لم تكتف مليشيات الحوثي وصالح الإجرامية بتدمير تعز واستهداف أحيائها السكنية ليل نهار بكل أنواع الأسلحة الثقيلة ولم تشبع شهيتها إلا الاستهداف المباشر للأطفال وطلاب وطالبات المدارس برصاص قناصاتها الإرهابية. وقالت مصادر محلية وأخرى طبية "إن الطفلتين الطالبتين عائشة وفاطمة نائف محمد سعيد أصيبتا صباح أمس برصاص قناصة مليشيات صالح والحوثي بينما كن في طريقهن إلى مدرسة زيد الموشكي بصحبة والدهن". وأضافت المصادر "إن عائشة أصيبت إصابة مباشرة في القدم فيما شقيقتها التوأم فاطمة أصيبت بشظايا، وتم نقلهما على الفور إلى إحدى مشافي المدينة". وأكدت المصادر أن قناص المليشيات يتمركز في إحدى عمائر جولة سبأ يستهدف بشكل عشوائي كل من يمر أمامه في الأحياء المقابلة، مشيرة إلى أن جريمة استهداف الطفلتان أمس ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها أطفال بل استهدف القناص وقتل العديد من الأطفال والنساء في هذه الأحياء". وفي سياق الجرائم الوحشية للمليشيات واستهدافها المباشر لأطفال تعز أصيبت طفلة في العاشرة من عمرها جراء استهداف المليشيات حي وادي صالة من أمكان تمركزها في تبة السلال شرق المدينة. وقالت مصادر طبية" إن رصاص قناص المليشيات أصابت الطفلة "شذى" أثناء ما كانت تلعب مع قريناتها وسط الحي، لتضاف هذه الجريمة إلى آلاف الجرائم التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين في محافظة تعز". وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها ميليشيا صالح والحوثي الانقلابية في محافظة تعز منذ أكثر من عامين بحق المدنيين العزل دون تمييز بين طفل وامرأة او مسن. وكانت الطفلة ليان ماهر استشهدت مساء السبت بعد إصابتها جراء استهداف المليشيات المتمركزة في شارع الخمسين والمحرس شمال المدينة للمنطقة قصفا وقنصا، ما أدى إلى استشهاد الطفلة ليان بعد أن اخترقت جسدها رصاصة مضاد طيران توفت إثرها مباشرة. وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من استشهاد الطفلة ريتاج حسن محمد عن عمر ست سنوات إثر استهدافها من قبل قناص تابع للمليشيا الإنقلابية، عندما كانت تلعب أمام منزل أسرتها في منطقة الكدحة بمديرية المعافر.