شهدت عدد من الجبهات القتالية بمحافظة تعزجنوب غربي البلاد، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى. ودارت المواجهات على إثر هجوم لمليشيا الحوثي على مواقع قوات الجيش الوطني في جبهة الشقب جنوبالمدينة. وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية والمقاومة كسرت هجوماً عنيفاً للحوثيين مصحوباً بقصف مدفعي على مواقعها في الشقب. فيما دارت مناوشات متقطعة وتبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح. وفي سياق متصل دارت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمليشيا الانقلابية في وادي الزنوج ومقوات عصيفرة شمالي تعز، وحي الزهراء كلابة شمال شرق تعز . وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع المقاومة والقوات الحكومية في الجبهة الشمالية إلا أن القوات الحكومة ومقاتلي المقاومة تمكنت من كسر الهجوم بعد مواجهات استمرت لساعات واستخدم خلالها الأسلحة الثقيلة، حيث سقط قتلى وجرحى من الجانبين وفقا للمصادر. وفي الغضون شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الاثنين، غارات على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، غرب موزع وشمال المخا غربي محافظة تعز (جنوب غرب اليمن). شنت مقاتلات التحالف العربي- أمس الاثنين- سلسلة غارات على مواقع المليشيا جنوب مديرية موزع وشمال مديرية المخا غرب مدينة تعز وسط البلاد. واستهدفت الغارات الجوية مواقع وتعزيزات للمليشيا الانقلابية ما أسفر عن مصرع عدد من الانقلابيين. وذكرت مصادر عسكرية أن 12 غارة جوية استهدفت مواقع غربي معسكر خالد بن الوليد وغرب موزع، وغارتين على تجمعات شمال المخا. وقالت إن 11 مسلحاً قُتلوا وأُصيب 14 آخرين، كما دُمرت ثلاث عربات (أطقم) وآلية. وكثفت مقاتلات التحالف خلال اليومين من القصف الجوي على مواقع جنوبي موزع باتجاه شرق المخا وذوباب وغربي المضاربة في لحج. وفي السياق قتل قيادي حوثي وعدد من عناصر المليشيا، بغارات للتحالف على أهداف ومواقع وتجمعات في مديرية المقاطرة، جنوب مدينة تعز. وقالت مصادر عسكرية إن القيادي الحوثي، طارق الحميدي، قتل وعدد آخر من عناصر الحوثي، في غارة للتحالف استهدفت نقطة مسلحة للمليشيات في مديرية المقاطرة جنوب مدينة تعز. وأشارت إلى مقتل نحو ثمانية من مسلحي مليشيا الحوثي وإصابة خمسة آخرين بغارات للتحالف على مواقعهم غرب تعز. إلى ذلك نقل أطباء وممرضو مستشفى الثورة العام في مدينة تعز الاثنين، مسيرة إلى أمام المقر المؤقت للمحافظة في شركة النفط بشارع جمال وسط المدينة، في خطوة احتجاجية على تحول المستشفى إلى وكر لعصابة مسلحة. وقال مصدر طبي إن هيئة مستشفى الثورة العام نصبت أول خيمة أمام المقر المؤقت للمحافظة، احتجاجا على رفض أفراد الحماية السابقة تسليم حماية المستشفى لقوات اللواء 170 دفاع جوي. وحملت هيئة مستشفى الثورة قيادات السلطة المحلية والمحور مسؤولية استمرار تمرد الحماية السابقة، ويطالبون باستبدالهم بقوات من القوات الحكومية، مؤكدين استمرار احتجاجهم إلى حين تنفيذ مطالبهم. وكانت الحماية السابقة رفضت أمس تسليم المستشفى لحماية جديدة من اللواء 170 دفاع جوي، وأطلقوا النار على موظفي هيئة الثورة بعد نشر قناصين فوق المبنى، وقاموا بطرد عشرات المرضى. ويطالب المتمردون بدفع 14 مليون مقابل التسليم. وكان الكادر الطبي وموظفو هيئة مستشفى الثورة بدأوا إضراباً عن العمل الجمعة قبل الماضية، بعد إقدام مسلحين على تصفية أحد الجرحى بتواطؤ الحماية الذين غادروا المكان لحظة تصفية الجريح، طبقا للمصدر.