيجية من استعادة الخط الدولي والسيطرة عليه بعد دحر المليشيا منه والعمل على تأمينه من قبل وحدات الجيش الوطني وتوزيع النقاط الأمنية لتأمينه، حيث تكمن أهميتها من أهمية الخط الدولي لمنفذ البقع الذي يعد أحد الشرايين المهمة لليمن وسيساهم في التخفيف عن اليمنيين في الأيام القادمة باذن الله لتسهيل تنقلات المسافرين ونقل البضائع وغيرها من الخدمات التي سيوفرها المنفذ، كما ان تأمين الخط يثبث أقدام الجيش في المناطق المحررة ويعيد الحياة لطبيعتها بعد ان أصيبت بالشلل من قبل المليشيا الحوثية الانقلابية. فخورون بوطننا وأضاف العميد القبلي: نحن في الجيش الوطني اخترنا المضي قدما في سبيل استعادة الوطن وأرواحنا رخيصة في سبيل ذلك.. لأن قضيتنا قضية وطن.. وهناك انقلاب حوثي داس على كل القيم والأعراف وأدخل البلد في حروب أدت الى كثير من القتل والدمار والخراب وسلبت منا دولتنا وشرعيتنا، ولهذا فإيماننا بقضيتنا وقدسيتها قد أمدنا بقوة عظيمة وعزائم متينة لدى كل أفراد الجيش الوطني في جميع جبهات القتال.. لافتا الى مستوى الروح القتالية العالية والمعنويات المرتفعة في صفوف الجيش الوطني قائلاً: كم نحن فخورون بوطننا في كل جبهة نخوض فيها القتال، وندحر العدو ونرفع علم الجمهورية الذي اسقطته المليشيا وها نحن اليوم نعيد رفعه عاليا خفاقاً في كل المناطق والمواقع المحررة من وطننا الحبيب، وسنظل نقاتل العدو في كل الجبهات، حتى الوفاء بوعد رئيس الجمهورية برفع العلم الجمهوري في معقل المليشيا في مران وهاهو الجيش الوطني اليوم يفتح أبواب صعدة وسيدخلها بابطاله قريبا بإذن الله. المعركة مستمرة الى ذلك قال الشيخ رداد الهاشمي قائد لواء الفتح إن المعركة مستمرة حتى تطهير آخر شبر من تحت قبضة هذه المليشيا، وان أبطال الجيش الوطني مواصلون التقدم وتطهير المناطق من سيطرتهم وعودة المشردين لبيوتهم والخلاص من الواقع الذي فرضته المليشيا، فقد أصبح الناس أكثر وعياً وإدراكا بخطورة المليشيا، والجبهات مازالت مستمرة في تحقيق الانتصارات والتقدم للقضاء على أذناب ايران في اليمن. لن توقف إلا في قلب صعدة مشيراً الى ان ابطال الجيش الوطني تقدموا في الجبهات وحققوا انتصارات عظيمة وسيطروا على مواقع استراتيجية وسلاسل جبلية برغم أن مليشيا الحوثي زرعت كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة لإعاقة تقدم الجيش الوطني الذي لن يثنيه عن مواصلة التحرير والحسم أي معوقات أو أي تحديات، فقد بات مركز صعدة قريباً بإذن الله. انهيار العدو ويؤكد قائد لواء الفتح ان المليشيا الحوثية في حالة انهيار وضعف أمام ثبات الأبطال وصمودهم وعدالة قضيتهم، حيث تلقت المليشيا ضربات قوية ضحت بقيادات كبيرة أفقدتها توازنها ولكن أول ما يسيطر ابطال الجيش الوطني تفر تلك المليشيا تاركة خلفها بعض الشباب المغرر بهم وجثث قتلاها وجرحاها. النصر بات قريباً ويبشر الشيخ رداد الهاشمي ابناء صعدة خاصة وأبناء اليمن عامة بقرب النصر والفرج وتساقط قيادات ومناطق كبيرة جدا بإذن الله ونهاية هذه المليشيا.. وقال: اصبروا وثقوا بنصر الله عز وجل واستبشروا برجال صادقين باعوا أرواحهم لله ولن يتراجعوا بإذن الله إلا بالنصر أو النصر لاخيار لهما إلا بتحرير الأرض من رجس هذه المليشيا الإرهابية، أكثروا من الدعاء للأبطال في الميادين وما النصر إلا من عند الله. الشعب يعي تماما خطر المليشيا مشيراً الى ان الشعب اليمني كله، أصبح مدركاً لخطر هذه المليشيا وزرعها للفتن والحروب والقتل والدمار منذ انقلابها على الشرعية ونيلها من العقيدة الاسلامية فلا مستقبل لها في أرض اليمن لقد أصبحت المليشيا تختفي خلف اسماء وهمية من الملاحقات القضائية لأنها تدرك قرب نهايتها وان زوالها بات قريباً فالشعب اليمني شعب أصيل لن يقبل بهذه العصابات التي لم تأخذ حرمة لهذا الشعب فقد استباحت كل الحرمات ولم تحكمها قيم أو مبادئ تضبطها وبكل عنصرية وعنجهية مزقت ودمرت وقتلت الآلاف من الناس وهذه هي النهاية المتوقعة والمخزية لها ليكون خروجها مخز والعار يلاحقها الى الأبد. الأسلحة التي خلفتها المليشيا في جبلي أم العظم وعليب يوضح العميد/ علي الكينعي، قائد اللواء 151، ما اغتنمه ابطال الجيش الوطني من الأسلحة والعتاد في معركة تحرير سلسلة جبال أم العضب وجبال عليب ومنها: – مدفع 160 – مدفع 23 – عدد 3 هاونات – رشاشات 12.7 – معدلات شيكي – قناصات عيار 12.7 – آليات وصواريخ حرارية – صواريخ سام ومضادة للدروع – اربيجيات والى جانب ذلك «5» أسرى من عناصر المليشيا تم أسرهم بحسب حديث العميد/ علي الكينعي. مضيفاً: بهذه الهزيمة النكراء خلفت المليشيا ورائها جثث كثيرة في تلك الجبال التي قمنا بتحريرها. وبعدها قمنا بالتمدد جهة خط الإسفلت الذي يتجه إلى صعدة والحمد لله تم تحرير العليب كاملة خلال 24 ساعة.