توج يوفنتوس بأول ألقابه هذا الموسم بعدما احتفظ بلقب كأس إيطاليا لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي بتغلبه على لاتسيو بثنائية نظيفة في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "الأوليمبيكو" مساء الأربعاء، جاءت ثنائية "البيانكونيري" في الشوط الأول وحملت توقيع كل من البرازيلي داني ألفيش وليوناردو بونوتشي في الدقيقتين 12 و25 على الترتيب. وكان الفريق قد توج أيضا بلقب الكأس في الموسم قبل الماضي على حساب لاتسيو أيضا بنتيجة (2-1) بعد تمديد المباراة لشوطين إضافيين، وبهذا يواصل يوفنتوس الهيمنة على الألقاب في إيطاليا بعدما احتفظ بالكأس للعام الثالث على التوالي ويضيف اللقب رقم 12 في خزائنه ويبتعد بفارق 3 ألقاب عن أقرب ملاحقيه روما، كما أنه أصبح على بعد خطوة من أجل الجميع بين الثنائية المحلية للعام الثالث على التوالي، وبات الفريق أيضا على أعتاب الثلاثية التاريخية حيث يكفيه الفوز في المباراة المقبلة التي سيستضيف فيها كروتوني يوم الأحد المقبل من أجل التتويج بلقب "السيري آ"، كما أنه سيخوض نهائي دوري الأبطال يوم 3 يونيو/حزيران المقبل أمام ريال مدريد الإسباني. المدرب ماسيمليانو أليجري واصل إعتماده على طريقة 4-2-3-1 دافعاً من جديد باللاعب أندريا بارزالي في مركز الظهير الأيمن ومن أمامه داني ألفيس لتتحول إلى 3-5-2 عند الحاجة بإنضمام بارزالي كقلب دفاع وعودة اللاعب البرازيلي لمركزه الطبيعي كظهير أيمن، أما المدرب سيموني إنزاجي فإختار كما هو متوقع طريقة 3-5-2 بوجود الثنائي تشيرو إيموبيلي وكيتا بالدي في المقدمة. بدأ اللقاء بقوة بين الفريقين حيث كان الفريق العاصمي هو صاحب المبادرة الهجومية في الدقيقة السادسة بعدما مر المهاجم السنغالي كيتا بالدي دياو من اليسار وتوغل داخل المنطقة ثم سدد كرة قوية اصطدمت بقدم أحد مدافعي يوفنتوس وكادت أن تغير طريقها نحو شباك البرازيلي نيتو غلى أن القائم الأيمن وقف للكرة بالمرصاد، وجاء الرد سريعا من "البيانكونيري" في الدقيقة التالية بعدما أطلق جونزالو إيجواين كرة قوية من أمام المنطقة أبعدها الحارس اليوناني توماس ستراكوشا ببراعة، ومع حلول الدقيقة 12 افتتح البرازيلي المخضرم داني ألفيش باب التسجيل ليوفنتوس بعدما قابل عرضية مواطنه أليكس ساندرو من الرواق الأيسر مباشره بقدمه في الشباك، وتواصلت سيطرة يوفنتوس على اللقاء وكاد أن يضيف هدفا ثانيا من فرصة مزدوجة في الدقيقة 18 بعدما سدد الأرجنتيني باولو ديبالا كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها ستراكوشا ببراعة قبل أن تعود الكرة لألفيش الذي مرر كرة أرضية من داخل المنطقة قابلها الأرجنتيني الآخر جونزالو إيجواين بقدمه وهو في مواجهة المرمى ولكن الحارس اليوناني تألق وأبعد الكرة إلى ركنية، واضطر سيموني إنزاجي لإجراء تبديل إضطراري مبكراً وتحديداً في الدقيقة 21 بخروج ماركو بارولو الغير جاهز بدنياً ودخول ستيفين رادو، وأسفرت سيطرة حامل لقب الكأس خلال آخر موسمين عن الهدف الثاني في الدقيقة 25 بقدم المدافع الدولي ليوناردو بونوتشي الذي تابع الكرة المارة من الجميع داخل المنطقة بسهولة في الشباك، وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول كاد لاتسيو أن يذلل الفارق بعدما ارتقى المدافع الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش فوق الجميع ولعب كرة قوية بالرأس ولكن أمسك بها نيتو بثبات ليطلق الحكم صافرة نهاية ال45 دقيقة الأولى. الشوط الثاني بدأ بنفس التشكيل الذي خاض به الفريقان الشوط الأول ولكن بعد دقائق من إنطلاقه أجرى إنزاجي تغييراً هجومياً بحثاً عن تقليص النتيجة بالدفع بالبرازيلي فيليبي أندرسون بدلاً من باستوس، وتحسن أداء لاتسيو هجومياً بعض الشيء خلال الشوط الثاني في ظل تراجع يوفنتوس للوراء بحثاً عن تأمين النتيجة بأقل مجهود لتجنب الإرهاق والإصابات قبل نهائي كارديف بعد إسبوعين، حيث دخل لاتسيو الشوط الثاني بهدف البحث عن هدف يعيده للقاء وهو ما كاد أن يحدث في الدقيقة 57 بعدما مرر فيليبي أندرسون كرة عرضية من الرواق الأيمن حولها تشيرو إيموبيلي برأسه في ظل مضايقة من أندريا بارزالي ولكن نيتو أنقذ الكرة من على خط المرمى، وتواصلت محاولات "النسور" من أجل العودة في النتيجة ولكن محاولاتهم جميعها كانت عبارة عن تسديدات من خارج المنطقة لم يجد البرازيلي نيتو أي مشكلة في التصدي لها، وكاد يوفنتوس أن يقتل اللقاء في الدقيقة 73 بعدما مرر إيجواين تمريرة عرضية خطيرة من داخل المنطقة ولكنها لم تجد من يحولها داخل الشباك، واصل اليوناني ستراكوشا تألقه في الذود عن مرماه قبل النهاية بدقيقتين بعدما وقف أمام انفراد إيجواين وأبعد الكرة بقدمه لركنية، وبدأ أليجري يفكر في إراحة لاعبيه بعد شعوره بإقتراب اللقب من فريقه ليخرج باولو ديبالا ويدفع بدلاً منه بماريو ليمينا، ولم يتغير شكل اللقاء نهائياً بمرور الوقت ليستمر تقدم يوفنتوس بهدفين رغم سيطرة لاتسيو على الكرة معظم الفترات، ومرت الدقائق المتبقية وسط محاولات غير مجدية من جانب لاعبي لاتسيو قابلها ثقة وهدوء من لاعبي يوفنتوس ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا عن تتويج "السيدة العجوز" بأول ألقاب هذا الموسم.